لا كفارة ولا صيام متصلا للمفطر بعذر

بنتي عمرها سنتان وكان من المفترض أن أصوم رمضان ولم أفعل فقد أفطرت عندما ولدتها ولم أصمه حتى الان·· فهل المفروض أن اصومه بعد رمضان الجاري؟ وهل يكون صيامه متصلا أم لا؟ وهل عليَّ أموال يجب إخراجها؟ لا يكون الصيام متصلا هي في ذمتها 30 يوما تصومها ولو بعد رمضان لأن لها سنتين ترضع فيها ابنتها وقد ضاق عليها الوقت، فأنت تصومين وليس عليك شيء، ليس عليك كفارة ولا شيء، لأن التأخير كان بعذر وبسب الولادة ثم الرضاعة، فلا تخرجي شيئا، وبعد أن ينقضي رمضان إن شاء الله تبدئين صيام الاثنين والخميس فنحن عندنا 52 أسبوعا في السنة فلو صمنا يومين من كل أسبوع يكون عندنا 100 يوم وليس 30 وستجدينها غير ثقيلة عليك· طاعة الزوج مُقدمة على النوافل * كنت قد عزمت على أن أصوم رجب وشعبان من غير أن أقول لزوجي، وعندما سألته وأنا صائمة عما فعلت قال لي: لن يصح لك لأنك لم تسأليني، ولم تأخذي إذني، فأفطرت ولم أكمل الصيام بسبب رفضه·· فهل ما فعلته من إفطاري وعدم استكمال الصوم حرام؟ وهل نيتي أن أصوم رجب وشعبان محسوبة علي؟ ** طاعة زوجك فرض وأولى وستأخذين عليها ثوابا أكثر من صيامك رجب وشعبان وما فعلتيه ليس حراما، فما فعلتيه من طاعة زوجك لتهدئة الأسرة هو الذي سيدخلك الجنة، وهو الذي سوف تثابين به عند الله، وهو التصرف الصحيح الذي كان ينبغي لك أن تفعليه، فالزوجة المسلمة تؤدي الفروض من غير إذن زوجها مثل الصلاة وصوم رمضان والحج وتخرج من بيتها لاداء الحج لو رفض، فليس له هذا أما النوافل غير المفروضة فهناك ترتيب للاولويات، واستقرار الأسرة وطاعة الزوج والمعيشة في كنفه من الفروض والواجبات وعندما يتعارض هذا مع النوافل التي تريد ان تؤديها فهذا تعارض فرض مع نافلة وصيام رجب وشعبان نفل ومن ثم فطاعة الزوج مقدمة على هذا الصيام· رؤية الأموات * أنا متزوجة منذ 4 سنوات، ولم يحدث حمل الا منذ فترة قصيرة جدا، وأنا أصغر إخوتي، ووالدتي متوفاة منذ 5 سنوات تقريبا، وهي تزورني في أحلامي كثيرا، وعندما أكون متعبة ولا استطيع أن أتناول الطعام أجدها تأتيني في المنام وتحضر لي طعاما جميلا وأقوم من النوم فأجد نفسي شبعانة·· فما تفسير ذلك؟ ** الأرواح باقية في كل الديانات، ولم ينكر الأرواح وبقاءها إلا الملحدون، وكون أن لها إطلاعا على عالمنا هذا فممكن ولا مانع من ذلك، وهذه في الحقيقة من منة الله، ولكن الثابت أن الأرواح بذاتها لا تستطيع أن تذهب أو تجيء، ولا تستطيع أن تعود للدنيا، وأما الرؤيا التي تراها فهي من الله فالذي يطمئن قلبها ويثلجه بأمها هو الله، والأمر كله أنها حالة نفسية، وضعها فيها الله من أجل أن يطمئنها فأرسل اليها صورة أمها وهي تعطيها الطعام الطيب، فالله تعالي أراد أن يكرمها في حملها كي تقول: الحمد لله، والرؤيا الصالحة جزء من 46 جزءا من النبوة، والنبوة عبارة عن وحي، ويقال عن النبوة الإلهام بمعنى أن يكون الانسان ملهما، وما تراه هو منة من عند الله وفضل من عنده في صورة الأم، وهذه المنة تستوجب الشكر لله تعالى· الرسوم العارية مرفوضة * يضطر طالب في كلية الفنون الجميلة إلى رسم صور عارية سواء لجسد رجل أو امرأة كجزء من دراسته فما حكم الشرع في ذلك؟ ** إن تكوين هذه الثقافة ليس تكوينا إسلاميا، فالإسلام يدعو الى العفة، والهدوء النفسي، والتعامل مع الفاحشة بطريقة معينة، وقضية العرى وما يتبعها قادمة الينا من التراث اليوناني، فهذا نموذج معرفي آخر يرى أن الانسان جزء من الكون، وكل هذه الاشياء يرفضها الإسلام ويأباها· التأمين التعاوني * هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟ ** يوجد الآن ما يسمى التأمين التعاوني، وهو عبارة عن تبرع من الطرفين يعني: يتبرع المؤمن على نفسه والصندوق يتبرع له -والمقصود بالصندوق هنا الشركة أو المصلحة التي يعمل بها الانسان- فهي عقود تبرعات وعقود التبرعات بهذه الصفة لا بأس بها ولا شيء فيها·