عباس و حماس يطلبان تعديلات على اقتراح مصر تشكيل لجنة من الفصائل

أكدت حركة ''حماس'' امس، أنّ موعد استئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة في 26 ابريل الجاري لا يزال قائماً، وان فكرة الهيئة الوطنية المشتركة التي اقترحتها مصر، قابلة للنقاش وهناك أسئلة كثيرة بحاجة للإجابة عليها· وفي الوقت نفسه، قالت مصادر فلسطينية موثوق بها إن الرئيس محمود عباس، لديه تحفظات على الورقة المصرية التي طرحت تشكيل لجنة من الفصائل تحت مظلته، تكلف بالإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة· وأكدت المصادر أن عباس يريد إجراء تعديلات على الاقتراحات التي تضمنتها الورقة قبل طرحها في جلسة الحوار المقبلة· قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة ''حماس'' إن ''الحركة قالت بشكل واضح، إن أي مقترحات من قبل الجانب المصري قابلة للنقاش، ولكن بما يلبي رغبات الشعب الفلسطيني وطموحاته، وينهي الانقسام ويشكل حالة وطنية جديدة''· وأشار برهوم الى وجود أسئلة كثيرة طرحتها ''حماس'' على الوزير عمر سليمان بوجود حركة ''فتح'' ولكن رغم هذه الأسئلة لم تلق إجابة حتى الآن· وأفاد برهوم بأن المقترح المصري بتشكيل لجنة عليا مؤقتة كحل وسط، ريثما يتم تشكيل حكومة الوحدة، ما زال تحت الدراسة من قبل قيادات الحركة، وأن القرار النهائي سيُعلن في القاهرة قريبًا· وتساءل المتحدث ''في حال تشكيل هيئة وطنية من ''فتح'' و''حماس'' بإشراف حكومة في الضفة يقودها ''ابو مازن '' هل سيكون دور الحكومة في غزة دورا هامشيا وانتهى؟··'' معتبرا ان ''هناك أسئلة كثيرة وكلها لها إجابة ويبقى الموضوع مطروح للنقاش''· وقال برهوم إنه بالنسبة الى ''أي فكرة لإنقاذ الموقف الفلسطيني وأي مقترح من اجل تقريب وجهات النظر، فنحن في الحركة نناقش هذه القضية بما ينهي الانقسام ويوحد الصف الفلسطيني، ويقوي الجبهة الداخلية ووجهات النظر في اطار وضع مؤقت''وأعرب عن أمله في ''أن تأتي حركة ''فتح'' هذه المرة للحوار في ظل توقف حملات الاعتقال ضد كوادر وأنصار ''حماس'' في الضفة الغربية، وإقلاعها عن التمسك بالشروط الدولية كمدخل للتوافق''· وأكد تمسّك ''حماس'' بالحوار ''سبيلاً لإنهاء الانقسام'' معرباً عن أمله في أن تتوفر الإرادة السياسية لدى ''فتح'' لإنجاح الجولة المقبلة من حوار القاهرة· وقال: ''حسب ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، أن تعود الوفود للقاء أواخر شهر نيسان الجاري، والحركة متمسكة بالحوار وباستمراره بهدف التوصل إلى مصالحة حقيقية''· وأعرب عن أمله في أن ''يكون لدى حركة ''فتح'' الجدية نفسها تجاه الحوار من خلال التوقف عن حملات الاعتقال المستمرة بحق كوادر وأنصار ''حماس'' في الضفة الغربية، والتوقف عن التمسك بالشروط الدولية، والتوقف عن الاستجابة للموقف الدولي لمطالبة ''حماس'' بالالتزام بشروط الرباعية''· وأكد القيادي في حركة ''حماس'' أن الجولة الرابعة من الحوار الفلسطيني التي ستنطلق في السادس والعشرين من الشهر الحاليِّ في القاهرة، تعتبر مفصلية من حيث إنهاء الانقسامات الفلسطينية والوصول إلى توافق حيال تشكيل حكومة وحدة وطنية مقبولة لدى جميع الفصائل الفلسطينية·