الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعارضة السورية: المفاوضات وصلت لطريق مسدود

المعارضة السورية: المفاوضات وصلت لطريق مسدود
14 فبراير 2014 19:17
أعلن وفد المعارضة السورية أن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 وصلت إلى "طريق مسدود"، وذلك إثر لقاء منفصل عقده اليوم مع الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي. وقال عضو الوفد لؤي صافي في مؤتمر صحافي "وصلنا إلى هذا الطريق المسدود. أرجو ألا يكون السد جدارا سميكا لكن عثرة أو عقبة يمكن أن نتجاوزها". وأضاف "المفاوضات تعثرت. هذا ليس سرا. وصلنا إلى نقطة لا يمكن تخطيها إلا بوجود فريق آخر يريد أن يتعاطى مع الحل السياسي". وأكد الصافي أن "الفريق الحالي الذي أرسله النظام لم يبد أي تجاوب، علما أن الموضوع يمس كل السوريين". وأشار إلى أنه "إذا لم يتغير الأمر، فالاستمرار على هذا الحال يعني أن المفاوضات لا تسير بالطريق المرسوم لها من أجل تحقيق الحل السياسي" للأزمة المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. ولم يتمكن الوفدان الحكومي والمعارض اللذان عقدا جلسة مشتركة واحدة خلال هذه الجولة، التي بدأت الاثنين ومن المقرر أن تختتم اليوم الجمعة، في الاتفاق على جدول أعمال المفاوضات، وسط خلافات حول الأولويات بين "مكافحة الإرهاب" و"هيئة الحكم الانتقالي". ويكمن الخلاف الأساسي القائم منذ بداية الجولة الأولى في يناير حول أولويات البحث. ففي حين، تطالب المعارضة بالتركيز على مسالة هيئة الحكم الانتقالي التي تكون لها الصلاحيات التنفيذية الكاملة وتعمل على قيادة البلاد نحو الاستقرار والديموقراطية، يتمسك النظام بأن المطلوب أولا التوصل إلى توافق على "مكافحة الإرهاب" الذي يتهم به مجموعات المعارضة المسلحة، مؤكدا أن الحوار حول مستقبل سوريا يكون على الأرض السورية وأن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع. وكان الوسيط الدولي تلقى أمس الخميس وعودا أميركية وروسية بالمساعدة على إخراج المحادثات من الطريق المسدود، وذلك إثر لقاء عقده مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي وندي شيرمان. وقال الابراهيمي على الإثر "قدمت لهما تقريرا مفصلا حول المباحثات التي أجريناها وما زلنا نجريها مع الطرفين السوريين، (...) وجددا تأكيد دعمهما ووعدا بالمساعدة هنا وفي عاصمتيهما على حلحلة العقد، لأننا حتى الآن لم نحقق تقدما كبيرا". وتحدث عن صعوبة التوصل إلى قاسم مشترك بين طرفين يخوضان حربا مدمرة أوقعت في حوالى ثلاث سنوات أكثر من 136 ألف قتيل ودمرت البنى التحتية والبلاد وهجرت الملايين. وقال إن "الفشل يحدق دائما في وجوهنا... في ما خص الأمم المتحدة، لن نترك حجرا واحدا من دون تحريكه إذا كان ثمة إمكانية للتقدم. وفي حال عدم وجود هذه الإمكانية، سنقول ذلك". وعقد الدبلوماسيان اللذان بادرت بلادهما قبل أشهر للدعوة إلى هذه المفاوضات، لقاءات منفصلة مع الوفدين الحكومي والمعارض.
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©