الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات في رمضان أجواءٌ معطرةٌ بطيب الإيمان

الإمارات في رمضان أجواءٌ معطرةٌ بطيب الإيمان
13 سبتمبر 2007 00:35
لأن رمضان من أنفس أيام العمر وأكثرها بركة وخيرا استعدت الإمارات للشهر الفضيل خير استعداد·· وفرحت بقدومه فتهيأت لأيامه ولياليه؛ لأنه تفتح فيه الجنات وتتنزل الرحمات وترفع الدرجات وتغفر الزلات·· فوفّرت كل ما يمكن ان يؤدي إلى تحقيق الأهداف الراقية والمعاني الربانية، حيث قامت الجهات المختصة بوضع برامج دينية ومحاضرات توعوية، وأنشأت أماكن مخصصة لإفطار الصائمين داخل الدولة وخارجها· أما مساجد الدولة فأصبحت لآلئ إيمانية وحدائق ربانية يتخفف فيها العبد من عبء الذنوب وثقل المعاصي، ويتزود فيها من طاعة ربه لعله يحقق المراد·· وإذا نظرت إلى طرقها وشوارعها فكلها تحدثك عن استقبال أفضل من ينتظر وأعظم من يزور·· فاستعدت بالغالي والنفيس لاستقبال شهر رمضان المبارك· كما أصبحت الإمارات قبلة كثير من العلماء خلال الشهر الفضيل، حيث تتشرف الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف باستقبال أصحاب الفضيلة ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' خلال شهر رمضان المبارك· وقد أعدت الهيئة برنامجاً حافلاً لهم، بناء على متطلبات المساجد الكبرى في الدولة، وإغنائها بالندوات والمحاضرات النوعية التي سيلقيها هؤلاء النخبة من العلماء الضيوف المشهورين من مختلف دولنا العربية والإسلامية· وقال حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن الهيئة تسعى لتلبية رغبات المؤسسات والجامعات والأندية والجمعيات النسائية في إقامة بعض الندوات والمحاضرات لديها واستضافة السادة العلماء، ولذلك أعدت الهيئة جدولاً بهذا الشأن يتضمن الموضوعات المهمة التي ترى الهيئة ضرورة تثقيف الناس بها· ويؤكد المزروعي أن خطة الهيئة العامة للأوقاف في رمضان تساعد على أن تكون بيوت الله عامرة بالمصلين والمسترشدين والعلماء والدعاء إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة· وأوضح المزروعي أن أعظم ما يميز هذا الشهر الكريم وجود مشاريع تنموية مثل الوقف الإسلامي الذي يحظى باهتمام كبير، وتضعه الحكومة ضمن اهتماماتها، موضحا أنه وتحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، تطلق الهيئة خلال هذا الشهر الفضيل حملتها الأولى (الوقف·· نبت في الأرض وأثمر في السماء) إحياء لسنة الوقف ورسالة الإنسانية والحضارية العريقة واستجابة لمتطلبات الخطة الاستراتيجية الشاملة لحكومتنا الرشيدة، ومعايشة حالية ومستقبلية لفئات اجتماعية أثقلت كاهلها أعباء الحياة، من أيتام وأرامل، وفقراء وبائسين· وبذلك تكون الإمارات في ذلك الشهر الكريم واحة للإيمان من خلال التسابق في قراءة القرآن، وقيام رمضان، وإفطار الصائمين، وصلة الأرحام وكثرة فعل الخيرات من صلاة ودعاء واستغفار وإنفاق· بدوره يؤكد الدكتور عبد الحق حميش أستاذ الفقه في جامعة الشارقة أن أهم ما يميز رمضان في الإمارات مظاهر التلاحم بين القادة والشعب حتى ترى الجميع يداً واحدة، وبناء متكاملاً يجسد الدور الحضاري للدولة التي تضم بين جنباتها أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم· ويرى أن الدولة تجعل من شهر رمضان نقطة تحول للأفضل على مستوى الأفراد، فهذا الشهر مرحلة تغير في الأفكار والآراء، لتكون موافقة للمنهج الحق الذي جاء به الكتاب والسنة، وتتماشى مع قيم المحبة والتواصل· وقال أستاذ الفقه بجامعة الشارقة إن الإمارات نجحت في جعل رمضان فرصة عظيمة، ومناسبة كريمة، تصفو فيها النفوس وتهفو إليها الأرواح وتكثر فيها دواعي الخير، تفتح الجنات، وتتنزل الرحمات وترفع الدرجات وتغفر الزلات· وأضاف في رمضان تهجد وتراويح وذكر وتسبيح، وتلاوة وصلوات وجود وصدقات وأذكار ودعوات وضراعة وابتهالات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©