الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة فياض تتهم حماس بتخزين أسلحة في أحد مساجد الضفة

حكومة فياض تتهم حماس بتخزين أسلحة في أحد مساجد الضفة
15 ابريل 2009 02:08
اتهمت حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية في رام الله أمس، حركة ''حماس'' بتخزين متفجرات في أحد المساجد في مدينة قلقيلية في الضفة الغربية· ونفت ''حماس'' و''كتائب عزالدين القسام'' ما أعلنته السلطة الفلسطينية، وقالت إن ما أعلن هو ''فبركات إعلامية تكشف عن مشروع خطير للمس بالمقاومة''· وتوجهت الحكومة في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس ''بالتقدير إلى الأجهزة الأمنية، التي تمكنت من ضبط مختبر للمتفجرات في أحد مساجد قلقيلية''، معربة عن ''إدانتها واستنكارها لاستخدام دور العبادة في تخزين وإعداد المتفجرات، التي تمثل استهتاراً بكل القيم والأعراف، وتعرض حياة المواطنين للخطر''· ودعت الحكومة الفلسطينية الشعب الفلسطيني إلى التنبه من هذه الأعمال ''غير المسؤولة'' ومن كل من يحاول المساس بـ''حالة الأمن والاستقرار التي تحققت بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها كافة الأجهزة الأمنية، رغم نقص إمكاناتها والمعوقات الإسرائيلية''· وعرض الأمن الفلسطيني أمس، شريطاً مصوراً لأحد المساجد في مدينة قلقيلية داخله مواد متفجرة، مشدداً على أن هذا العمل المستهدف فيه السلطة الفلسطينية بمؤسساتها· وقال عدنان الضميري الناطق باسم الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية في مؤتمر صحفي في رام الله: ''لقد عثرنا على مواد متفجرة في أحد المساجد بمدينة قلقيلية، وتم إلقاء القبض على ثمانية مشتبه بهم يجري التحقيق معهم''، لافتاً إلى أنه ''سيتم الإعلان عن أسماء المتورطين قريباً''· وشدد الضميري على أنه ''لا يوجد لدى السلطة الفلسطينية أي معتقل سياسي، وإنما لديها معتقلون أمنيون على خلفيات مشابهة لهذه الحادثة، لافتاً إلى أن ''الشرطة الفلسطينية لا تقوم بحملات، وإنما تقوم بعملها الروتيني اليومي''· وفي المقابل، استنكرت حركة ''حماس'' اتهامات الأمن الفلسطيني التي اعتبرتها ''تهجماً على المقاومة وفبركات إعلامية''، مطالبة حركة ''فتح'' بإبراز موقفها حيال تلك التصريحات، التي جاءت في ظل حوارات القاهرة· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحفي: ''إن هذه الاتهامات توضيح لخطورة المهمة والدور الأمني الخطير، الذي تؤديه قيادات هذه الأجهزة من تنسيق وتخابر مع العدو الصهيوني لضرب المقاومة، وتصفيتها وتشويه مواقفها والنيل من سمعتها''· وأضاف: ''اننا في (حماس) نؤكد أن كل ذلك يكشف النقاب عن المشروع الحقيقي لقيادات هذه الأجهزة المبني على ضرب المقاومة، واعتقال المقاومين والمجاهدين وإفساد المجتمع، والنيل من جهاد ونضالات شعبنا وتعزيز حالة الفوضى والعنف والفلتان التي أسست لها هذه الأجهزة''· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' أمس، ''إن هذه الفبركات تكشف عن مشروع خطير للمس بالمقاومة واستباحة المساجد وبث الرعب في قلوب المواطنين''· ونفى ''أبو عبيدة'' الناطق الإعلامي باسم ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' أن تكون لديها أي معلومات حول ما ادعته الأجهزة الأمينة التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حول ضبط مختبر لتصنيع العبوات يتبع لـ''حماس'' في أحد المساجد، معتبراً هذه الأقاويل ''استهدافاً للمساجد وتبريراً للاحتلال''· وقال ''أبو عبيدة'' أمس: ''لا علم لدينا حول ما تحدثت به الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، ونحن نضع كل ما قيل في دائرة الشك، واتهم هذه الأجهزة بأن ''مهمتها الوحيدة هي الدفاع عن المحتل والتنسيق معه ومحاولة التقرب إليه، وتقديم قرابين الولاء والطاعة على حساب شرفها ووطنها''· وأوضح أن ''هذه الأجهزة ما زالت تمارس ذات الدور الأمني المريب مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، رغم تطرفها وتنكرها لكل الاتفاقيات الموقعة مع السلطة''· وقال ''أبو عبيدة'' إلى أن المؤتمر الصحفي الذي طلع به ''الناطق باسم أجهزة أمن رام الله مخجل ومعيب، ولا يستحق الرد''، موضحاً أن ''هذا المؤتمر وما تخلله من اتهامات وبهتان، يؤكد أن حركة ''فتح'' وسلطة رام الله غير جادة، أو غير قادرة على إصلاح الأجهزة الأمنية على أساس وطني بعيداً عن التنسيق وخدمة الاحتلال، بل هناك إصرار غريب من قبل زعماء هذه الأجهزة المنفلتة، على رهن إمكاناتها وعناصرها ودعايتها الكاذبة في خدمة المحتل والأمن الإسرائيلي''· وأضاف ''أبو عبيدة'' أن ''سلطة رام الله ما زالت تؤكد لنا أنها غير معنية بتغير نمطية الأجهزة الأمنية ودورها التنسيقي مع المحتل الإسرائيلي في الضفة الغربية، وأنه لا نية لديهم لتغيير هذه الأجهزة الفاسدة التي ينخر فيها السوس''· كما اعتبرت ''كتائب القسام'' أن ''الحديث وترويج الإشاعات ضد المساجد في الضفة الغربية، يعطي للاحتلال ذريعة أمام العالم لاستهداف المساجد وتدميرها، كما حدث في ''حرب الفرقان'' - الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة - حيث تم قصد وتدمير عشرات المساجد بنفس التهمة التي روجتها أجهزة أمن سلطة رام الله بدون إثبات''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©