زوجة العبسي تتمسك برواية تعرفها على جثته

عزز الجيش اللبناني تواجده ودورياته في مخيم نهر البارد والقرى المحيطة شمال لبنان بعد أن أكدت السلطات احتمال فرار زعيم جماعة ''فتح الإسلام'' شاكر العبسي في ضوء النتائج السلبية لفحص الحمض النووي لإحدى جثث متمردي الجماعة، فيما تمسكت رشدية زوجة العبسي بروايتها بأن الجثة التي تعرفت عليها في الثالث من سبتمبر في مستشفى طرابلس الحكومي غداة سقوط المخيم هي لزوجها رغم ان فحوصات الحمض النووي اثبتت عكس ذلك، وأوضحت ''انا اقول إن الجثة التي رأيتها هي جثة زوجي،تعرفت عليه من خلال الاصابات في الوجه ومن ذقنه ولحيته البيضاء وطول رجليه''· واشارت رشدية التي تعرف باسم ''ام حسين'' ان من تبقى من زوجات عناصر ''فتح الاسلام'' اللواتي خرجن من المخيم قبل سقوطه ما زلن مقيمات في منزل داخل حرم مسجد الأرقم القريب من مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وقالت ''عددنا 17 امرأة و34 ولدا اكبرهم في الثانية عشرة ومن بينهم اولادي الخمسة''، وذكرت انها اردنية فلسطينية من مواليد 1957 وطالبت بالعودة إما الى سوريا حيث لديها منزل واقرباء وإما الى الأردن حيث يقيم أهلها، مؤكدة انها تواظب على الاتصال بهم· لكن ما دعم الاعلان اللبناني عن النتيجة السلبية أمس إفادة اليمني الموقوف من الجماعة ناصر شيبة حيث قال إنه خرج مساء السبت الأول من سبتمبر من المخيم مع مجموعة ضمت العبسي وثلاثة قياديين هم ''ابو الشهيد'' و''ابو احمد'' و''ابو علي'' وان العبسي كان يحمل كلاشنكوفا وجعبة فيها امشاط وحزام ناسف، واثارت هذه المعلومات حالة من الخوف والقلق لدى اهالي شمال لبنان في ظل شائعات عن احتمال قيام العبسي باعادة تنظيم عناصره الفارين ضمن مجموعات صغيرة لشن عمليات عسكرية ضد الجيش اللبناني· الى ذلك، تابعت وحدات الجيش عمليات التنظيف وتفجير الألغام والأجسام الغريبة في مخيم نهر البارد، وواصلت ملاحقة ومطاردة الفارين من الجماعة في الأودية والحقول المحيطة لاسيما في وادي عيون السمك والغابات المنتشرة ما بين عكار والضنية، في وقت ادى انفجار عبوة ناسفة خلال عمليات تنظيف الالغام داخل المخيم الى اصابة ثلاثة عناصر من الجيش بجروح أحدهم في حالة الخطر·