الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زيد بن عمرو بن نفيل.. مات مسلماً قبل الوحي

13 سبتمبر 2007 00:56
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المرة ليس لواحد من أصحابه الذين آمنوا به بل لرجل مات قبل نزول الوحي على نبي الله بخمس سنين، وكان حينئذ يعاد بناء الكعبة، واختلفت القبائل حول أيهم يضع الحجر الأسود في مكانه، فكان لرسول الله شرف وضعه بيده الشريفة بعد أن حمل من أربع جهات، وهذا الرجل هو زيد بن عمرو بن نفيل الباحث عن الدين الحق، فقد ذهب الى الشام سائلاً اليهود والنصارى عن دينهم فلم ينشرح صدره· وكان زيد يكره عبادة الأوثان، ولا يأكل الذبائح التي يذبحها قومه على الانصاب، ولا يستقسم بالأزلام، ولم يكن يصلي إلا للكعبة، وكان يحج، فيقف بعرفة، وكان يلبي ويقول: لبيك لا شريك لك ولا ندّ لك، وكان يقول: يا معشر قريش ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري، وكان يواجه ظاهرة وأد البنات التي كانت تعرف بها البيئة العربية قبل الاسلام، فكان يقول للرجل الذي يريد أن يئد ابنته حية: مهلاً لا تقتلها، أنا أكفيك مؤونتها، فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها لك وإن شئت كفيتك مؤونتها· ومما يروى عنه أنه قال لعامر بن ربيعة: يا عامر إني خالفت قومي واتبعت ملة ابراهيم وما كان يعبد اسماعيل من بعده وكانوا يصلون الى هذه القبلة، فأنا أنتظر نبياً من ولد اسماعيل يبعث ولا أراني أدركه، وأنا أؤمن به وأصدقه وأشهد أنه نبي، فإن طالت بك مدة فرأيته -يا عامر- فأقرئه مني السلام· قال عامر: فلما أسلمت أخبرت رسول الله بقول زيد، وأقرأته السلام منه، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وترحم عليه وقال: ''قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا''· وقد اهتم عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد بأمر زيد، فذهبا إلى رسول الله وسألاه عن مصيره، فقال صلى الله عليه وسلم داعيا له: ''غفر الله لزيد بن عمرو ورحمه الله، فإنه مات على دين إبراهيم''، لقد طمأن رسول الله سعيداً ابنه قائلا: ''يبعث زيد يوم القيامة أمة وحده''·· بل إنه بشر سعيدا أنه من العشرة المبشرين بالجنة، فيلحق بأبيه زيد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©