الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلب الآسيوي على الغاز يجذب استثمارات جديدة

الطلب الآسيوي على الغاز يجذب استثمارات جديدة
23 فبراير 2018 19:50
ترجمة(الاتحاد) تسببت الزيادة الكبيرة في طلب الغاز الطبيعي المُسال من دول مثل، الصين والهند وجنوب شرق آسيا، في القضاء على تخمة الفائض من الغاز التي كان من المتوقع استمرارها لسنوات عدة مقبلة، ما أدى إلى توفير فرص إنتاج جديدة من شرق أفريقيا إلى أميركا الشمالية. وتؤكد التدفقات التجارية، ارتفاع الواردات العالمية من الغاز الطبيعي المُسال بنسبة قدرها 40% منذ 2015 إلى ما يزيد على 40 مليار متر مكعب شهرياً. وزادت وتيرة النمو في العام الماضي بارتفاع الواردات بنحو 20%، نتيجة لزيادة واردات كل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان. وعانت السوق الآسيوية للغاز الطبيعي المُسال، من تخمة منذ عام 2015، في أعقاب موجة من المشروعات الجديدة التي انطلقت في مستهل الألفية الثانية. لكن أسهم مشروع تحويل الغاز في الصين والنمو الاقتصادي القوي في أنحاء مختلفة من قارة آسيا، الذي أدى لارتفاع الطلب، بالإضافة إلى زيادة معدلات البرودة في فصل الشتاء، في مضاعفة الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المُسال ابتداء من منتصف العام الماضي. من المرجح استمرار شح الغاز نسبياً في السوق للفترة المتبقية من العام الجاري، في ظل استمرار برنامج الصين للغاز وعمليات تأجيل في عدد من مشاريع التصدير. وقال جون نيشزاوا، نائب رئيس قسم الطاقة في شركة ميتسوبيشي اليابانية: «من المتوقع استمرار شح السوق، نظراً لتصاعد الطلب وتأجيل بعض المشاريع التي كان من المنتظر بدأها للإنتاج مثل، محطة تصدير الغاز في لويزيانا ومشروع فريبورت في تكساس». ومن بين هذه المشاريع التي تم تأجيلها أيضاً، أشسيز في أستراليا، الذي تعكف على تشغيله شركتا إنبكس اليابانية وتوتال الفرنسية، الذي تعرض للتأجيل مرات عدة، ما أدى لزيادات إضافية في التكاليف. وأعلنت توتال، أن أول شحنات للتصدير من هذا المشروع، ربما لم تكن قبل الربع الثاني. ولم يقتصر الشح على صعيد الغاز فحسب، بل طال أيضاً قطاع ناقلات الغاز، حيث لم يتم تأجير العديد منها على مدى السنوات القليلة الماضية. وتبدو سوق ناقلات الغاز، غير مبشرة خلال 2018 و2019، حيث ينتج عن الطلب المتنامي، تقلص في الإمدادات المتوافرة، حسبما جاء عن مؤسسة «بي أم آي» البحثية. وزيادة الطلب مصحوباً بشح الإمدادات، يفتح الباب أمام قيام مشاريع جديدة، للمرة الأولى في غضون عدد من السنوات، وتعرضت العديد من المشاريع، للتأجيل أو الإلغاء إبان الفترة التي شهدت تدني أسعار النفط والغاز في منتصف 2014، والآن، وباستعادة الأسعار لبعض عافيتها، بدأ الانتعاش يدُب في أوصال شركات الطاقة. وقال جاراند ريستاد، المدير التنفيذي لشركة ريستاد الاستشارية: «من المنتظر أن تشهد سوق الغاز الطبيعي المُسال برمتها في آسيا، زيادة ملحوظة، ما يحفز المزيد من شركات الإنتاج، على الدخول في المخاطر وتطوير مشاريع جديدة في آسيا». وفي شرق أفريقيا، توشك شركة «أناداركو بتروليوم» الأميركية، على اتخاذ قرار استثماري نهائي، في الوقت الذي تقدم لها العديد من الزبائن لشراء غاز حقل موزمبيق. وتشير التقديرات، لاحتواء الحقل لنحو 75 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ما يساوي أربع مرات ما تم استيراده من الغاز في العالم في العام الماضي. وتأمل العديد من مشروعات تصدير الغاز في أميركا الشمالية، للحصول على قرارات استثمارية نهائية خلال العام الجاري، وتتضمن هذه المشروعات، «أل أن جي كندا»، الذي تقدر تكلفته بنحو 40 مليار دولار وسعة إنتاجية تصل إلى 6,5 مليون طن سنوياً، في شراكة تضم رويال دوتش شل وبترو تشاينا والشركة الكورية للغاز وميتسوبيشي اليابانية. وفي أميركا، تخطط «شينير إنيرجي:، للتوسع والنمو، بينما تأمل «بمبينا لخطوط الأنابيب»، في الوصول إلى قرار استثمار نهائي بخصوص مشروع «جوردان كوف» بولاية أوريجون، الذي تقدر سعته الإنتاجية بنحو 7,8 مليون طن سنوياً. وتكمُن المخاطر التي تواجه المشاريع الجديدة، في منازعات الأسعار التي تنشأ من وقت لأخر بين المشترين والبائعين، حيث يطالب المستوردون بأسعار أقل وشروط أكثر مرونة. ودأبت شمال آسيا، على تعزيز الطلب على مدى العقد الماضي، حيث تعتبر كل من اليابان والصين وكوريا الجنوبية، على رأس قائمة الدول المستوردة للغاز الطبيعي المُسال، الذي تشكل الصين القدر الأكبر منه. كما تمثل شمال وجنوب أسيا، مصدر طلب جديد في الوقت الحالي، وشرعت الهند في برنامج لتطوير الغاز ربما يتوافق مع البرنامج الذي وضعته الصين وذلك بإنشاء 11 محطة جديدة لاستيراد الغاز، بجانب أربع محطات قائمة بالفعل. وفي غضون ذلك، تتوقع تايلاند، ارتفاع معدلات وارداتها من الغاز الطبيعي المُسال، بنحو سبع مرات إلى 35 مليون طن سنوياً بحلول 2036، في حين من المرجح أن تصبح إندونيسيا، خامس أكبر مصدر للغاز في العالم، مستورد صافي للغاز، نتيجة لتراجع حجم إنتاجها المحلي.وبحلول عام 2030، ربما يناهز استيراد تايلاند وإندونيسيا مجتمعتين، 70 مليون طن سنوياً، ما يقابل الكمية الكلية التي استوردتها الصين من الغاز في السنة الماضية. نقلاً عن: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©