طبول الكأس تدق نحو أدوار الحسم

تنطلق اليوم مباريات دور الـ 16 من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، والتي تقام على مدار يومين ويشهد اليوم إقامة أربع مباريات ستدق من خلالها طبول البطولة نحو أدوار الحسم. وبطبيعة الحال لقاءات اليوم لا تقبل القسمة على اثنين فلابد من فريق فائز يصعد بفوزه إلى ربع النهائي من البطولة الغالية على نفوس الجميع كونها تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. ويلتقي في الرابعة وخمس دقائق مساء اليوم الوحدة وعجمان على ملعب نادي الوصل بدبي، فيما يواجه الجزيرة النصر على ملعب خليفة بن زايد بدار الزين، وفي الثامنة مساء يقام لقاءين الأول يجمع العين مع مسافي على ملعب آل مكتوم بنادي النصر بدبي وفي الثاني يلتقي الأهلي مع الظفرة على ملعب ستاد خليفة بن زايد بالعين. وتشهد جولة هذا المساء إقامة مباراتين هما إعادة لنفس مشهد الأسبوع الثاني عشر من دوري المحترفين ففي أقل من أسبوع يلتقي الجزيرة بالنصر والأهلي مع الظفرة. وبعيداً عن ماشهده دور الـ 32 من غزارة أهداف لدرجة ان البعض فاز بثمانية أهداف وتسعة وشهدت بعض المباريات إحراز عشرة أهداف، فإن هذا الدور سيكون بداية أكثر جدية نحو إثبات كل فريق أحقيته في الاستمرار في البطولة ومعرفة ما إذا كانت كثرة الأهداف نتيجة طبعية لقوة الفريق أم أنها كانت محصلة طبيعية لمواجهة منافس ضعيف بدرجة كبيرة. عنابي وبرتقالي ويسعى الوحدة في لقاء عجمان لمواصلة الانتصارات التي بدأها بفوز كاسح على الوصل برباعية نظيفة في أول مباريات الدور الثاني من دوري المحترفين فضلاً عن رغبة اصحاب السعادة في السعي نحو المنافسة على لقب غال قد يكون هو أمله الوحيد في الفوز ببطولة كبرى هذا الموسم، بعد ابتعاده عن المنافسة على صدارة الدوري بفارق 14 نقطة عن المتصدر الجزيرة. طموحات العنابي تصطدم بطبيعة الحال برغبات عجمان الطامح في إعادة البرتقالي وذكرياته الجميلة والصعود لنهائي كأس الرابطة الموسم الماضي، وخسارته أمام الجزيرة في المباراة النهائية، ويسعى إلى تكرار المفاجأة ولكن هذه المرة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة وستكون الإطاحة ببطل دوري الموسم الماضي هي المفاجأة الكبرى إن حدثت من قبل عجمان. لقاء أصحاب السعادة والبرتقالي لا يقبل التوقعات في ظل المقدمات التي سبق ذكرها، وينفرد الوحدة بميزة الصعود لهذا الدور دون الدخول في تصفيات مؤهلة بصفته بطل الدوري، في حين أن عجمان صعد للدور الـ 16 بعد ان حقق فوزاً كاسحاً بتسعة أهداف مقابل هدف واحد على حتا في دور الـ 32، والفوز هو الأكبر بين الـ 16 مباراة التي أقيمت في هذا الدور. والمعروف أن الوحدة سبق وان حقق لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة مرة واحدة في تاريخه، وفي المقابل لم ينل البرتقالي هذا الشرف. كلاكيت ثالث مرة للمرة الثالثة هذا الموسم يلتقي فريقا الجزيرة والنصر، ومنذ أقل من أسبوع كان اللقاء الثاني للفريقين في الدوري، واستطاع العنكبوت الجزراوي ان يحقق فوزه الثاني على العميد هذا الموسم، وبعد ان سحقه بثلاثية في الدور الأول جدد فوزه بهدفين مقابل هدف واحد في لقاء الدور الثاني. ويرفع الجزيرة شعار الفوز دائماً ويدخل المباراة بهدف تحقيق الفوز الثالث على النصر ليطيحه من طريقه ويتأهل إلى ربع النهائي الكأس، وفي المقابل يرفع العميد شعار رد الدين خصوصاً وأنه خسر مباراتيه في الدوري الجزيرة ذهاباً وإياباً لذلك فلا غنى عن تحقيق الفوز السعي نحو المنافسة على بطولة تدخل دولاب بطولات النادي المغلق منذ سنوات طويلة، ولحفظ ماء الوجه فالهزيمة الثالثة في موسم واحد تعني ضياع الكثير من هيبة العميد وعلو كعب العنكبوت ربما لسنوات طويلة مقبلة. وكان العنكبوت الجزرواي قد تأهل لهذا الدور بعد أن حقق فوزاً كاسحاً على رأس الخيمة في دور الـ 32 بسباعية نظيفة في مباراة كانت من طرف واحد سيطر عليها لاعبو الجزيرة من البداية وحتى النهاية. أما النصر فقد أخذ مكانه في هذه المرحلة بعد الفوز على العربي بأربعة أهداف مقابل هدفين. المعروف أن العميد أحد الأندية التي نقشت أسمائها في سجل أبطال هذه المسابقة حيث سبق وأن فاز بالكأس الغالية ثلاث مرات آخرها منذ 22 عاماً في موسم 1989، أما الجزيرة فمايزال يبحث عن أول لقب له في هذه البطولة الغالية على نفوس الجميع ولم يدخل دولاب بطولاته سوى بطولة كأس الرابطة التي حصد لقبها الموسم الماضي. وتتابع الجماهير لقاء العين مع مسافي الذي يتوقع ان تكون فيه الاحتمالات مفتوحة، فعلى الرغم من أن مسافي هو أحد أندية الدرجة الثانية وفوارق الإمكانيات الفنية كبيرة بينه وبين العين إلا أن حالة الزعيم تجعل الفريق تحت الأنظار كون مسافي حقق مفاجأة مدوية في الدور الأول للبطولة بإبعاده الشارقة في مباراة دراماتيكية وفي ظل العروض التي يقدمها البنفسج هذا الموسم، وآخرها الخسارة أمام دبي في مستهل مباريات الدور الثاني من دوري المحترفين. ويسعى الزعيم من خلال هذا اللقاء إلى تصحيح أوضاعة بهدف تصحيح المسار والسعي وراء انطلاقة قوية تؤهله لدور متقدم من أجل المنافسة على اللقب الغائب منذ سنوات. وفي المقابل يسعى مسافي إلى تفجير مفاجأة جديدة، وبلا شك ان الفوز اليوم يعني الكثير لأبناء دوري الهواة، فالزعيم مهما كانت حالته الفوز عليه يعتبر إنجازاً كبيراً. وتواجد العين في هذا الدور بعد أن حقق فوزاً بخماسية نظيفة على مصفوت في المباراة التي جمعتهما في دور الـ 32 من البطولة، أما مسافي فقد عبر إلى الدور الثاني عبر ركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1 - 1. تعديل الصورة لقاء الأهلي والظفرة هو سيناريو للقاء الذي جمع الفريقين في الدوري قبل أسبوع والذي انتهي بالتعادل السلبي، مباراة اليوم لا تقبل بأنصاف الحلول حيث لا بد من فائز، ويسعى الفريقان لتغيير الصورة السلبية التي ظهرا عليها في الأسبوع الماضي. الأهلي بطبيعة الحال يسعى للفوز من أجل المنافسة على لقب هذا الموسم بعد ابتعاده عن المنافسة على درع الدوري والخروج من كأس الرابطة، أما الظفرة فانه يسعى إلى الفوز أيضاً وربما تخدمه الظروف في الأدوار المقبلة ويحقق المفاجأة حاله كحال الإمارات في الموسم الماضي عندما فاز باللقب الغالي. وصعد الأهلي لهذا الدور بعد الفوز على الرمس في الدور السابق بأربعة أهداف مقابل لا شيء وهي نتيجة طبعية في ظل فارق الإمكانيات بين الفريقين. وفي المقابل تواجد فارس الغربية في هذا الدور بعد الفوز بنصف درزن على دبا الحصن في دور الـ 32. خروج «الملك» مفاجأة من العيار الثقيل شكل خروج الشارقة من الدور الأول للمسابقة مفاجأة من العيار الثقيل. وجاء الخروج المفاجئ للملك على يد مسافي بضربات الجزاء الترجيحية التي انتهت بنتيجة ستة أهداف مقابل خمسة. وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما واحتكم الفريقان لضربات الترجيح من نقطة الجزاء لفض الاشتباك. ويعد الملك الشرقاوي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة. 70 هدفاً في 14 مباراة شهدت مباريات الدور التمهيدي للمسابقة تسجيل 70 هدفاً في أربع عشرة مباراة شارك فيها 28 فريقاً وتم استثناء كل من الوحدة والإمارات من المشاركة في هذا الدور باعتبار الأول بطل دوري المحترفين في نسخته الأخيرة والثاني حامل لقب هذه البطولة. 5 أهداف في المباراة الواحدة وصلت نسبة التهديف خلال الدور التمهيدي إلى خمسة أهداف في المباراة الواحدة الأمر الذي يشير إلى غزارة كبيرة في عدد الأهداف، لاسيما وأن السبب في ذلك هو الفارق الكبير بين أندية دوري الهواة ودوري المحترفين.