تطبيق مشروع مشرفي الحافلات المدرسية في إمارة أبوظبي

بدأت أمس عملية تشغيل المرحلة الأولى من مشروع تزويد الحافلات المدرسية في رياض الأطفال والحلقة الأولى من مدارس الشراكة والنموذجيات بإمارة أبوظبي بمشرفين ومشرفات متخصصين، وتشمل هذه المرحلة 12 ألف طالب وطالبة من أصل 30 ألف طالب ستشملهم خدمات المشروع في مرحلته الثانية مع بداية العام الدراسي المقبل 2008-·2009 وأوضح معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن وزارة التربية والتعليم وضعت في استراتيجيتها التي اعتمدتها الحكومة الرشيدة محوراً رئيسياً بشأن عملية سلامة الطلاب سواء داخل المدرسة أو خلال انتقالهم من منازلهم إلى المدارس والعكس، وبموجب هذه الخطة ستكون جميع الحافلات المدرسية على مستوى الدولة مكيفة الهواء ومزودة بمشرفين ومشرفات متخصصين سيتم اختيارهم وفق معايير تحددها مواصلات الإمارات والجهات الشرطية المرورية المعنية بالتأكد من جودة عملية النقل· وأكد معاليه أن تأمين سلامة الطلاب لا يقتصر فقط عند جانب النقل بل يمثل هذا العنصر ركيزة أساسية في تخطيط مدرسة المستقبل التي تنشدها الوزارة في الفترة المقبلة بحيث تكون هذه المدرسة مزودة بأرقى معايير الأمن والسلامة ويجد فيها الطالب بيئة تربوية مناسبة للابداع العلمي والأكاديمي· ومن ناحية أخرى اطلع مبارك الشامسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أمس على آليات تشغيل المشروع في مرحلته الأولى والذي يضم 132 مشرفاً ومشرفة بالمناطق التعليمية الثلاث في أبوظبي والعين والغربية· وأكد لـ ''الاتحاد'' أن اليوم الأول للتشغيل يبشر بنتائج ايجابية من خلال ما أبدته إدارات المدارس من تعاون إيجابي مع المشروع، بل وتفاعل الطلبة وأولياء أمورهم، وكذلك الاهتمام الذي توليه مؤسسة الإمارات للمواصلات لهذا المشروع الحيوي· سلسلة مشاريع وعلى صعيد آخر أكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي للتعليم أن هذا المشروع يمثل نقطة أخرى في سلسلة المشاريع التربوية المتميزة التي يدشنها مجلس أبوظبي للتعليم والتي تركز على الطالب باعتباره محوراً للعملية التعليمية، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت عدداً من الحوادث المرورية البسيطة التي أثرت بشكل أو آخر على أبنائنا الطلبة في مختلف أنحاء الدولة· واليوم يأتي قرار مجلس أبوظبي للتعليم بتطبيق هذا المشروع، وبــذلك يأخـــذ المجلـــس زمام المبادرة في تأمــين عملية نقــــل الطــــلاب بعــــيداً عن أية آثار سلبية كانت تعترض هذه العملية· وقال خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة التعليمية في ''الغربية'' إن هذا المشروع ستكون له آثار تربوية ايجابية في الميدان خاصة أنه يبعث برسالة اطمئنان إلى جميع أولياء الأمور بأن أبناءهم في رياض الأطفال والمرحلة الأولى من مدارس الشراكة والنموذجيات سيحظون باهتمام كبير خلال عملية الانتقال· سلامة الطلبة وقد رصدت ''الاتحاد'' أمس الأصداء الميدانية لتطبيق المشروع في يومه الأول وأكدت أمل العفيفي مديرة مدرسة المواهب النموذجية على أن هذا المشروع يندرج تحت خانة المشاريع التي تستهدف الطالب في المقام الأول وعلى الرغم من أن البعض قد ينظر إلى الأمر بأنه مسألة بسيطة إلاّ أننا كتربويين نجد في هذا المشروع محوراً أساسياً لتأمين سلامة الطالب وهي القضية التي يجب أن تتصدر كل اهتماماتنا، فالطالب الذي لا يشعر بالأمن خلال عملية الانتقال من بيته إلى المدرسة تصبح بالنسبة له المدرسة بيئة طاردة لا يحرص على الذهاب إليها· وأوضحت سعاد الجنيبي مديرة مدرسة الظبيانية النموذجية أن المشروع الجديد يبعث برسالة واضحة لأولياء الأمور بأن أبناءهم في أيد أمينة·