بروكسل تحبط تظاهرة ضد أسلمة أوروبا

اعتقلت السلطات البلجيكية أمس عشرات الاشخاص في الحي الأوروبي في بروكسل خلال محاولتهم المشاركة في تظاهرة محظورة ضد ''اسلمة أوروبا''· وبين الموقوفين رئيس حزب ''فلامز بيلانغ'' الانفصالي الفلامندي (يمين متطرف) والنائب الأوروبي فرانك فانهيك والزعيم التاريخي للحزب فيليب ديوينتر· وكانت مجموعات صغيرة شرعت بالتجمع في مكان التظاهرة على مرأى من عشرات الصحافيين، لكن سرعان ما اقتيد قسم كبير من المتظاهرين الحليقي الرؤوس والذين يرتدون قمصانا سوداء إلى شاحنات الشرطة مقيدي الايدي· وقالت وكالة ''بيلجا'' إن نحو 50 متظاهرا اوقفوا إداريا لمدة لا تتجاوز 24 ساعة كون التظاهرة ممنوعة أصلا· وقال أحد منظمي التحرك اندرس غرافرس من جمعية ''اوقفوا اسلمة أوروبا'' ''لقد صدمت··كنت اعتقد اننا في بلد ديموقراطي''· وحال الانتشار الكثيف للشرطة حول المؤسسات الاوروبية دون تنظيم التظاهرة التي كان منعها في اغسطس الماضي ايضا عمدة بروكسل الاشتراكي فريدي تيلمانس· لكن مفوض العدالة والامن في الاتحاد الاوروبي قال إن التظاهرات ضد ''أسلمة أوروبا'' يجب السماح بها باسم حرية التعبير، واضاف ''فقط في حالات تطلب فيها على سبيل المثال جماعة نازية الترويج لهتلر أو احياء ذكراه او جرائم النازي··في هذه الحالة· بصراحة يتعين منع تظاهرة علنية لكن في كل الحالات الاخرى بما فيها تظاهرة يسعى الناس فيها الى مكافحة أسلمة أوروبا يعتبر التدخل ضد نطاق حرية التعبير''· من جهة أخرى، تمسك أعلى مسؤول عن الانتخابات في كندا بقراره المثير للجدل السماح للمسلمات ارتداء النقاب اثناء ادلائهن باصواتهن في الانتخابات رغم احتجاجات من رئيس الوزراء ستيفن هاربر ومسؤولين وافراد آخرين، وقال رئيس لجنة الانتخابات مارك مايراند انه ينفذ قانونا جديدا يطالب الناخبين بتحديد هويتهم لكنه لا ينص بشكل محدد على ان يكشفن عن وجوههن، واضاف ''لست المنوط بتعديل القانون··ادعو البرلمان لإعادة النظر واذا ما رغب في ذلك فليعدل الفقرات التي تحكم عملية التصويت في ضوء العديد من التعليقات التي اوردها السياسيون والجمهور''· وقال مايراند إن الناخبات اللاتي لا يرغبن في الكشف عن وجوههن سيتعين عليهن حلف اليمين ليؤكدن انهن نفس الاشخاص المذكورين، واضاف ان 80 ألف شخص ادلوا باصواتهم بالبريد الالكتروني في انتخابات عام 2006 دون أن يتم رؤيتهم وأن أي كندي يمكنه أن يعرف نفسه عن طريق بطاقتي هوية بدون صورة شخصية·