كابول (وكالات) - قُتل جنديان أميركيان في أفغانستان أمس برصاص أفغانيين يرتديان الزي العسكري. فيما أفرجت كابول أمس عن 65 مقاتلاً من حركة طالبان من سجن باجرام مثيرة بذلك غضب الولايات المتحدة.
وقالت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) إن «اثنين من أفراد إيساف قتلا برصاص شخصين يرتديان زي قوات الأمن الوطنية الأفغانية». ووقع الهجوم في ولاية كابيسا شمالي كابول، كما أوضح حاكم الولاية محراب الدين صافي.
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، إلا أن مسؤولي إيساف يؤكدون دوما أن غالبية «الهجمات من الداخل»، أي مقتل جنود أجانب برصاص عسكريين أفغان، تكون دوافعها شخصية وناجمة عن سوء تفاهم.
في غضون ذلك، أفرجت السلطات الأفغانية أمس عن 65 مقاتلاً يشتبه في أنهم من طالبان من سجن باجرام، ما أثار استياء واشنطن التي تعتبرهم مسؤولين عن قتل عناصر من القوات الأطلسية والأفغانية ومدنيين.
وفيما انتقدت الولايات المتحدة هذا القرار باعتبار أنه يزيد العنف في أفغانستان، اعتبر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن «إزعاج» القضاء الأفغاني. وقال لدى اختتام القمة الثامنة التركية الأفغانية الباكستانية في أنقرة أمس «.. إذا قررت السلطات القضائية الإفراج عن سجناء، فذلك ليس ولا ينبغي أن يكون من شأن الولايات المتحدة».
ومن جانبه، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن أمس عن قلقه الكبير لإفراج كابول عن عناصر طالبان، واعتبره «خطوة كبرى إلى الخلف لدولة القانون» وله دوافع سياسية.
عدد اليوم
