تفاقم أزمة التاكسي وزيادة في إشغال الفنادق

في الوقت الذي نجح فيه معرض جيتكس في انعاش الإشغال الفندقي في معظم فنادق الإمارة وخاصة تلك المحيطة بمركز دبي التجاري العالمي، بعد فترة التراجع النسبي لموسم الصيف الماضي، والوصول بها الى مستويات قياسية بلغت 100% تقريبا، فاقم المعرض ذاته من أزمة التاكسي في مختلف ارجاء دبي، خاصة امام الفنادق والشوارع المحيطة بمنطقة المركز التجاري، حيث ابدى كثير من المشاركين في المعرض ونزلاء الفنادق استياءهم من عدم توافر سيارات الاجرة بالشكل الكافي· وقال هؤلاء ان الوقت المهدر في ايقاف سيارة اجرة ربما يتراوح بين ساعة او ساعتين حتى في حال طلب السيارة عن طريق الهاتف، مشيرين الى ان التأخر في الحصول على تاكسي الى جانب الازدحام الشديد الذي تشهده طرق دبي نتيجة اعمال الانشاءات بها، ادى الى التأخر كثيرا عن ارتباطاتهم مع العملاء والزوار للمعرض· واشارت احدى المشاركات في المعرض الى ان معاناة الوصول الى المعرض هذا العام كانت شديدة للغاية، وباتت تلك الأزمة التي تتضح معالمها بجلاء من الصباح وحتى المساء الشغل الشاغل لغالبية عظمى من المشاركين من الخارج الذين لا تتوفر لهم سيارات خاصة او يودون الانتقال الى اماكن مختلفة للتسوق وغيره· ويبدو مشهد الانتظار للحصول على تاكسي عاديا خلال المعارض الكبرى في دبي، حين يصطف عشرات الأشخاص رجالاً ونساء امام الفنادق احيانا والمراكز التجارية والاشارات الضوئية انتظاراً لأمل قد لا تلوح بوادره في الأفق خاصة وأن سيارات الأجرة تتسارع أمام أعين الركاب فارغة احيانا بلا حمولة دون حتى أن يلتفت السائقون لنداءات عشرات الطامعين في الحصول على توصيلة تجفف عرق معاناتهم التي تمتد لأكثر من ساعتين· وفي الوقت الذي ابدى فيه البعض امتعاضهم من هذه الأزمة اكد كثيرون على ان ما يشاهدونه من اعمال طرق في كل مناحي دبي يشير الى ان تلك الأزمة الخانقة لاسيما في أوقات المعارض في طريقها نحو الحل في المستقبل القريب·