نموذج يحتذى

زرت الكثير من البلدان العربية والإسلامية وغيرها، وشاهدت فوارق كثيرة، أحياناً من حيث الشكل وأحياناً من حيث المضمون، إلا أنك لا تجد تكاملاً في جميع الجوانب على الاطلاق، ومنذ زمن وأنا أتوق لزيارة الإمارات العربية المتحدة، ولم يكن في تصوري ان أشاهد ما شاهدت إطلاقاً، حيث رأيت تكاملا حضاريا متطورا، كحقيقة ملموسة ومشهودة على أرض الواقع، فالحق كل الحق ان دولة الإمارات تعتبر نموذجا حضاريا متميزا في شتى الجوانب، فريدة من نوعها على مستوى جميع البلدان العربية والإسلامية، إن لم تكن على مستوى العالم فعلاً·· ومن أعظم ما يشاهده الزائر في هذا البلد الجميل هو النظام السائد في البلد والتطور الحضاري الفريد الذي قامت على منهجه دولة الإمارات، حيث يعتبر نموذجاً عظيماً وحضارياً، ولا يقتصر على دولة معينة بل يعتبر نموذجاً لأمة عربية واحدة، فلو أن الحكومات العربية تهدف الى وحدة عربية فما عليها الا أن تعمل على توسيع وتطبيق نهج دولة الإمارات ودستورها الاتحادي، والحقيقة الجلية أن هذه العظمة إن دلت فإنما تدل على حنكة وعظمة القيادة السياسية الفريدة التي أرست قواعد هذه الدولة برؤية عظيمة لها حكمة وإدراك قل أن يتوفرا في غيرها· وفي ظل دولة الإمارات تتعايش البشرية بمختلف جنسياتها وقومياتها وأديانها·· فالجميع سواسية أمام القانون، يعيشون في حب وود ووئام، ما يجعل الانسان يشعر بالغبطة، فالقانون يكفل كل الحقوق ويحترم الحريات والأديان، لذا أتمنى وأتمنى أن تحذو الدول العربية حذو هذه الدولة· محمد محمد صالح