الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معاهد التكنولوجيا التطبيقية قاعدة للانطلاق نحو اقتصاد المعرفة

معاهد التكنولوجيا التطبيقية قاعدة للانطلاق نحو اقتصاد المعرفة
24 مارس 2008 03:55
أكد القائمون على معاهد التكنولوجيا التطبيقية الذين شاركوا في مسابقة المهارات المهنية الخليجية الأولى بمعهد التكنولوجيا التطبيقية في العين التي اختتمت قبل يومين على أن منح شهادة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية لأول مرة بالدولة هذا العام لأكثر من 700 طالب من المقرر تخرجهم يمثل نقلة نوعية في مجال التعليم المهني والفني بدولة الإمارات· ويفتح آفاقاً واعدة أمام خريجي هذه المعاهد المتقدمة خصوصاً في ظل المشاريع الضخمة التي تتبناها حكومة أبوظبي مثل جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، وأكاديمية العين للطيران، والأكاديمية اللوجستية في أبوظبي وكلية فاطمة للعلوم الصحية· ويذكر أن هذه المعاهد تأتي كبديل متقدم للمدارس الفنية التقليدية التي كانت سائدة في الدولة ''الصناعية والزراعية والتجارية''· ويوجد في العين ودبي ورأس الخيمة والفجيرة خمسة معاهد للتكنولوجيا التطبيقية تضم أكثر 2720 طالباً· وتفتح الأكاديميات التكنولوجية والصحية آفاقاً واعدة أمام الطلبة المتميزين لاستكمال دراستهم الجامعية العليا· وأبدى عدد من طلاب معاهد التكنولوجيا قناعتهم التامة في الالتحاق بهذه المعاهد التي تعبر عن طموحهم ورغباتهم وتأهيلهم للالتحاق بالأكاديميات والتعامل مع كل منهم كعنصر متفرد بميوله وحاجاته· الكمي والنوعي وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن معهد التكنولوجيا التطبيقية يعد صرحاً علمياً كبيراً ساهم وإلى حد بعيد وخلال فترة زمنية وجيزة في سد الفجوة الموجودة بين التعليمين الكمي والنوعي· وأشار إلى أن المعهد لم يأت من فراغ بل جاء تجسيداً لحرص واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإيجاد قاعدة من الكوادر الوطنية التي تمتلك الخبرات والمهارات المهنية والعلمية الحديثة التي تؤهلها لتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة الوطنية الماهرة القادرة على ملء الفراغ الكبير الموجود حالياً بمختلف القطاعات الصناعية والهندسية التي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات والتي لازالت تعاني من ندرة في الكفاءات الوطنية المتخصصة في هذا المجال· كوادر وطنية وأشار الشامسي إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم وتماشياً مع توجهات القيادة العليا يمضي بخطط حثيثة نحو تنفيذ العديد من الخطط والبرامج الطموحة الرامية إلى تحقيق هذه التوجهات الكريمة مشيراً في هذا الصدد إلى أن كلية فاطمة للعلوم الصحية تعد نموذجاً حياً لهذه المشروعات الطموحة الجديدة لأنها تهدف إلى تخريج كوادر وطنية مؤهلة تأهيلاً عالياً وتتمتع بمهارات كبيرة بمجال مهنة التمريض· ولفت الشامسي إلى أن كلية فاطمة للعلوم الصحية أنشئت بالتعاون مع إحدى الجامعات الأسترالية المرموقة وتمتد فترة الدراسة فيها لأربع سنوات تحصل بعدها الدارسات على درجة البكالوريوس في التمريض وبلغ إجمالي الطالبات اللاتي التحقن بالكلية في عامها الأول حوالي 200 طالبة في كل من أبوظبي والعين· اقتصاد المعرفة وأكد المهندس حسين الحمادي رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية أن المعهد الذي انشئ بقانون أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي جاء تلبية لمتطلبات الطفرة الاقتصادية التي تشهدها دولة الإمارات بوجه عام وإمارة أبوظبى على وجه الخصوص وما واكبها من استثمارات ضخمة في قطاع الصناعة وذلك كترجمة حقيقية لتوجهات الحكومة نحو إيجاد قاعدة صناعية حديثة متنوعة تجعل من الإمارات دولة مصدرة في مجال التكنولوجيا المتقدمة مما يحقق معه نقلة نوعية بقطاع الصناعة والخدمات سعياً نحو تحقيق انطلاقة واعدة في اقتصاد المعرفة· وأضاف ''في ضوء هذه التوجهات العليا وبدعم ومتابعة مستمرين من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تم استلام المدارس الفنية في مختلف الإمارات وتطويرها وتعديل المناهج بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وتأسيس هذه المعاهد الحديثة التي تمثل نقلة نوعية في التعليم المهني والتقني مما يساهم في تخريج كوادر وطنية في مختلف التخصصات الفنية والمهنية الحديثة· ثانوية التكنولوجيا وقال رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي سيمنح شهادة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية هذا العام ولأول مرة بدولة الإمارات إن تجربته حققت حتى الآن نجاحاً كبيراً· وأشار إلى أن هناك العديد من برامج وخطط التطوير الجديدة التي يجري تنفيذها والتي تتضمن استحداث أربعة تخصصات جديدة في الخطة الدراسية بالمعهد اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2008 ـ 2009 تشمل الإمداد والنقل، الهندسة ،الالكتروميكانيك، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإنشاءات والمسح· بالإضافة إلى تخصص الخدمات الصحية والضيافة الذي سيتم استحداثه في مرحلة قريبة لاحقاً· كما يجري الآن وفي هذا الإطار اتخاذ الإجراءات والاستعدادات اللازمة تمهيداً لفتح باب القبول بالمعهد أمام الطالبات بناء على توجيهات القيادة العليا· المنطقة الغربية وكشف الحمادي عن إجراءات تتخذ لافتتاح معهد التكنولوجيا التطبيقية في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي خلال العامين المقبلين ليرتفع بذلك عدد المعاهد إلى 6 معاهد حيث يوجد الآن خمسة معاهد في كل من أبوظبي، دبي، رأس الخيمة، الفجيرة والعين ويسعى مجلس الأمناء إلى تخريج 1250 طالباً سنوياً في المستقبل القريب· استكمال الدراسة وحول مستقبل الطلاب الحاصلين على شهادة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية ومجالات وفرص الدراسة التكميلية المتاحة أمامهم أوضح رئيس مجلس أمناء المعهد أن الطلاب المتميزين من بينهم سيمنحون فرصة الالتحاق بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث والتي تتضمن تخصصات جديدة ومتطورة· كما يمكن للحاصلين على هذه الشهادة الالتحاق بأكاديمية العين للطيران، الأكاديمية اللوجستية بأبوظبي والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط بالإضافة إلى كليات التقنية العليا وسائر الجامعات·· كما يسعى المعهد إلى توفير بعثات دراسية لخريجي المعهد بالتعاون مع وزارة التعليم العالي· مشروعات مهنية طموحة وتطرق الحمادي إلى المشروعات الجديدة الطموحة التي يتبناها المعهد مثل مشروع مركز التأهيل المهني لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية ممن أدت ظروفهم إلى انقطاعهم عن الدراسة لإتاحة الفرصة أمامهم ليساهموا في دفع عجلة البناء والتطور في الوطن بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة ومعهد التكنولوجيا التطبيقية لافتاً إلى أن المركز أنشئ وفق نظام تدريبي متكامل للطلاب المواطنين يهدف إلى تأهيلهم للالتحاق بسوق العمل في مجالات مهنية نظرية وعملية مختلفة تتضمن إدارة الأعمال، الميكانيكا، الكهرباء والسيارات· بالإضافة إلى مشروع نظام المؤهلات الذي يمثل مبادرة جديدة لحكومة ابوظبي يتبناها مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية بالتنسيق المباشر مع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص· وأشار إلى التعاون في هذا الشأن مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة العمل والقيادة العامة للقوات المسلحة ومجلسي أبوظبي للتوطين والتعليم وغيرها من مؤسسات التدريب والتعليم وغرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات· ويهدف المشروع إلى توفير عناصر البنية التحتية للارتقاء بالقوى البشرية العاملة ودعم النمو الاقتصادي في الدولة من خلال مجموعة من الخطط والبرامج والآليات والتي تتضمن تطوير أنظمة التعليم والتدريب الأكاديمي والمهني من خلال وضع معايير موحدة تواكب المستويات العالمية ووضع وتطبيق أنظمة لضمان توفير جودة عالية في جميع مؤسسات التعليم والتدريب، معادلة الشهادات والمؤهلات وتسهيل تنقل الأفراد بين المؤسسات التعليمية داخل وخارج الدولة، الاعتراف والاعتماد الأكاديمي للمؤهلات المحلية والدولية مشيراً في هذا الصدد إلى كلية فاطمة للعلوم الصحية التي بذل مجلس أبوظبي للتعليم من أجل إطلاقها جهوداً كبيرة يستحق كل الشكر والتقدير عليها·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©