السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا: معارك دارفور تهدد محادثات السلام

بريطانيا: معارك دارفور تهدد محادثات السلام
13 سبتمبر 2007 03:26
قال وزير بريطاني خلال جولة في دارفور إن استمرار العنف في الإقليم يهدد بتقويض محادثات السلام المقررة بين الخرطوم وجماعات المتمردين في اكتوبر المقبل في ليبيا· وأدلى مارك مالوتش براون وزير شؤون أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية بهذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه الاتحاد الافريقي انه قلق للغاية بشأن ''القتال الضاري'' في بلدة حسكنيتا بدارفور· واضاف الاتحاد الافريقي ان توقيت الهجوم الذي يأتي قبل سبعة اسابيع من محادثات السلام المزمعة وبعد اربعة ايام من زيارة بان كي مون الامين العام للامم المتحدة للسودان ''يبعث على اشد القلق''· وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا إلى ''زيادة في عدد الاشتباكات'' في دارفور في الأسابيع الاخيرة وقالت إن الوضع الأمني يؤثر على عمليات المعونة· وقال مالوتش براون الذي زار دارفور لمدة يوم واحد لرويترز إن استمرار العنف في الاقليم قد يقوض محادثات السلام· وتابع قائلا ''رسالتي هي أنه يتعين على الحكومة أن تحاول وقف جميع الأعمال الهجومية وان على المتمردين أن يفعلوا الأمر نفسه''· واضاف ''نحن نسعى حاليا من أجل حوار دبلوماسي بناء ونحاول إشراك الجميع في المحادثات· وإذا فشل ذلك المنهج فسنتعامل بشدة مع الطرف المسؤول عن ذلك سواء كان ذلك الطرف المتمردين أم الحكومة''· وقال مالوتش براون إن فرض عقوبات ''لا يزال مطروحا'' وأن الإجراءات الأخرى ضد المتمردين قد تشمل تقليص الدعم الذي يقدم لهم من دول أجنبية· وقال إن بريطانيا لن تشارك بجنود في قوة حفظ السلام في دارفور تلبية لطلب الخرطوم أن يكون الوجود الأفريقي غالبا في الاقليم لكنها مستعدة لسد الفجوات في التمويل بما في ذلك دفع تكاليف نقل أول ألوية نيجيرية ورواندية تصل إلى دارفور الشهر القادم· وقال دينيس دوران رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دارفور ''الوضع الأمني الخطر يجعل التخطيط لأنشطة ميدانية وتنفيذها أمرا بالغ الصعوبة''· وفي أحدث أعمال للعنف قال الاتحاد الافريقي ان القوات السودانية استخدمت ''الاسلحة الثقيلة بما في ذلك طائرات الهيلكوبتر الحربية'' في هجوم على بلدة حسكنيتا التي سيطر عليها المتمردون الاثنين الماضي واضطر جنود الاتحاد الافريقي الى الاحتماء من القصف· وكان بيان الاتحاد الافريقي هو اول تأكيد مستقل للهجمات التي ذكرتها للمرة الاولى حركة العدل والمساواة وفصيل الوحدة التابع لجيش تحرير السودان اللذان قالا ان سبعة من مقاتليهما قتلوا في الهجوم· وقال البيان ''بالنظر الى المرحلة الحرجة التي تمر بها عملية السلام والمفاوضات المقبلة في ليبيا والتزام جميع الاطراف باحترام وقف اطلاق النار فان طبيعة وحجم وتوقيت هذه الهجمات يبعثان على الدهشة·'' من جهته قال مبعوث الصين إلى دارفور ان بلاده لعبت ''دورا فريدا'' في الجهود الهادفة الى احلال السلام في الاقليم ودافع عن سياستها في العلاقات الاقتصادية مع السودان دون شروط سياسية· وقال ليو جوجين ان الصين دعمت منهج المنظمة الدولية الذي سيسفر عن ارسال قوة حفظ سلام ''مختلطة'' من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة قوامها 26 ألفا· وقال ليو في مؤتمر صحفي ''الجانب الصيني بذل جهدا كبيرا· وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بقوة حفظ السلام المختلطة· وسترسل الصين أكثر من 300 من جنود الوحدت الهندسية الى دارفور في الشهر المقبل للمساعدة في الاعداد لقوة حفظ السلام· غير ان الصين ينظر اليها على انها المعارض الرئيسي في مجلس الامن للحجة التي طرحتها الدول الغربية بان العقوبات يجب ان تظل في الخلفية لاجبار الخرطوم على الالتزام بتحركات السلام· ومن ناحيته اعلن وزير الخارجية الدنماركي ان بلاده قررت ان تعرض على الامم المتحدة المساهمة بقوات وطائرات نقل وسفن في القوة الدولية المقرر نشرها في دارفور· وقال بير ستيغ مولر للصحفيين اثر الاجتماع البرلماني ''ستكون هناك حاجة الى امدادات دنماركية سواء كانت طائرات او سفنا لكن ليس من المرجح ان تكون الامم المتحدة في حاجة الى جنود دنماركيين نظرا للعروض الافريقية العديدة'' في هذا الصدد·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©