الرهينتان المفرج عنهما يقرران البقاء في اليمن

قرر الزوجان الهولنديان اللذان اختطفا قبل أسبوعين في اليمن وأفرج عنهما أمس الأول البقاء في اليمن ، فيما ذكرت تقارير صحفية نشرت أمس ، أن الخاطفين اطلقوا سراحهما بعد الحصول على مبالغ مالية من لجنة الوساطة القبلية · وقال السفير الهولندي في اليمن هاري بويكيما أمس اثناء استقباله الزوجين ''إن عملية الاختطاف هذه لن تؤثر على العلاقات بين بلدينا''· وأشار السفير الى أنهما ''سيبقيان في اليمن'' وأن عقد الزوج يان هوجندورن الذي يعمل في مشروع لجر المياه في تعز على مسافة مئتي كيلومتر جنوب صنعاء ، ينتهي في 29 أبريل· وأضاف بحسب ترجمة بالعربية لتصريحاته ''اذا ما جدد عقده فسيبقيان والا فسيعودان'' الى بلادهما·وذكر أنه في الوقت الحالي ''سيعودان الى تعز''· وحول ما اذا تم دفع فدية للإفراج عنهما ، قال بويكيما ''لا نقبل ولن ندفع ابدا فدية''· من جهته اكتفى الرهينة السابق يان هوجندورن بالتأكيد أنه وزوجته تلقيا معاملة جيدة اثناء احتجازهما وانهما في صحة جيدة· وفي لاهاي ، أعلنت الخارجية الهولندية أن السفير في صنعاء استقبل الرهينتين · وكانت السلطات اليمنية أعلنت الليلة قبل الماضية الإفراج عن الرهينتين بعد التوصل الى اتفاق مع الخاطفين· وكان يان هوجندورن وزوجته هيلين يانسن اختطفا في 31 مارس بالقرب من صنعاء واقتيدا الى مكان وعر على بعد 90 كلم جنوب شرق العاصمة ، ووضعا في منطقة تسيطر عليها قبيلة بني ظبيان· وقام وسطاء بالتفاوض مع علي ناصر السراجي الزعيم القبلي الذي امر باختطاف الزوجين· وكان السراجي يطالب بان يتم استجواب ضباط مسؤولين بنظره عن هجوم استهدف موكبه في ابريل 2008 فضلا عن الحصول على تعويض مادي عن الهجوم الذي اسفر عن اصابة ستة من مرافقيه بجروح· ونقلت وسائل اعلامية يمنية معارضة عن مصادر محلية ان لجنة الوساطة القبلية دفعت للخاطفين مبلغا ماليا قدره 10 ملايين ريال، والتزمت بدفع 55 مليون ريال بعد عدة أسابيع كتعويضات مالية اشترطها الخاطفون مقابل عملية الإفراج · واشرت إلى أن الخاطفين سبق وأن أصدروا حكماً قبلياً على قوات الأمن المركزي ''بالمهدعش'' يقضي بدفع ما يقابل خسائرهم مضاعفاً إلى إحدى عشر مرة، وأن الوساطة القبلية حملت هذا الحكم إلى الجهات الحكومية، وتعهدت للخاطفين بتنفيذه· وقالت المصادر نفسها ان إجمالي تعويضات الخاطفين التي شملها الحكم القبلي بلغ 80 مليون ريال، وأن الخاطفين استجابوا لمطالب الوساطة بتخفيضه إلى 65 مليون ريال· ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف اجانب على يد قبائل تريد ان تحقق الحكومة مطالب لها· وخطفت هذه القبائل اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال15الأخيرة· وغالبا ما يتم تحقيق مطالب الخاطفين ما يؤدي الى الإفراج عن الرهائن من دون تعرضهم للأذى·