لندن (أ ف ب) - طلبت لندن وواشنطن أمس، «الافراج فوراً» عن الرجال الذين أوقفوا لدى خروجهم من أحياء حمص القديمة المحاصرة، وأعربت عن مخاوفها من أن يلجأ نظام دمشق إلى «هجمات أعنف» على هذه المدينة الواقعة في وسط سوريا.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان «من العار أن يقوم النظام السوري باحتجاز واستجواب رجال وفتيان تم إجلاؤهم» من المدينة المضطربة بعد حصار تجاوز 600 يوم. وأضاف «نحتاج إلى أجوبة عاجلة
عن مصيرهم. يجب الإفراج عنهم فوراً».
ورأى هيج أيضاً أن هناك «خطراً حقيقياً في أن يستخدم إجلاء المدنيين ذريعة لشن هجمات أكثر عنفاً على حمص». وأضاف «على الأسرة الدولية أن تتوخى أقصى درجات الحذر في هذا الخصوص. هذه التطورات تساهم في تأكيد ضرورة إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي، نمارس ضغوطاً بشأنه في نيويورك».
وصرح محافظ حمص طلال برازي لـ«فرانس برس» أن الرجال الذين تستجوبهم حالياً أجهزة الاستخبارات بعد إجلائهم من حمص، سيفرج عنهم دون تحديد عددهم.
وقال برازي إن السلطات السورية اعتقلت 390 رجلاً في سن حمل السلاح لدى خروجهم من الأحياء المحاصرة في حمص، وأفرج عن 111 منهم حتى الآن.