الجزائر: الجماعة الإرهابية تضم 40 انتحارياً

نقلت صحيفة ''الخبر'' الجزائرية أمس عن مصادر أمنية بأن الجماعة الإرهابية التي تسمي نفسها ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' تضم في صفوفها ما يقرب من 40 انتحاريا، أغلبهم من الشباب· وذكرت الصحيفة أن متوسط عمر هؤلاء الشباب هو 17 عاما وأن الجماعة ''الإرهابية'' قامت بتجنيدهم للقيام بهجمات انتحارية تستهدف منشآت عسكرية ومدنية في البلاد· وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الانتحاريين تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة في موقع يدعى ''ولاد صالح'' بولاية بومرداس الواقعة شرقي العاصمة الجزائرية وقامت الجماعة بمنحهم أسماء حركية عسكرية· و كانت الصحافة المحلية قد نشرت خلال الأيام الماضية تقارير صحفية حول الطريقة التي يقوم بها التنظيم الارهابي بتجنيد الشباب المتطرفين بزعم إعدادهم للسفر إلى العراق والانضمام إلى صفوف من يعتبرونهم ''مجاهدين'' هناك لكنها تقوم بالضغط عليهم في اللحظات الأخيرة للقيام بعمليات انتحارية في الجزائر· ومن جهة اخرى جددت الجزائر امس رفضها اقامة أي قواعد أميركية على أراضيها معتبرة أن هذا الرفض ليس موجها الى الولايات المتحدة فقط وانما يسرى على كافة الدول الاجنبية الاخرى·وقال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي لصحيفة اليوم الجزائرية ان بلاده منفتحة على العالم في ميادين التعاون الاقتصادي والثقافي وغيرها ولكنها ترفض وجود أي قواعد أجنبية على أراضيها· وأوضح مدلسي أن الجزائر لها علاقات جيدة ومتنامية مع واشنطن في كافة المجالات، غير أن الولايات المتحدة لم تتقدم بطلب لإقامة قواعد لها في الاراضي الجزائرية· يذكر ان الجزائر جاءت ضمن عدد من الدول قالت الولايات المتحدة انها تريد ان تكون مقرا لقيادة قواتها في شمال افريقيا· بالنسبة لقضية الصحراء قال مدلسي ان حل هذه القضية ينبغي أن يستند الى قرار مجلس الامن الدولي رقم 1754 وحق شعب الصحراء في تقرير مصيره معتبرا أن الحل لن يأتي من خلال جولة أو جولتين من المفاوضات بين الحكومة المغربية وجبهة بوليساريو ''ولكنه يتطلب وقتا وجهدا· ومن جهة اخرى أبدى الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة على بلحاج استعداده للانحياز لمسعى المصالحة الوطنية وفتح صفحة جديدة اذا تبين أن هذه المصالحة لا تقصى أحدا على حد قوله·وقال بلحاج ـ في تصريح صحفي امس ـ اننا ننادي بالحل السلمي والسياسي لما وصفه بـ''الأزمة الوطنية في البلاد''، مشيرا الى استعداده للمشاركة في أي لقاء سياسي لبحث سبل جعل المصالحة الوطنية تضم الجميع دون اقصاء· وكانت سلطات الامن الجزائرية أطلقت سراح بلحاج أمس الاول بعد اعتقال دام 48 ساعة دون أن توجه اليه أي اتهامات·