مركز حكومي أردني يقر بتزوير في الانتخابات البلدية

أعلن رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن أحمد عبيدات، وهو رئيس وزراء أسبق ومدير أسبق للمخابرات العامة أن الانتخابات البلدية التي أجريت في يوليو الماضي شهدت ''تزويرا '' وتدخلا من ''بعض الجهات الإدارية والأمنية '' · وصف عبيدات أمس لدى إعلانه نتائج تقرير أجراه المركز الذي يرأسه تدخل بعض الجهات الإدارية والأمنية الأردنية في مسار الانتخابات بـ ''السافر''· وبين أن التدخل ''كان لصالح مرشحين على حساب منافسيهم'' مشيراً إلى '' ممارسة الضغوط المختلفة على بعض المرشحين للانسحاب لصالح آخرين''، واقر بوجود ''استغلال من منتسبي القوات المسلحة الأردنية والجيش للتصويت على شكل مجموعات خارج مناطق اقامتهم ولصالح مرشحين معينين''· وأفاد أن '' الجيش اتبع طريقة التصويت العلني، وهو التصويت الأمي لمن لا يعرف القراءة والكتابة للتأكد من تصويتهم لمرشحين معينين '' · وأشار الى ''تجاوز الحكومة الأردنية على معيار المساواة بين المرشحين'' وأوضح أن '' بعض اللجان الانتخابية كانت تطلب من رجال الأمن المتواجدين في بعض مراكز الاقتراع إخراج مندوبي المرشحين من قاعة الانتخابات بسبب اعتراضهم على قيام الناخبين بالتصويت أكثر من مرة'' ، وأكد :'' منع بعض مندوبي المرشحين من استخدام هواتفهم النقالة بينما سمح لآخرين من منافسيهم''· ووثق تقرير المركز ''شهادات في بعض المناطق الأردنية تفيد السماح لبعض الناخبين بالتصويت دون إبراز هوية الأحوال الشخصية للتأكد من شخصية الناخب، والتصويت دون تطبق الاسماء والأرقام الوطنية، إضافة الى التصويت أكثر من مرة''· يذكر أن حركة الإخوان المسلمين أعلنت انسحابها من الانتخابات التي أجريت في (93 ) بلدية وشارك فيها ما يزيد عن مليوني أردني متهمة الحكومة بتزويرالانتخابات لصالح مرشحيها·