الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ضربتان في الرأس.. تقتل

12 سبتمبر 2007 00:33
من الصعب أن نبدأ العمود بسؤال، لكن الظرف الذي يعيشه المنتخب الوطني يفرض ذلك؛ كون القدر وضع في طريقه المنتخب الفيتنامي في غضون ثلاثة أشهر فقط بعدما استيقظ على كابوسه في نهائيات آسيا· - والسؤال الذي يطرح نفسه يقول·· هل المنتخب الوطني لا يزال يعيش حالة الترهل التي أصابته بعد الفوز بلقب خليجي 18 وجعلته يترنح في فيتنام وماليزيا؟! - سأظل متمسكا بثقتي في لاعبينا وقدرتهم على كشف كل امكاناتهم في المواقف الصعبة، وكلنا يتذكر روح الإصرار والمسؤولية التي غلفت أداء الفريق في خليجي ,·18 تلك الروح هي المطلوبة في مباراة فيتنام حتى يتجاوز المنتخب المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم بسلام· - فيجب أن يعلم اللاعبون أن الفوز سيعيدهم إلى الطريق الصحيح، والخسارة لا قدر الله ستعود بكرة الإمارات عشرات السنين إلى الوراء·· فكلنا يعرف معنى الخروج من تصفيات كأس العالم من الدور الأول· - ففي تلك الحالة ضربتان في الرأس تقتل ولا توجع فقط·· نقول هذا ليس من باب زيادة الضغط النفسي على اللاعبين قبل لقاء الذهاب أمام فيتنام ولكن من منطلق ''وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين''· - وليتأكد اللاعبون قبل المسؤولين أن كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يتمنى فوز المنتخب وبلوغ نهائيات كأس العالم ·2010 لكن لابد أن يدركوا أيضا أن طريقة الطرح والنقد والتفكير تختلف من شخص إلى آخر· - وبالتالي علينا أن نستحسن النوايا ولا نرمي بنظرية المؤامرة في طريق من يخالفوننا في الرأي·· فلولا الرأي الآخر ما تحولت الهزائم إلى انتصارات ولا الحزن إلى سعادة والتكاسل إلى عمل دؤوب· - صحيح كنت أتمنى أن يختار ميتسو منتخبا غير ماليزيا يواجهه يكون بحجم فيتنام سواء من ناحية الأداء السريع الجاد أو الجماهير التي تزأر في المدرجات وكأنها تهيئ فريقها للانقضاض على فريسته· - قد يكون المنتخب الإندونيسي أقرب شيئا ما من الفريق الفيتنامي، لكن أقول إن أهل مكة أدرى بشعابها، وميتسو قد يكون أعرف منا بظروف لاعبيه والمرحلة التي يمرون بها وحاجته إلى عودة الثقة إلى نفوسهم والاستقرار إلى تشكيلته· - لكن في الوقت نفسه، كرة القدم ليست مثل العمليات الحسابية·· لا يوجد فيها واحد + واحد = اثنان، فاللعبة المجنونة تقوم على الافتراضات التي تحتاج إلى عمل دؤوب ووضع سيناريوهات مختلفة عند مواجهة المنافسين· - فلنأخذ العظة من اللقاء الافتتاحي في نهائيات أمم آسيا، ولندرك ضرورة الإمساك بزمام المبادرة، لأنه عندما نترك هذا الزمام لمنتخب مثل فيتنام فستنال معه ما لا يسرك· - على اللاعبين أن يدركوا أن مباراة فيتنام تحدٍ شخصي لهم ولقدراتهم وطموحاتهم، وهم المعنيون أولا وقبل أي شخص بالأمر·· فقد فرطوا في لقاء آسيا وأعادوا الكرة الإماراتية إلى هزة عنيفة· - عليهم أن يعيدوها إلى الاستقرار الذي عاشته أثناء وبعد الفوز بخليجي 18 ولا يتركوا أي فرصة لظهور إعصار جديد بسرعة 200 كيلو متر في الساعة أو زلزال قوته 7 درجات بمقياس ريختر·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©