أبوظبي (الاتحاد)
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها الشركات والمؤسسات الإعلامية الوطنية في نشر وإثراء المحتوى الفكري والعلمي والثقافي للتسامح، الأمر الذي يوفر أرضية صلبة ومتجذرة لاستدامة قيم التسامح والوئام والتعايش والسلام بين كل مكونات المجتمع الإماراتي بمختلف أطيافه.
جاء ذلك خلال لقاء معاليها مع سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، حيث تم تبادل الآراء والأفكار حول السُّبل المُثلى لإيصال قيم التسامح من خلال تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية والتعامل الإنساني والتسامحي الراقي الذي نجده جلياً في دولة الإمارات وفي التاريخ الإسلامي الناصع، فضلاً عن إبراز قيمة التسامح كقيمة إنسانية مشتركة تجمع كل الأجناس والأديان والثقافات والملل والطوائف، وذلك من خلال دعم المنتج الثقافي والفكري الذي يخدم هذه الرسائل والأهداف ويبرزها في الداخل والخارج.
وتطرقت معاليها إلى أهمية إبراز قيم التسامح في المنصات الإعلامية المتنوعة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ يوجد لدينا مواد زاخرة في هذا الصدد يمكن الوصول إليها استناداً إلى دستور الإمارات والقوانين والتشريعات والعادات والتقاليد والقصص والآثار والتراث، إضافة إلى الأخبار والفعاليات والأنشطة المرتبطة بالتسامح مثل المبادرات والبرامج التي تأتي في سياق البرنامج الوطني للتسامح، ناهيك عن المواثيق والاتفاقيات الدولية والمناسبات والجوائز والملتقيات العالمية ذات العلاقة بموضوعات التسامح كمؤتمرات تحالف الحضارات وحوار الأديان والسلام العالمي وتعزيز السلم في المجتمعات.
بدوره، أكد الدكتور علي بن تميم أن «أبوظبي للإعلام» تولي قضية التسامح ونشر قيمه ورسائله أهمية قصوى في مبادراتها وبرامجها وخطابها الإعلامي بصورة عامة، وذلك انسجاماً وتلبية للدور الكبير الذي تضطلع به دولة الإمارات لنشر ثقافة المحبة والتعدد والسلام ونبذ التعصب والكراهية، فعلى عاتق الإعلام اليوم يقع النهوض بمبادرات تخاطب عقول الشباب وتعزز قيم التسامح لديهم وترفع من وعيهم تجاه المخاطر التي تهدد هذه القيم أو تؤدي إلى إضعافها.
وبين أن هذا اللقاء مع معالي الشيخة لبنى القاسمي يهدف إلى المزيد من التنسيق والتعاون لترجمة أهداف الوزارة وبادراتها في محتوى إعلامي هادف وعصري وحديث. وتم خلال اللقاء استعراض الأسس السبعة للبرنامج الوطني للتسامح المتمثلة في (الإسلام، ودستور الإمارات، وإرث زايد والأخلاق الإماراتية، والمواثيق الدولية، والآثار والتاريخ، والفطرة الإنسانية، والقيم المشتركة)، إضافة إلى المحاور الرئيسة الخمسة للبرنامج، وهي (تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، وتعزيز دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع المتسامح، وتعزيز التسامح لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف، وإثراء المحتوى العلمي والثقافي للتسامح، والمساهمة في الجهود الدولية لتعزيز التسامح وإبراز الدولة كبلد متسامح).
حضر الاجتماع من «أبوظبي للإعلام» عبد الرحيم البطيح، رئيس مكتب العلاقات الحكومية والدولية، ومحمد الكلباني رئيس الدعم الإداري، وراشد الطنيجي ويوسف النعيمي من البرنامج الوطني للتسامح.
عدد اليوم
