المبعوث الأميركي: حل الدولتين هو الوحيد للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي

أكد المبعوث الأميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل أمس في الرباط، ان حل الدولتين هو الحل ''الوحيد'' الكفيل بتسوية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي·ويبدأ ميتشل اليوم زيارة الى فلسطين يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين،بينما قالت مصادر سياسية مقربة من وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ، إن مشاركة إسرائيل في مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الأوسط المقرر عقده في وقت لاحق من هذا العام ليست مضمونة، وهي تتوقف على أهداف المؤتمر والجهات المشاركة فيه، وشددت السلطة الفلسطينية، على ضرورة التزام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الدولتين ووقف شامل للاستيطان· ونقلت وكالة الانباء المغربية عن ميتشل قوله ان ان بلاده ''تؤمن بأن الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام ، يشكل الحل الافضل والوحيد، الكفيل بتسوية هذا النزاع''· وأضاف اثر مباحثات مع وزير الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري، ان ''احد العناصر الأساسية لتحقيق هذا الهدف، يظل هو دعم الحكومة والشعب المغربيين''· وتابع ''سنعمل على تحقيق هذا الهدف خلال الاجتماعات التي ساعقدها في المنطقة خلال الاسبوعين المقبلين''· وأكد وزير الخارجية المغربي من جهته ان المشاورات المغربية - الاميركية ستتواصل من اجل اطلاق المفاوضات ''على أسس سليمة'' وذلك بهدف التوصل ''لحل نهائي ودائم وشامل للنزاع الاسرائيلي - العربي''· وقام ميتشل مبعوث الرئيس الأميركي باراك اوباما للشرق الأوسط أمس،بزيارة غير معلنة إلى الجزائر التي وصل اليها عقب زيارة الى المغرب· وذكرت مصادر إسرائيلية أن ميتشل سيبدأ اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين غداً، حيث من المنتظر أن يلتقي نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي باراك ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان· وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس سيجتمع الى ميتشل يوم الجمعة المقبل لبحث سبل دفع عملية السلام في المنطقة، وذلك في إطار الجولة الثالثة لميتشل في المنطقة منذ تسلمه منصبه الجديد والأولى منذ تشكيل حكومة نتنياهو· وفي الوقت نفسه، قالت مصادر سياسية للإذاعة الإسرائيلية العامة امس، إن إسرائيل تصر على عدم إملاء أي حلول سياسية عليها في إطار مؤتمر موسكو· وأضافت: ''يعارض وزير الخارجية (الإسرائيلي) أن يعقد مؤتمر موسكو استمراراً لمؤتمر أنابوليس'' الذي عقدته الولايات المتحدة في نوفمبر عام 2007 لإعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية روسية قولها إن مؤتمر موسكو يأتي استمراراً لمؤتمر أنابوليس، وإن الولايات المتحدة والدول العربية ستشارك فيه· وأعربت المصادر الروسية عن أملها في أن تشارك إسرائيل في المؤتمر·وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أكد أن مؤتمر موسكو للسلام في الشرق الأوسط، يهدف إلى دفع استئناف عملية السلام في المنطقة، مشدداً على أنه ''لا يجوز تأخير موعد عقده'' المتوقع أن يكون في يوليو المقبل· ومن جهة اخرى، رفض مسؤول فلسطيني بارز امس، اعتبار اتصالين هاتفيين أجراهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لتهنئتهما بعيد الفصح المسيحي، بمثابة تراجع عن مطالب وجوب التزام الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين ووقف الاستيطان· وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لإذاعة ''صوت فلسطين'': ''الاتصالان الهاتفيان مجرد مجاملة بمناسبة الأعياد اليهودية''· وأضاف: ''حتى في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس (الفلسطيني) مع نتنياهو، فإنه أكد له أنه لا اقتصاد ولا أمن بعيداً عن السياسة''· وتابع: ''مطالبنا هي المطالب ذاتها التي يدعو إليها المجتمع الدولي كله الآن، وهي وجوب التزام الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين ووقف كامل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية''·