جيتس: عملية قندهار الوشيكة «حاسمة» في حرب أفغانستان

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس أن عملية عسكرية وشيكة لقوات حلف شمال الأطلسي”الناتو” بقيادة الولايات المتحدة ضد حركة “طالبان” الأفغانية في ولاية قندهار بجنوب أفغانستان، ستكون “مرحلة حاسمة” في حرب أفغانستان. وتفقد جيتس القوات الأميركية في قاعدة عمليات متقدمة بمنطقة فرونتيناك على بعد نحو 48 كيلومتراً شمالي مدينة قندهار، حيث قتل 22 جندياً أميركياً وأصيب 62 آخرون منذ شهر يوليو الماضي. وقال للعسكريين هناك “مررتم كلكم برحلة شاقة للغاية، لقد أتيتم إلى منطقة تسيطر عليها طالبان بالكامل ونزفتم الدماء بسبب ذلك”. وأضاف “أنتم هنا في أجواء قندهار في منطقة ستكون من جديد جزءاً مهماً من المرحلة الحاسمة لهذه الحملة. ستكونون مرة أخرى رأس الحربة في المعركة”. وتأمل قوات التحالف الغربي في أن تعيد السيطرة الكاملة على قندهار والمناطق الزراعية المحيطة بها للقوات الأفغانية الحكومية بحلول نهاية موسم القتال التقليدي في الصيف المقبل. وأوضح قائد القوات الأميركية وقوات “الناتو” في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال أن عملية قندهار ستكون تدريجية من دون هجوم منفرد كبير مثل الهجوم على معقل “طالبان” في مرجة بولاية هلمند المجاورة. وصرح قائد وحدة المركبات العسكرية الأميركية الضاربة “سترايكر” المقاومة للعبوات الناسفة في فرونتيناك اللفتنانت كولونيل جوناثان نيومان بأن قواته بدأت بالفعل إعداد المنطقة للهجوم المرتقب. وقال للصحفيين “أعتقد أننا بالفعل في مرحلة حاسمة بمعنى أن العملية في قندهار تهييء الساحة فعلاً”. وأعلن نائب قائد قوات “الناتو” الجنرال ديفيد رودريجيز أن الكتيبة المنتشرة في تلك المنطقة ستعمل الآن على ضمان أمن الطرق المؤدية الى قندهار. وقال للصحفيين “من أجل تغيير الوضع في قندهار، يجب تغيير الوضع في محيط قندهار”. وقد صرح جيتس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول أمس الأول بأن العملية العسكرية الجارية في ولاية هلمند “ليست سوى معركة من معارك عديدة مقبلة في سياق حملة طويلة المدى لحماية شعب أفغانستان”. وقال “لا شك أن تطورات إيجابية تحدث وهناك أيضاً أسباب تدعو إلى التفاؤل بشأن النجاح النهائي للحملة، لكن الوقت ما زال مبكراً جداً ويجب توقُع معارك ضارية جداً وأياماً أكثر صعوبة”.