أفغانستان تنفي اختباء زعيم القاعدة في أراضيها

أكد وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليس مختبئا في أفغانستان· وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز'' أمس بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة ''اليوم أعلم أنه ليس في أفغانستان لكن ليست لدي معلومات عن مكانه''· وأضاف ''معلوماتنا المخابراتية وأنشطة القاعدة وأيضا معلومات الأفغان في الحرب ضد الإرهاب جميعها توحي بأنه ليس في أفغانستان''· وتابع ''نظرا للعداء بينه وبين السكان الافغان، لأنه كان المشارك الرئيسي في إنشاء نظام ارهابي دكتاتوري يعمل ضد السكان الافغان، من المستحيل ان يلقى تأييدا وسط المدنيين الافغان· هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلني اعتقد انه ليس هنا''· ويعتقد المسؤولون الأميركيون ان ابن لادن الذي يحتل الصدارة في قائمة المطلوبين على مستوى العالم مختبيء في منطقة جبلية وعرة يصعب الوصول اليها على الحدود الافغانية-الباكستانية· وصرح وزير الخارجية الافغاني بأن القاء القبض عليه ''ليس مهما'' مقارنة بهدف أكبر هو تدمير الشبكة الارهابية الدولية النشطة في المنطقة· في غضون ذلك، أذاع ابن لادن شريطاً مصوراً جديدا في الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر، أشاد فيه بأحد منفذيها السعودي وليد الشهري على الطائرة التابعة لشركة ''اميركان ايرلاينز'' التي صدمت أحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك· ودعا ''شباب الاسلام إلى اللحاق بقافلة الجهاد'' وكنه لم يصدر اي تهديدات واضحة بشن هجمات· وقالت خبيرة شؤون الإرهاب الأميركية لورا مانزفيلد في مقابلة مع شبكة ''سي· ان· ان'' التلفزيونية الأميركية إن ابن لادن ظهر في الشريط الجديد في صورة ساكنة وبدا شديد الشبه بما كان عليه في شريط أذيع يوم الجمعة الماضي· وأبدى مسؤولون في أجهزة التجسس الأميركية حيرتهم من لحية بن لادن الجديدة السوداء· وقال مدير وكالة الاستخبارات الوطنية مايكل مكونيل خلال جلسة استماع عقدتها إحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس الأول '' كانت مختلفة جداً في آخر مرة ظهر فيها·لا نعرف ما إذا كانت مصبوغة أم مشذبة أم حقيقية لكن هذا أحد الأمور التي نفحصها''· وأكد مكونيل مجددا تقييم الإدارة الأمريكية بأن شريط الجمعة الذي ذكر فيه أن الولايات المتحدة معرضة للهجوم ودعا الأميركيين إلى اعتناق الإسلام لا يبدو أنه إشارة إلى هجوم جديد· لكنه قال إن نوايا تنظيم القاعدة العدائية واضحة· وسأله السناتور الجمهوري نورم كوليمان ''أولا، هل هي لحيته؟ وهل يتوجب علينا أن نفكر بأنها قد تكون اشارة؟'' فنفى على الفور فرضية أن يكون بن لادن اراد توجيه تعليمات الى عناصر ''القاعدة''· وقال ''حتى الآن، لا نعتقد انها اشارة· كان يفعل ذلك من وقت لآخر لا توجد بالضرورة اية علاقة بين شــــــرائط الفيديو هذه أو أي بيان وبين حدث محدد''· كما أثارت اللحــــــــــية حيرة محللين مستقلين قالوا إن ابن لادن ربما يحاول تعزيز صورته كزعيم أو وصفوها بأنها أمر غريب·