السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المستهلكون في العين يطالبون بتشديد الرقابة على التجار

المستهلكون في العين يطالبون بتشديد الرقابة على التجار
12 سبتمبر 2007 03:24
مع قدوم شهر رمضان المبارك بدأ الناس بالاستعداد والتجهيز بشراء مختلف مستلزماتهم من المواد الغذائية لوجبتي الإفطار والسحور خلال الشهر الفضيل، حيث شهدت أسواق مدينة العين ازدحاما غير مسبوق خلال الأيام الماضــية وتــزامن مع عــودة الطلاب للمدارس، وتهافت أرباب الأسر لتوفير مستلزمات المدارس والاستعداد لرمضان· ولوحظت مظاهر الازدحام في محالات الهايبر ماركت وأسواق الفواكه والخضروات والسوق المركزي، بحثا عن أفضل الأسعار والعروض الترويجية، خاصة ان معظم البضائع تجتاحها موجة من التلاعب بالأسعار فتنخفض يوما، لتعاود الصعود بشكل تدريجي يصل في اغلب الأحيان إلى زيادة مرفوضة تجبر ذوي الدخل المحدود على تأجيل الشراء في انتظار أن تعود الأسعار لوضعها الطبيعي· وقال راشد سالم رب أسرة إنه أمضى أياما يتردد على السوق، بحثا عن بضائع وأغراض بأفضل الأسعار بما لا يتنافى مع الجودة، إلا أنه تفاجأ أن الأسعار في تصاعد مستمر، حتى العروض والخسومات غير حقيقية· وأوضح أن هناك مواد غذائية تباع على طريقة العروض بكميات كبيرة وبسعر أقل، إلا أن المشتري يكتشف أن صلاحيتها ستنتهي بعد فترة وجيزة، متسائلا: ''ما الفائدة من هذه العروض، وأين الرقابة عن هؤلاء التجار، فليس كل مشتر ينتبه لتاريخ الصلاحية، ونحن كمشترين من يضمن لنا توفير السعر الأفضل؟'' أين الرقابة؟ بدوره يؤكد خليفة النعيمي وهو رب أسرة أن الأسعار تتزايد منذ مطلع الشهر إلى اليوم وبشكل غير معقول، خاصة المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير وتنافس في غلائها البضائع الأخرى· وتساءل النعيمي عن دور الجهات الرقابية وحماية المستهلك من التلاعب الحاصل في الأسعار وفي بضائع السوق، لافتا إلى أن المشكلة ليست في الغلاء فحسب، حيث أن التلاعب أطال صلاحية السلع· وكرر تساؤله: ''لماذا لا تكثف الجهات المعنية جهودها في هذا الوقت تحديدا لترى الحاصل في الأسواق؟'' ومن ناحية أخرى يرى ياسر خميس الشامسي وهو رب أسرة أن تزامن العودة للمدارس مع حلول شهر رمضان شكلا فرصة سانحة حقيقية لأصحاب المحال التجارية لمضاعفة أرباحهم بزيادة الأسعار، معتبرا أن السوق تشهد موجة غلاء غير معهودة والسبب تزامن موسمين في مطلع الشهر، مما دفع التجار إلى استغلال المستهلك المضطر في نهاية الأمر إلى شراء المستلزمات· وقال الشامسي بنبرة من الألم: ''المستهلك دائما هو من يتحمل العبء، أما التجار فإنهم يتلاعبون بالأسعار بهدف الربح·· فمن يعين رب الأسرة الكبيرة إن كان من ذوي الدخل المحدود وعلى كاهله عبء كبير ويجب أن يوفر؟'' الأسر الكبيرة ويرى بدوره سعيد النيادي أن الزيادة تقدر في الغالب بفرق ما نسبته 20 % منذ مطلع الشهر لنهاية الأسبوع الأول فيه، مما يعني أن تجار السوق يثقلون كاهل رب الأسرة بالمصاريف التي لا يستطيعون تحملها، ويضغطون على ذوي الدخل المحدود، مؤكدا أن أكثر من يتضرر من ذلك هي الأسر الكبيرة وهو أمر فوق طاقة دخلهم المحدود· وتساءل النيادي: ''كيف سيمضي هذا الشهر وقد أوشك معظم أرباب الأسر على الإفلاس خاصة مع عودة الطلبة للمدارس والجامعات ومع حلول شهر رمضان؟'' ظاهرة موسمية أما سلطان النعيمي فيعلق على الأمر بأنها ظاهرة موسمية يتنافس فيها التجار بقدر المستطاع، فيرفعون الأسعار في حدود المنافسة بينهم، وقد لا ترى الجهات الرقابية في الأمر الكثير من السوء، مؤكدا أن الأمر في الواقع يشكل عبئا كبيرا على رب الأسرة، معتبرا أن المستهلك لا يوجد لديه خيار غير الرضوخ للغلاء·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©