الاتحاد النسائي يناقش إنشاء قاعدة بيانات للمرأة

أبوظبي (الاتحاد) - ناقش الاتحاد النسائي العام مع حماية اليونيسيف إنشاء قاعدة بيانات “ديف انفو” الخاصة بالمرأة خلال الاجتماع أمس انطلاقاً من حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وتوجيهات سموها بتوفير مؤشرات خاصة بالطفولة والمرأة. حضر الاجتماع نورة خليفة السويدي امين عام الاتحاد النسائي العام رئيسة اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة مع سارة احمد الخبيرة الدولية أخصائية تقييم في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريفيا (اليونيسف)، وبحضور الدكتور محمد ابراهيم منصور مستشار الاتحاد النسائي العام ولارا حسين رئيسة حماية الطفولة في اليونيسف، وذلك لمناقشة التحضيرات الاولية لإجراء المسح العنقودي متعدد المؤشرات(mics4) بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء. وتأتي إنشاء قاعدة البيانات “ديف انفو” الخاصة بالمرأة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذاً لبرنامج التعاون مع منظمة ألأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومخرجات دراسة تحليل وضع الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر الركيزة الأساسية للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والتي تتركز علي أربعة محاور محور الصحة والبقاء والحياة الأمنة ومحور التعليم وتنمية القدرات ومحور الحماية، ومحور الشراكة والمشاركة، وستقوم الخبيرة بتنفيذ دورة تدريبية متخصصة في قواعد البيانات التنموية، وذلك لرفع كفاءة الفريق الفني العامل على مشروع إنشاء قاعدة بيانات المرأة والطفولة. إلى ذلك أقام مركز التنمية الأسرية دورة حول العلاقة الوالدية وتربية المراهقين وورشة عمل “اصنعي نجما”، اعتباراً من 6 فبراير وتستمر لتاريخ 20 في الشهر نفسه في جميع مراكز التنمية الأسرية التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية. وتحدثت فاطمة عباس من جامعة الكويت عن التربية والتطوع، وقامت بتوزيع استبانه للسيدات المشاركات في الدورة وعددهن 57 مستفيدة، وذلك بهدف تحقيق رؤية ومهمة مؤسسة التنمية الأسرية والهدف المتمثل في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص، وتأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية. وتحقيقاً لمبادرة “استحداث منهجيات وتصميم وتنفيذ برامج موجهة لتحقيق تماسك الأسرة وتعزيز الهوية الوطنية لدى أفرادها” تم إطلاق ورشة عمل “اصنع نجماً” ضمن برنامج العلاقة الوالدية “مرحلة المراهقة”، سعياً لتعزيز دور الآباء في مسيرة بناء شخصية متزنة لأبنائهم. وتناولت الدورة أهمية احترام مشاعر المراهق، والتعامل معها بشكل تربوي صحيح هو الذي يحدد مستوى تقدير المراهق لذاته في المستقبل، بل وأكثر من ذلك فإن احترام مشاعر المراهقين هو الذي يحدد سلوكهم الصحيح، وهو هدف كل من يسعى إلى العيش بسلام، وأشارت إلى كيفية التعامل مع المراهق. وأضافت أن المراهقة “المرحلة الفاصلة بين مرحلتي الطفولة والنضج (الرشد)”. وهذه المرحلة رغم قصرها نسبياً، إلا أنها تمتاز بحساسيتها الكبيرة لما لها من أثر كبير في تحديد الاتجاه الاجتماعي العام للفرد. وأشارت إلى أن هناك فرقاً بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني: “اكتمال لوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها”، أما المراهقة فتشير إلى “التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي”. وذكرت فاطمة عباس أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يدرك أن المدة الزمنية التي تسمى “مراهقة” تختلف من مجتمع إلى آخر ومن ابن لآخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة.