الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشييع العسكريين الأربعة في شمال لبنان

تشييع العسكريين الأربعة في شمال لبنان
15 ابريل 2009 02:02
شيع الشمال اللبناني وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل أجواء من الحزن والحداد، العسكريين الاربعة الذين قتلوا أول أمس في مكمن مسلح في البقاع، وهم المؤهل محمود أحمد مرون والرقيب خضر أحمد سليمان والعريف زكريا احمد حبلص والعريف حسين بغدادي، وأقيم للعسكريين مأتم حاشد عند مدخل بلدة عكار الجنوبي، حيث قدمت لهم التحية العسكرية قبل ان يواروا الثرى كل في بلدته، وسط صيحات الأهالي الغاضبة ورفعت اليافطات المؤيدة للجيش اللبناني في مختلف قرى الشمال· في غضون ذلك واصل الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية المشددة في البقاع حيث أقام الحواجز ونقاط التفتيش وسير دورياته المؤللة ،لا سيما عند مدخل بعلبك الجنوبي في دورس وحي الشراونة والدار الواسعة، حيث تقيم بشكل خاص عشيرة آل جعفر التي تشير أصابع الاتهام الى مسؤولية عدد من أبنائها بالوقوف وراء استهداف دورية الجيش، مما أدى الى مقتل العسكريين الاربعة واصابة ضابط برتبة نقيب يدعى علام دنيا بجروح بليغة على خلفية قيام الجيش اللبناني منذ اسابيع بقتل اثنين من ابناء العشيرة بسبب عدم الامتثال لأحد حواجز الجيش في المنطقة، وأحدهما مطلوب للقوى الأمنية بأكثر من مئة مذكرة توقيف بتهم الاتجار بالمخدرات وسرقة السيارات وما الى ذلك من اعمال مخلة بالامن· ونفذ عناصر من وحدتي المغاوير والمجوقلة في الجيش عمليات دهم لبعض المنازل في حي الشراونة، فيما تسير دوريات مؤللة وسط طلعات لطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش فوق المنطقة· وافيد ان الجيش اللبناني تمكن من توقيف عدد من المطلوبين وتبين انه ليس لهم علاقة بالحادث ، انما في قضايا سرقة سيارات· وزار قائد الجيش الجنرال جان قهوجي منطقة البقاع واجتمع مع المساعد الاول لمدير المخابرات العقيد عباس ابراهيم، وتفقد مكان حصول الجريمة، مع الاشارة الى ان العقيد ابراهيم يتولى مهمة الاتصالات مع عشائر البقاع ،لا سيما مع آل جعفر لتسليم المطلوبين· كما أعطى الجنرال قهوجي تعليماته الى العسكريين بالحزم في التعاطي مع المطلوبين الذين فروا الى جرود بعلبك والتمييز بينهم وبين الاهالي· واستمرت بوتيرة مكثفة الاتصالات مع قيادة الجيش ووجهاء عشيرة آل جعفر من أجل معالجة ذيول وتداعيات هذه الجريمة على الوضع العام في المنطقة في ظل اصرار من قيادة الجيش على تسليم الجناة قبل البدء بأي حديث عن معالجة الموضوع، وافيد ان عمليات المداهمة التي نفذت طاولت منازل حسين عباس جعفر وحسن عباس جعفر وعلي راجح جعفر· ولقيت الجريمة ردود فعل مستنكرة وشاجبة من مختلف القوى السياسية والحزبية في لبنان، وسط تشديد من الجميع على رفض اي تطاول على الجيش ودعوات الى تسليم المعتدين والاقتصاص منهم· وأجرى رئيس الجمهورية السابق اميل لحود اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش قهوجي وأعرب عن استنكاره الشديد للعمل الجبان الذي استهدف الجيش مطالباً باتخاذ أشد العقوبات في حق المجرمين الذين أقدموا على هذه الجريمة· كما استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط الاعتداء على الجيش الذي يشكل صمام الامان لحماية السلم الاهلي والوحدة الوطنية في لبنان، داعياً لانزال اشد العقوبات بحق مرتكبيه دون هوادة او تراجع· ورأى وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان ان الجيش اللبناني هو المؤسسة الوطنية الضامنة للاستقرار الوطني ولسلامة اللبنانيين وأمنهم، وهو يحظى بثقة اللبنانيين واجماعهم· وشدد وزير الدولة جان اوغاسبيان على ضرورة الاستمرار في ملاحقة المعتدين وانزال اشد العقوبات بحقهم لمنع تكرار هذه العمليات المدانة والمستنكرة في حق المؤسسة العسكرية، مشيراً الى ان هذه الحادثة تطرح مجدداً ملف مسألة السلاح المنتشر في المناطق دون حسيب ارو رقيب· وطالبت عشيرة آل ناصر الدين في البقاع بإنزال أشد العقوبات بالفاعلين ورفع الغطاء العسكري والسياسي عنهم، مؤكدة دعمها لتوجهات الجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في البقاع·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©