المنصوري: نمو حركة الطيران بالدولة 4,5% في الربع الأول

أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة أمس أن حركة الطيران شهدت في الربع الأول من العام الحالي نموا بلغ 4,5% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي· وقال المنصوري خلال افتتاح أعمال مؤتمر النقل الجوي وقانون الأجواء الدولي في نادي ضباط القوات المسلحة في مدينة أبوظبي بحضور معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، إن اتفاقية تحرير الأجواء العربية مهمة، ومن الضروري اعتمادها من جميع الدول الـ11 الموقعة عليها· وبين أن خمس دول عربية بينها الإمارات تطبق ما جاء في الاتفافية حتى الآن، متوقعاً أن توقع جميع الدول العربية على تلك الإتفاقية وأن تعتمدها بين الأعوام 2010 الى ·2015 بدوره، توقع سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن يستمر النمو في حركة الطيران في الدولة، بحيث من المتوقع أن يبلغ النمو من 6 الى 7% في النصف الأول من العام الحالي ومن 7 الى 8% في نهاية العام· إلى ذلك، أشار المنصوري إلى أهمية اعتماد الإمارات لسياسة الأجواء المفتوحة في ظل ما تشهده الدولة من زيادة في حجم التبادل الجوي والسياحة العربية البينية· وأشار الى أنه من الممكن أن تكون سياسات الحماية التي تتخذها بعض الدول العربية سببا في إعاقة توقيع تلك الاتفاقية التي تم إبرامها خلال قمة دمشق العام الماضي· وفيما يتعلق بتأثير الأزمة المالية العالمية على القطاع التجاري في أبوظبي، قال المنصوري إن انخفاض الأسعار بشكل عام في الدولة ''أمر ايجابي''، مستبعدا حدوث انهيار في الأسعار في الفترة المقبلة بشكل يضر التجارة الداخلية ويضر التجار· وأضاف أن الحكومة تقوم بمراقبة الأوضاع التجارية ليتم المحافظة على قدر من التوازن في الأسواق· وحضر المؤتمر، الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات بالتعاون مع جامعة مكجيل الكندية، معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، وسمو الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة وسارة هرادكي السفيرة الكندية، ويعقوب أب عمر سفير جنوب افريقيا وسيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وسمو الشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير دائرة الطيران المدني في الشارقة والدكتور خالد المزروعي مدير عام مطار الفجيرة، وعدد من المسؤولين في قطاع الطيران المدني في الدولة· وتضم لائحة الرعاة الرسميين للمؤتمر طيران الاتحاد الناقل الرسمي للمؤتمر، بالإضافة إلى شركة أبوظبي للمطارات (أداك)، القوات الجوية والدفاع الجوي، جمعية الإمارات للطيران، رويال جيت، أكاديمية هورايزن للطيران وشركة بوينج· وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أكد المنصوري أن دولة الإمارات تشهد تطورا ونموا هائلين في قطاع الطيران والنقل الجوي، مشيراً إلى أن الإمارات تتميز بموقع استراتيجي للسياحة والاستثمار في قطاع الطيران الذي شهد معدل نمو 18% العام الماضي مقارنة بالنمو العالمي الذي لم يتجاوز الـ ·10 وأضاف ''تستثمر دولة الإمارات العربية مليارات الدولارات لتطوير وبناء المطارات واضافة ناقلات جديدة وتوسيع أساطيلها الجوية رغم التحديات التي تواجه قطاع الطيران في ضوء الأزمة العالمية الراهنة''· وأشار الى أن القوانين الخاصة والعامة العالمية الخاصة بأمن الطيران تدخل في الإتفاقيات الدولية والبروتوكولات والمؤتمرات بحيث إن خمسة أدوات قانونية رئيسية في أمن الطيران تمثل قاعدة دولية لدعم التعاون والحوار الدولي لحماية قطاع السفر· وناقش المؤتمر التحديات الحالية التي تواجه قطاع النقل الجوي العالمي والتشريعات القانونية للاجواء· وحضر فعاليات المؤتمر مسؤولون من هيئات الطيران المدني ووزارات النقل والمطارات والقوات الجوية والقانونيون المتخصصون في قانون الأجواء والتشريعات الدولية، ومزودو خدمات الملاحة الجوية، وأمن المطارات والعاملون في قطاع خدمات النقل والشحن الجوي وتصنيع الطائرات وقطاع التأمين للطائرات· ومن ناحيته، قال السويدي '' لقد بذلت الهيئة العامة للطيران المدني وجامعة مكجيل الكندية جهوداً كبيرة لتنظيم هذا الحدث لتساهم في تعزيز البنى الأساسية لقطاع الطيران المدني في الدولة والمنطقة عموماً''· وأضاف ''تلتزم الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاقد مع أفضل المؤسسات العالمية في مجال النقل الجوي لتقدم أفضل الورشات والبحوث التدريبية في هذا القطاع والقيام باستغلال الفرص الاقتصادية الجديدة التي استحدثت من خلال نمو قطاع الطيران المدني في المنطقة''· وأكد أهمية قانون الأجواء الدولي، إذ أن صناعة الطيران ترتبط بقوانين وأنظمة حاكمة، لا يمكن تطور الصناعة بمنأى عنها، مؤكدا وجود تحضيرات لإعادة النظر بالقوانين والتشريعات والتي من شأنها مواكبة النمو في هذه الصناعة للخروج بأنظمة جديدة تنظم وتطور صناعة الطيران· وقال إنه سيتم مناقشة قضية فتح الأجواء خلال المؤتمر وورشات العمل، مؤكدا أن الإمارات الأولى على مستوى الشرق الأوسط في مجال فتح الأجواء· وفيما يتعلق بتوفير الموارد البشرية الكفؤة في قطاع الطيران، أكد أنه يتم تشجيع التوطين في مجال الطيران، مشيرا الى أن نسبة التوطين في الإدارة 100% وفي مجال تقديم الخدمات والمراقبة الجوية نحو 29%· وتطرق البروفيسور بول ديمبسي مدير جامعة مكجيل الكندية الى التطور الكبير الذي شهده قطاع النقل الجوي في الإمارات، مؤكدا استعداد الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني لتنظيم فعاليات مقبلة والمشاركة في تخريج طلاب متميزين في مجال صناعة الطيران· وناقش أعضاء الوفود المشاركة في أول أيام المؤتمر المستجدات الحالية التي تواجه قطاع النقل الجوي في الشرق الأوسط والنمو الهائل في قطاع الطيران في هذا الجزء من العالم وما يصاحبه من تحديات عديدة من أبرزها فتح أجواء المنطقة وتخصيص مؤسسات النقل الجوي والمطارات ومزودي خدمات الملاحة الجوية ، وتعزيز سلامة وأمن الطيران المدني· أما مناقشات اليوم الثاني والأخير من المؤتمر فستركز على مواضيع جوهرية مثل ضرورة تحرير الأجواء وايجابياتها والتحديات والصعوبات التي تواجه مشروع قانون تحرير الأجواء للدول العربية، وكيفية مواكبة التحديات والاستجابة لها، ومبادرة الاتحاد الدولي للنقل الجوي في تحرير اتفاقيات النقل الجوي، إضافة إلى مواضيع أخرى مثل آلية تطبيق اتفاقية كيب تاون وكيفية تخفيض الضوضاء وتخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الطائرات وغيرها من القضايا ذات الصلة·