نيامى (وكالات)
شن عناصر من بوكو حرام أمس، هجوما على قرية بوسو في النيجر على الحدود مع نيجيريا وذلك في أول عملية توغل عنيفة للجماعة النيجيرية المتطرفة في النيجر، وفق ما ذكر مصدر رسمي وشاهد عيان.
وقال يعقوبا سومانا حاكم ديفا كبرى مدن المنطقة، إن المعارك بدأت صباحا لكن «الأمور عادت الى طبيعتها». ولم تعرف حصيلة الخسائر البشرية لأعمال العنف هذه. وقال أحد سكان المنطقة «سمعنا أصوات طلقات نارية في أنحاء القرية الأربع، وكانت في غالبية الأوقات قريبة جدا. سمعنا طلقات أسلحة ثقيلة وأخرى خفيفة أدت الى اهتزاز منازلنا».
وأضاف المصدر نفسه الذي طلب عدم الكشف عن هويته «بينما كانت المعارك تقترب كنا نسمع هتاف »الله أكبر« وسمعنا هدير طائرة تحلق فوق المدينة». وتابع بلغة الهوسا «رأينا أيضا الدخان ينبعث من جانب البلدية ومركز الشرطة حيث سمع إطلاق نار أيضا»، مؤكدا أن «الهدوء عاد الآن لكننا نبقى في منازلنا».
وقال مصدر إنساني إن الجيش التشادي المتمركز منذ الاثنين في بوسو والجيش النيجري ينشطان ضد بوكو حرام، موضحا أن المهاجين تمكنوا من «السيطرة على البلدية» قبل إعادتهم الى نيجيريا من جديد.
وهو أول هجوم واسع تشنه بوكو حرام في النيجر حيث يفترض أن يعلن البرلمان الاثنين موقفه من مشاركة قواته في مكافحة الجماعة في نيجيريا.
واستولت بوكو حرام على أراض في شمال شرق نيجيريا في إطار تمرد بدأ قبل خمس سنوات لإقامة دولة إسلامية. وقتل نحو عشرة آلاف شخص في العام الماضي ويشن المتشددون هجمات متزايدة عبر الحدود. وكان مجلس الأمن قد دعا الليلة قبل الماضية الدول المجاورة لنيجيريا الى تكثيف عملياتها العسكرية وتنسيق قواتها ضد بوكو حرام.
وفي إعلان تبناه بالإجماع، حض المجلس «دول المنطقة على تعزيز عملياتها والتنسيق العسكري في المنطقة من أجل محاربة بوكو حرام بشكل أكثر فعالية وآنية». وعلى هذا الأساس، أشادت الدول الـ 15 الأعضاء بـ «عقد اجتماع للخبراء في ياوندي» من أجل تشكيل قوة متعددة الجنسية.
ويشارك عشرات الخبراء الأفارقة والغربيين منذ أمس الأول في ياوندي في لقاء وصف بأنه «حاسم» من اجل نشر قوة افريقية من 7500 جندي.
كما أشاد مجلس الأمن بـ«المساعدة العسكرية التي قدمها الجيش التشادي لنيجيريا». وتشن القوات التشادية منذ الثلاثاء هجوما بريا واسع النطاق في نيجيريا انطلاقا من الكاميرون المجاورة ضد المتشددين في منطقة جومبورو النيجيرية الحدودية.
عدد اليوم
