السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

باسمة يونس: صارت القصة هوسي عندما اكتشفت قدرتي على صوغ العبارة الجميلة

باسمة يونس: صارت القصة هوسي عندما اكتشفت قدرتي على صوغ العبارة الجميلة
8 فبراير 2011 20:46
استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الروائية والقاصة والكاتبة المسرحية باسمة يونس في أمسية أدبية تحدثت فيها عن تجربتها الأدبية وجذورها الثقافية وملامح كتابتها الإبداعية. وفي تقديمه لباسمة يونس قال القاص الفلسطيني تيسير سليمان “إن باسمة يونس صوت مهم في الحركة الإبداعية الإماراتية عبر عدد كبير من القصص القصيرة التي تضمنتها مجموعات عدة” وأضاف “كما أن مساهمة باسمة يونس في فن الرواية شكّلت علامة مضيئة في خريطة الرواية الإماراتية في روايتها “ملائكة وشياطين” و”لعله أنت”. وقال “ولا ننسى أهمية أعمالها المسرحية التي قدمت صوراً عن الحياة الاجتماعية في الإمارات وتاريخ العلاقات الإنسانية على هذه الأرض من خلال مسرحيتها “البديل” و”بنات النوخذة”. واستهلت باسمة يونس الأمسية بالحديث عن بدايات اهتمامها بقراءة الأدب وقالت “في بداية اهتماماتي كتبت الخاطرة، حيث كنت أتردد وأنا في خطواتي الأولى في عالم القراءة على المكتبة العامة في دبي التي كنت أزورها بشكل مستمر لأختار كتاباً أقرؤه وكأنني أختار زياً من بين أزياء كثيرة، ولقد صارت القصة هوسي حينما بدأت اكتشف قدرتي في صوغ العبارة الجميلة ضمن تخيل حكائي في إطار من الواقعية والصدفة”. وأضافت “لقد تأثرت بقصة من الأدب العالمي وهي “بائعة الكبريت”، حيث سحرتني تلك الطفلة الفقيرة التي كانت تعيش خيالاً وحلماً، إذ كان اشتعال كل عود للثقاب هو إشعال للحياة التي بدأت تنفذ من بين أصابعها، لقد تأثرت بالقصة وحاولت أن أحاكيها لأنسج على منوالها نصاً يشابهها”. وتحدثت باسمة يونس عن مجلة “النهضة الكويتية” التي أرسلت لها قصة للاشتراك في مسابقة أعلنتها وعن مجلة “أخبار دبي” التي كانت تصدر من بلدية دبي، حيث نشرت فيها أول نص قصصي لها، بالرغم من أن المجلة كانت تعنى كل أول شهر بنشر القصص العربية لكتاب قصة مهمين ومشهورين. وأشادت باسمة يونس بدور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات واعتبرته حاضناً ابداعياً أسهم في تأصيل موهبتها، حيث فازت في أغلب جوائز المسابقات القصصية التي نظمها الاتحاد وبخاصة قصتها “استغاثة” التي نشرت فيها بعد في مجموعة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بعنوان “12 قصة قصرة” عام 1988. وأكدت أن قصصها تشبه في بعض نواحيها إبان بدايات تجربتها بقصص الأفلام، كما أشار لها الأديب نواف يونس في ملاحظة لا تزال تعتز بها القاصة باسمة يونس. واعتبرت أن تأثرها بالأدب الروسي قد عمق لديها الإحساس بواقعية الحدث في قصصها. وتحدثت باسمة يونس عن دراستها للأدب الإنجليزي وقراءتها لشكسبير والأدب الإنجليزي في القرن الثامن عشر، حيث تعرفت على أهمية اللغة الأخرى وبالتالي كان من الضروري أن تمارس الترجمة التي لها رأي فيها، حيث ترى أن مجرد التغيير في النص الأصل سوف يهدم النص بمجمله ولم يعد هذا العمل منتمياً لصاحبه. وأشارت إلى دراستها للحقوق وإطلاعها على حقوق الإنسان وبواطن الشريعة وقوانين حماية المرأة واعتبرت الاطلاع على العلوم المختلفة من أهم مستلزمات ثقافة المنشئ المبدع حتى الجغرافيا تبدو مفيدة للكاتب حين يشرع في صياغة المكان القصصي الذي تدور فيه أحداث نصه. وقالت “إن التنوع في الكتابة جميل إن كانت هُناك قدرة على احتواء الفنون المتعددة”، في إشارة إلى تنوع منتجها الثقافي. وتحدثت باسمة يونس عن العنوان في روايتها “لعله أنت” التي قالت إنها أخذته من حوار فيلم أجنبي، حيث اكتشفت غرابته، ثم أشارت إلى أهمية العنوان الذي قد يكون خارجياً أو داخلياً، مذكوراً في النص أو مفترضاً، وهمياً أو حقيقياً، ثم قرأت قصة بعنوان “يوميات فأر قيد الاحتجاز” قسمت قصتها إلى 9 أيام كان الفأر فيها راوياً متصارعاً مع صاحب البيت الجيد الذي ينوي قتله واقصاءه، حيث تعرض فيها جانباً سايكولوجياً تتقمص فيه القاصة مونولوجاً داخلياً للفأر الذي يموت في اليوم السابع، حيث تعود القاصة ساردة لليومين الثامن والتاسع في سرد موضوعي ينتهي بإعلان حالة طوارئ. ثم تحدثت عن التجريب في القصة القصيرة والرواية واعتبرت التجريب مهمة القاص المبدع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©