عملاق النحل ينتظر رفع العقوبة

فرض سالم مبارك عملاق سلة الشارقة والمنتخب الوطني نجوميته على الساحة السلوية لدرجة أن المركز رقم (5) في المنتخب أي الارتكاز أصبح حكراً عليه ومنذ اعتزال عملاق الأهلي عبداللطيف عبدالاله قبل موسمين ومشكلة هذا اللاعب أن ظروفا أقوى منه اضطرته لمغادرة مدينة جدة خلال بطولة الأندية العربية التي شارك فيها فريقه في شهر مايو الماضي ولم يسعفه الوقت لشرح الأسباب القاهرة التي دفعته إلى اتخاذ مثل هذا القرار لإدارة البعثة وكانت النتيجة إصدار عقوبة بحقه وايقافا لمدة عام وقبل 20 يوما تقدم سالم برسالة اعتذار يطلب فيها رفع العقوبة عنه والاكتفاء بالمدة السابقة حرصاً منه على مشاركة فريقه في بطولة كأس نائب رئيس الدولة باكورة بطولات الرجال والتي ستنطلق يوم غد ''الجمعة'' والمساهمة بعودة النحل الشرقاوي إلى الواجهة بعد غيابه عن البطولات في آخر موسمين· والملفت في هذه القضية أن اللاعب اعترف بالخطأ قائلا انه خطأ غير مقصود وأنه كان من الصعب عليه الافصاح عن الأسباب لأنها مرتبطة بظروف خاصة جدا طالبا السماح من الإدارة وجماهير النادي· وما نود قوله هنا إن الهدف من العقوبة (التأديب) في المقام الأول حتى لا يتكرر الخطأ ولكي يكون ذلك عبرة لباقي اللاعبين وبما أن اللاعب اعترف بالخطأ وأوقف قرابة أكثر من أربعة أشهر بعيدا عن ناديه فإن الأمر يستدعي اتخاذ موقف شجاع من الإدارة الشرقاوية بقيادة رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني والذي تولي المهمة بعد قرار الإيقاف تقديراً للدور الذي لعبه سالم مع فريقه في السنوات الماضية ومراعاة لظروف الفريق الشرقاوي الذي هو في أمس الحاجة للاعب ارتكاز يجيد اللعب تحت السلة مثل سالم مبارك، ولا ننسى بأن شباب النادي كانوا سباقين بإحراز أول بطولة رسمية هذا الموسم وبكل تأكيد هذا الإنجاز سيكون دافعاً قوياً وسيفتح شهية اللاعبين الكبار لتكرار نفس الإنجاز و''نفض'' الغبار عن فرقة النحل التي ابتعدت عن الأضواء في آخر سنتين نتيجة لظروف الإصابات وحركة التغيير التي شهدها بدخول وجوه جديدة شابة تمثل غالبية التشكيلة الأساسية، ولا ننسى أيضا أن المنتخب الوطني والذي تنتظره مشاركة مهمة جداً في دورة الألعاب الرياضية العربية في مصر خلال شهر نوفمبر القادم بحاجة ماسة إلى جهود عملاق الشارقة، ومن هذا المنطلق المطلوب في الإدارة الشرقاوية الجديدة فتح صفحة جديدة مع بداية حلول شهر رمضان المبارك وعفا الله عما سلف·