الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

714 مليون هندي يتوجهون لصناديق الاقتراع غداً

15 ابريل 2009 02:10
يبدأ نحو 714 مليون ناخب هندي التصويت اعتبارا من يوم غد الخميس وخلال شهر في انتخابات تشريعية أكثر انفتاحا من أي وقت مضى في هند منقسمة تعاني من آثار الأزمة الاقتصادية في الغرب والإرهاب في جنوب آسيا· ويجري الاقتراع الذي تعتبره الحكومة بمثابة ''أكبر ممارسة ديمقراطية في العالم''، على خمس مراحل تستمر حتى 13 مايو لاختيار 543 نائبا في مجلس الشعب (البرلمان) الذي يمثل 35 ولاية ومنطقة هندية· وهذا البلد العملاق المقدر تعداده السكاني بـ1,17 مليار نسمة سيواجه تحديا في عملية تصويت 714 مليون مواطن مع انتشار 6,1 مليون عنصر من قوات الأمن ومراقب في 828 ألف مركز اقتراع موزعة في سائر انحاء البلاد· ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وهو من السيخ ويبلغ من العمر 76 عاما، يجسد وجه هذه الفسيفساء من الاتنيات والطبقات الناطقة بـ18 لغة رسمية والتي تشكل على الأرجح المجتمع الأكثر تعقيدا على سطح الكوكب· وتشهد الهند التي أصبحت في خلال 62 عاما من الاستقلال قوة نووية وعاشر اقتصاد في العالم، أيضا تفاوتا اجتماعيا صارخا اضافة الى توترات طائفية بين الغالبية الهندوسية والمسلمين (13,5%) والمسيحيين (2,3%) والسيخ (1,9%)· لكن لا يتوقع ان يحصل أي حزب على عدد كاف من المقاعد ليحكم بمفرده، لا حزب المؤتمر الذي ينتمي اليه سينغ وترأسه صونيا غاندي الوريثة النافذة لآل نهرو-غاندي، ولا المعارضة اليمينية القومية الهندوسية الممثلة بحزب الشعب الهندي بزعامة كريشنا أدفاني (81 عاما)· لذلك فإن نتائج الاقتراع في 16 مايو مفتوحة على كل الاحتمالات أكثر من أي وقت مضى وتشكيل حكومة ائتلافية سيكون رهنا بتحالفات تعقد بعد الانتخابات بين الحزبين الوطنيين الكبيرين وتشكيلات إقليمية· ويتوقع يوجندرا ياداف الباحث في مركز دراسة المجتمعات النامية في نيودلهي ''ان تحسم انتخابات 2009 اثناء ''مرحلة سادسة'' بعد 16مايو''· وبما ان ''الجسم الانتخابي والخريطة السياسية متشرذمان تماما و(مصابان) بــ ''البلقنة'' فإن الأحزاب المحلية سيكون لها اليد الطولى في هذه الانتخابات، خصوصا مع الولايات المحورية مثل اوتار برادش واندرا برادش او تاميل نادو ، على ما أوضح الباحث في معهد الدراسات السياسية في باريس جيل فيرنييه.
المصدر: نيودلهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©