السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منشد الشارقة.. منافسة في أجواء سمحة

منشد الشارقة.. منافسة في أجواء سمحة
13 سبتمبر 2007 00:46
مع إطلالة اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، تتحول استوديوهات وكواليس قناة الشارقة الفضائية إلى ما يشبه خلية نحل لا تهدأ، ويدخل الكل في حالة من الاستنفار المتواصل، خصوصاً إذا تعلق الأمر ببرنامج مثل ''منشد الشارقة'' الذي أثبت حضوره القوي والمؤثر منذ ولادته في رمضان الماضي· وجاءت مبادرة الشارقة الفضائية في احتضان وترويج فن الإنشاد في سياق الأهداف العامة للقناة وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تنشيط الفنون الملتزمة والنابتة من جذور تراثية وإسلامية، تبتعد عن التهريج والإسفاف وتحترم ذوق وبصر المشاهد في أجواء الشهر الفضيل· فبعد النجاح منقطع النظير للدورة الأولى من برنامج منشد الشارقة، صنع البرنامج دعايته الذاتية المتخلِّقة من الداخل والتي لا تحتاج لتلميع أو بهرجة، هذا النجاح خلق نوعاً من التحدي الذاتي لدى إدارة التلفزيون وفريق العمل لتجاوز النجاح المتحقق، نحو نجاح أكبر وأعمق تأثيراً في الداخل وفي الخارج من خلال النقل الحي والتواصل المباشر مع أكبر شريحة ممكنة من المشاهدين في أرجاء الوطن العربي والإسلامي· وعن حيثيات وتفاصيل الدورة الثانية من منشد الشارقة التقى ملحق رمضانيات بمدير قناة الشارقة الفضائية وبمجموعة من العاملين خلف كواليس البرنامج فكان التحقيق التالي: الفن الملتزم يقول خالد صفر مدير القناة والمشرف العام على البرنامج إن منشد الشارقة في دورته الثانية حمل مؤشرات وملامح نجاحه من خلال الأصوات والخامات القوية المشاركة فيه خاصة أن فرص الفوز متساوية بين الجميع، لافتاً إلى أن شدة المنافسة ستخلق من دون شك جواً من الإثارة والترقب، في إطار مفهوم الفن الملتزم، وهو عنصر كفيل باستقطاب المشاهدين وترغيبهم في المشاركة والتصويت، خصوصاً أن البرنامج يتناغم مع الطقس الروحاني للشهر الفضيل، وينسجم مع خصوصيته وطابعه الديني المستقل· وعن المقارنات التي يمكن إيرادها بين الدورة الأولى والثانية يقول صفر: ''إن الدورة الثانية ستشهد وجود أربعة محكمين لخلق التنويع والحيادية في الآراء، كما استقطبت الدورة الثانية العديد من الرعاة الذين شجعهم نجاح الدورة الأولى على رعاية البرنامج وبالتالي فإن حجم الجوائز والمكافآت زادت بشكل كبير ومضاعف، وكذلك فإن المسابقة وحسب توجيهات حاكم الشارقة ومراعاة لظروف الصيف، ستنظم داخل القاعة الجامعية، وهي قاعة مغلقة تتسع لـ 1800 شخص·''وعن التعديلات الأخرى أشار مدير قناة الشارقة إلى أن نسبة التصويت ستوزع بالشكل التالي: 70 بالمئة للجنة التحكيم، و20 بالمئة للجمهور و10 بالمائة للانضباط، وذلك تلافياً للسلبيات التي رافقت الدورة الماضية عندما تم تقسيم التصويت إلى 50 بالمئة للتحكيم و50 بالمئة للجمهور· أما عيسى قطامي السويدي مدير إدارة الأخبار والمشارك في لجان الاختيار الأولية فيشير إلى أنه من خلال تلمسه لأجواء المنافسة المبدئية التي شاهدها في بلدان مثل الكويت واليمن، شعر بحجم الشعبية التي يتمتع بها البرنامج في الخارج، وهي شعبية اكتسبها من خلال ريادة قناة الشارقة وتفردها في الجمع بين قوة المضمون في البرنامج وبين الشكل التلفزيوني اللافت· ويرى السويدي أن نجاح برنامج المنشد يعود سببه الرئيس إلى ردة الفعل السلبية من الجمهور تجاه الموجة الغنائية الهابطة التي لوثت سمع وبصر وذوق هذا الجمهور، وبالتالي فإن البرنامج حقق المعادلة الصعبة في تقديم مسابقة إنشادية قوية في إطار نظيف وخالٍ من الشوائب والمزالق الشكلية، كما أن هذا البرنامج يتماشى مع العنوان العام لتلفزيون الشارقة والذي يقول: ''ندخل بيوتكم، نحن الأمناء''، مؤكدا أن الإنشاد فن رصين يخلو من الابتذال والإسفاف وبالتالي فإن صداه في رمضان سيمتد إلى أصقاع عربية وإسلامية كثيرة وبشكل عفوي يحمل من السماحة والقبول ما يجعله في طليعة البرامج التخصصية في هذا السياق· أما فيصل عبدالهادي منسق البرنامج فيقول إن مهمته في البرنامج تتمثل في استقبال المنشدين وتسهيل إجراءات وصولهم وإقامتهم وتنسيق البرامج اليومية المخصصة لهم في فقرة يوميات الإنشاد التي ستبث ضمن البرنامج العام وقبل بدء المنافسة الفعلية في القاعة الجامعية، وفي هذه اليوميات يتم اصطحاب المنشدين إلى الأماكن السياحية والتراثية والتاريخية التي تزخر بها إمارة الشارقة كنوع من الترويح عن النفس وتخليص المنشدين من الأجواء المتوترة قبل المنافسة· وأوضح عبدالهادي أنه يساهم في التعريف بالمناطق المهمة في الإمارة والترويج لها من خلال تواصل المشاهدين في الخارج مع فقرات البرنامج، وهناك مهمة أخرى ينفذها وهي تقييم الانضباط في السلوك والملبس لدى المنشدين، لأن درجات الانضباط ستضاف للدرجة النهائية التي يستحقها كل منشد في نهاية مشاركته بالبرنامج· أصوات متميزة ويرى نجم الدين هاشم معد برنامج منشد الشارقة أن ما يميز هذه الدورة عن الدورة السابقة هي زيادة عدد المشاركين وزيادة عدد الدول العربية المشاركة، لافتا إلى مشاركة دول لأول مرة مثل المغرب والسودان والصومال، كما أن هناك تعدداً في مرجعيات المشاركين وفي مستوياتهم الفنية وتجاربهم وخامات الصوت مما يساهم في إثراء البرنامج وإضفاء طابع منوع ومشوق على فقراته المختلفة، ووجود كم كبير من الرعاة في البرنامج دليل قوي على نجاح التجربة في نسختها الأولى· وعن دوره في البرنامج يقول نجم الدين إنه وبالتعاون مع فريق العمل يقوم بوضع الخطط الأولية للإعداد من خلال ورشة متكاملة تهتم بأدق التفاصيل المتعلقة بالنواحي الفنية والإدارية في البرنامج، حيث إن البرنامج ينقسم إلى ثلاث مراحل هي: السهرة اليومية، وهناك يوميات المنشد، بالإضافة للسهرة الأسبوعية التي تنقل التصفيات على الهواء مباشرة من القاعة الجامعية· ويتكون المشاركون في فريق العمل من المشرف العام وهو مدير التلفزيون، ومحمد خلف المشرف الإداري على البرنامج، وابتسام الشايب المشرفة الفنية، وثلاثة مخرجين هم ماجد شومان لليوميات، وحسن أبوشعيرة للسهرة اليومية، وخليل سطاس للسهرة الأسبوعية، وفيصل عبدالدهادي وأحمد البيرق في التنسيق والمتابعة، وهناك الملحن وسيم فارس مدرب الصوتيات ومساعده عبدالرحمن أبو حبيلة وفرقة الديار التي تقوم بمقام الكورال خلف المنشدين· لجنة الاختيار وقال الفنان والملحن إبراهيم أميري إن دوره في البرنامج يتمثل أولاً في المشاركة في لجان الاختيار المبدئية في البحرين وقطر وسوريا ولبنان، أما الجزئية الثانية فتتمثل في التوزيع والهندسة الصوتية والإشراف الموسيقي العام على الخامات الإنشادية والفقرات الموسيقية لمقدمة وختام البرنامج· وعن المستويات الصوتية في الدورة الثانية أشار الأميري إلى تميزها وقوتها مقارنة بالدورة الماضية، وهناك من المنشدين من يتميز بطبقات ومستويات متعددة مما يشير ومنذ الآن إلى أن المنافسة ستكون صعبة وحافلة بالإثارة والتنويع·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©