الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جبور: ظلموني.. وفي السوق "هوامير" أكبر مني مليون مرة

جبور: ظلموني.. وفي السوق "هوامير" أكبر مني مليون مرة
13 سبتمبر 2007 03:24
ترتبط تجارة الخضروات في أبوظبي منذ ثلاثين عاما بمحمود خليل الجبور أكبر وأقدم تجار الخضروات في أبوظبي الذي يورد بضائعه إلى غالبية الجمعيات التعاونية والمراكز التجارية وتجاركبار في الدولة وجهات أخرى عديدة ، إضافة الى سوقي الميناء ومدينة زايد للخضروات· ويوجه تجار جملة وتجزئة كثيرون للجبور انتقادات تؤكد احتكاره للسوق والتلاعب بأسعاره خاصة في أوقات المواسم وعلى رأسها شهر رمضان المبارك الذي يرتبط في الإمارات برفع التجار للأسعار بصورة مبالغ فيها· وفي هذا الحوار واجهت ''الاتحاد'' الجبور بالاتهامات الموجهة له خاصة رفع أسعار الخضروات بصورة مبالغ فيها سواء خلال هذه الأيام أو الأسبوع الأول من رمضان الماضي، وأكد الجبور في الحوار المواجهة أن الأسعار في انخفاض وأن الإمارات هي أرخص دولة في العالم في بيع الخضروات ، مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد وبلدية أبوظبي لوألزمت التجار بأسعار أقل فإن الخضار ستباع بأضعاف سعره مئات المرات وقد يختفي نهائيا· وتعجب الجبور من الضجة حول ارتفاع أسعارالخضار، خاصة البقدونس مشيرا إلى أن صندوق البقدونس بيع قبل ذلك في أبوظبي ب200 درهم· وأكد أن رفع أسعار بعض الأصناف يرجع بالأساس إلى ارتفاع سعر السلعة في بلد المنشأ ، فضلا عن عدم وجود إنتاج محلي ، إضافة إلى كثرة الطلب على سلعة معينة يقل تواجدها في السوق ، ونوه إلى أن رفع الأسعار يكون ضروريا لتعويض خسارات سابقة· وأكد أن الإمارات أكثر بلد في العالم انفتاحا ، حيث تدخلها الخضروات والفواكه دون عوائق أو جمارك ، مشيرا إلى أن قيام الحكومة بوضع قيود على البضاعة الواردة لها سيؤدي إلى عدم إحضار البضاعة كما هو حاليا الى الدولة ، بل ستذهب إلى دول أخرى مجاورة تحتاج الخضار والفواكه، والتجار في النهاية يهمهم الربح· نص الحوار وفيما يلي نص الحوار: لماذا ترتفع أسعار الخضروات قبيل رمضان رغم أنها تباع بأسعار أقل بكثير قبل حلول الشهر الكريم؟ لا يوجد ارتفاع نهائي في الأسعار وكل ما يقال غير ذلك ليس صحيحا ، فالأسعار انخفضت قبيل رمضان ولم ترتفع· ولكن سعر صندوق الكوسة ارتفع إلى 42 درهما منذ يومين بعد أن كان يباع بسعر 15 درهما ، وكذلك ارتفع البقدونس والبصل الأخضر والبامية وغيرها؟ هذا الارتفاع يرجع إلى ارتفاع السعر في بلد المنشأ ، والكوسة على سبيل المثال ارتفع سعرها من دينار أردني إلى 6 دنانير كما لا توجد كوسة محلية، وبعت الكوسة منذ أسبوع بسعر32 درهما وفي السوق تتواجد كوسة بسعر25 درهما و38 درهما وأمس وصل سعرها إلى 42 درهما وأنا متعجب لماذا لا يتحدث الزبائن عن الكوسة عندما ينخفض سعرها أو عندما نبيع الطماطم بسعر رخيص ، بل نسمع الشكوى فقط عندما ترتفع الأسعار كما يعتقدون ، ويوم كانت الكوسة رخيصة في الأردن كنت أحمل 6 آلاف صندوق وعندما يرتفع سعرها أحمل فقط مائة أو مائتين صندوق لأنها بضاعة غالية وقد يعطل التبريد عن البضاعة في الطريق وأخسر كثيرا ، وقد اشتريت ألف صندوق طماطم وخسرت فيها ألف درهم عندما بعت الصندوق بسعر 18 درهماً رغم أن تكلفته 20 درهما ، وفي حالات أخرى كان البراد الواحد القادم من سوريا يخسر 25 ألفا أو 30 ألف درهم واضطررت لبيع الطماطم التي كان يحملها بسعر7 دراهم بينما كانت تكلفتها علي 22 درهماً ، وأنا أعوض خسارتي في سلعة أخرى وهذا ليس استغلالا بل عرض وطلب! وقد قمت ببيع كيلو البقدونس منذ عشرة أيام بسعر30 درهماً وأبيع البصل الأخضر بسعر 7 دراهم للكيلو وسبب الارتفاع هو بلد المنشأ· لا يوجد بصل محلي هل هذا يبرر زيادة أكثر من 300 % في سعر البصل الأخضر؟ لا يوجد بصل محلي ، والسوق يحتاجه، وخلال أيام حملت طماطم من الأردن بسعر دينارين للصندوق ووصلت تكلفته لدي بعد النقل 15 درهماً وأبيعه بسعر 19 أو 20 درهماً ، ولو بعت الصندوق بسعر 40 درهما أكون حينذاك مستغلا · ولكن تجارفي السوق يؤكدون أنك تبيع بسعر أعلى، وأنت قلت إنك تعوض خسارتك في أصناف أخرى؟ أتحدى أي تاجر يثبت ذلك ،لأنني أبيع بسعر رخيص وأؤكد أن أسعاري حاليا أرخص ولدي الفواتير التي تثبت ذلك وقد بعت الخس منذ أيام بسعر50 درهما و55 درهما وبعته أمس بسعر 32 درهما وطالما شحت البضاعة ارتفع السعر، وحاليا هناك طلب كبير على البضاعة الأردنية ونصف بضاعة الأردن تذهب إلى العراق وحصتنا اليومية من 15 إلى 20 برادا وحصة العراق 100 تريلة كبيرة وأنا ملتزم بتوريد الخضروات بأي ثمن حيث لدي عقود مع جهات كثيرة ولو لم أورد البضاعة فسوف أتعرض لغرامات· التجار يقولون إنك تسيطر على السوق وتتحكم في أسعاره والدليل عقودك مع الجمعيات والمراكز التجارية وغالبية الجهات المعنية إضافة إلى بقاء براداتك لمدد أطول مما دفع البلدية إلى تقليص مدة بقاء البراد إلى 7 أيام فقط في السوق؟ لا يوجد لدي حاليا براد واحد مغلق وكل يوم افتح مابين 5 على 6 برادات ، وإذا خزنت البضاعة في البرادات لعدة أيام فإنها ستتلف لا محالة، وأنا ''كومسنجي'' أحصل على 4% من عمولة البراد ، وسائقو البراد يشكون لي من ارتفاع سعر الديزل ولذلك تنخفض نسبة عمولتي لحرصي على وصول الخضار لأبوظبي ، وأؤكد لك أن كيلو البقدونس قد يرتفع إلى 200 درهم إذا انقطع من السعودية وقد نضطر إلى إحضاره بالطائرات من لبنان! ونفس ما يقال عن البقدونس يقال عن الأصناف الأخرى حيث ستختفي أو تباع بمئات الأضعاف· لكن ماهو سبب تأخر البرادات في السوق؟ في السوق أناس ليسوا تجارا حقيقيين ولا يعرفون كيف يعملون وتبقى براداتهم 15 يوما والسائقون يطالبون بإنزال البضاعة بسرعة من براداتهم ولدي زبائن كثيرون وعلاقات مع موردين من دول عديدة ولو طالبتني وزارة الاقتصاد والبلدية اليوم بتخفيض سعر البقدونس وحددت له سعرا معينا وطلبت من موردين في السعودية بقدونس على السعر المخفض فلن يقوم بتوريده إلى الإمارات وحينذاك سنشتري كيلو البقدونس بألف درهم· لست كما يقولون معنى كلامك أنك الوحيد الذي تتحكم في استيراد البقدونس ، خاصة أنك تورده لكبار التجار في أبوظبي ودبي ؟ دعني أسألك : هل كل التجار '' همل '' وأنا ''الإخطبوط'' كما يقولون؟! أؤكد لك أن بإمكاني أن أبيع البقدونس بأربعين درهما وليس 17 درهما ، وهناك شركات مثل الخطيب والمنال وناصر العقروق تستورد البقدونس لكن التجار الكبار يأخذون مني البقدونس لسبب بسيط هو أن أسعاري مناسبة ولو أن أكبر تاجر في دبي وهو خالد فودة تأكد أنني أحتكر البقدونس وأحقق منه أرباحا كبيرة لكان اشترى 50 براد بقدونس وحقق منها أرباحا كبيرة لكنه يعلم أن أسعار بلد المنشأ مرتفعة، وأؤكد لك أن في السوق هوامير أكبر مني مليون مرة وبإمكانهم تحويل أي بضاعة من دبي ، خاصة مع فتح باب التوريد من دبي بعد ضجة رمضان الماضي ، ولا ينبغي أن تحاسبني اليوم لأنني أبيع البقدونس بسعر مرتفع لأنني في السوق منذ ثلاثين سنة ، وخلال هذه السنوات بعنا صندوق البقدونس ب200 درهم وصندوق الخس ب200 درهم ولم نكن نسمع أحد يتكلم في هذا الموضوع مطلقا ، ولا يوجد تاجر يفكر في احتكار الخضرة لأن الخضرة تعطب بسرعة والمسألة عرض وطلب ، كذلك لا تتهمونني ببيع صندوق الخيار بسعر مرتفع لأن السوق عرض وطلب وأسألك أين كنتم جميعا وأنا أبيع صندوق الخياربـ 5 دراهم وصندوق الخس بـ 5 دراهم أيضا؟! لكن لماذا ارتفع سعر الخيار فقط قبيل رمضان بالذات؟ قبل شهرين صندوق الخياركان يباع بمائة درهم واليوم يباع بستين درهما ، وبعد ثلاثة أيام من اليوم ستأتي بضاعة أكثر وسينخفض سعر الخيار الأســـعار وأنـــا لا أستغل الناس ولا أحتكرالسوق وأتحدى أن يثبت أي تاجر أنني مستغل ، لكن لابد أن يراعيني الزبون كما أراعيه خاصة عندما أبيع بالخسارة· اقتصاد أبوظبي : الأسعار ستظل ثابتة ولن تتغير خلال رمضان قال سعادة حمد النعيمي الوكيل المساعد للشؤون التجارية بدائرة التخطيط والاقتصاد إن الدائرة وقطاع الشؤون التجارية بشكل خاص تولي اهتماما ومتابعة لموضوع حماية المستهلك من مختلف الجوانب الاقتصادية· وأوضح أن دائرة التخطيط الاقتصاد عقدت اجتماعا مع مجموعة من الاقتصاديين والتجار بإمارة أبوظبي لمناقشة موضوع ارتفاع الأسعار في المواد الاستهلاكية الأساسية وتم طرح مناقشة أسباب ارتفاع الأسعار في بعض المواد الاستهلاكية وكيفية التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص بهذا الشأن· وأفاد النعيمي بأن الاقتصاديين والتجار رحبوا بنداء دائرة التخطيط والاقتصاد فيما يتعلق بالتنسيق معها بشأن الاقتصاد المحلي بإمارة أبوظبي بجميع جوانبه· وأقر المجتمعون بأن الأسعار ستبقى ثابتة ولن ترتفع خلال شهر رمضان المبارك· ممنوع التصوير التقت ''الاتحاد'' محمود خليل الجبور أثناء جولتها الميدانية عصر أمس في سوق الميناء للخضار والفواكه ، ووافق الجبورعلى إجراء حوار مع مندوب ''الاتحاد'' الذي اشترط أن يكون الحوار مسجلا وهو ما حدث · وخلال الحوار بدا الجبور منفعلا بصورة كبيرة واستأذنه مندوب '' الاتحاد'' في التقاط صورة شخصية له أثناء الحوار أو بعده إلا أنه رفض بشدة مؤكدا أن ملابسه ليست مناسبة للتصوير حيث يرتدي جلباب مزاد السوق الليلي، وأكد له مندوب ''الاتحاد'' انتظاره لتبديل ملابسه إلا أنه رفض التصوير مطلقا· هروب 40 تاجراً من السوق ردا عن سؤال حول معاركه مع التجار واتهام تجار كثيرين له بالقضاء عليهم قال محمود خليل الجبور: أنا تاجر ناجح ولست فاشلا ، ولدي أعداء وهناك تجار يحبون العمل معي لأنني أرسل لهم رسائل بالسعر الحقيقي لما أستورده وعلى سبيل المثال أؤكد لهم أن صندوق الطماطم يكلفني 20 درهما وأطالبهم بأن لا يستغلوني ولا يضروا بي ولو بيعت ب22 درهما أو 25 درهما يكون أحسن لأنه من الممكن أن تباع بسعر15 درهما وأخسر كثيرا ، وأؤكد أن تجار أبوظبي الذين يعملون معي لا يستغلون وهناك 40 تاجرا هربوا من السوق والسبب الرئيسي فشلهم ولست أنا ويتهمونني بأنني أحتكر السوق وأتحداهم أن يثبتوا ذلك· من يحدد الأسعار يومياً من يحدد سعر الخضار يوميا خاصة أنك تشرف يوميا على مزاد براداتك وتلاقي إقبالا كبيرا من تجار التجزئة؟ الإقبال بسبب بضاعتي الجيدة ، ولكن الذي يحدد السعر هو بلد منشأ السلعة في الأساس ، إضافة إلى العرض والطلب على السلعة ، وأنا أمين على البضاعة القادمة وأزيد عليها تكلفة النقل وربحي، ولو احتكرت الخضار فسوف أنتهي لأن الخضار لاتصلح أن تخزن وإلا ستعطب وستكون الخسارة كبيرة· لكن في العام الماضي تم التخزين وارتفع سعر البقدونس بصورة خيالية وأصدرت البلدية قرارات بتقليص مدة بقاء البرادات في السوق مما يؤكد وجود خلل أدى إلى ارتفاع الأسعار؟ لا أعرف لماذا أنت مصر على ارتفاع الأسعار، الأسعار منخفضة ، والعام الماضي اختفى البقدونس وكان سعره في بلد المنشأ مرتفعا جدا والطلب على البقدونس في رمضان كان أعلى ونفس الشيء كان للخس حيث بعنا الصندوق ب50 درهما والبقدونس وصل سعره لدينا إلى 30 درهما للصندوق والطماطم 25 درهما لكن هذا العام أفضل والأسعار منخفضة· وتعجب محمد خليل الجبور خلال الحوار أكثر من مرة من سؤال ''الاتحاد'' حول ارتفاع أسعارالخضاروالفواكه مؤكدا أن أسعارها في الإمارات هي الأرخص عالميا· وقال: دلوني على دولة الأسعار فيها أعلى من الإمارات ، ونحن في الإمارات منذ عشرات السنين نعمل في تجارة الخضار والإمارات أكثر بلد في العالم انفتاحا ، وتدخلها كل شيء بدون عوائق أو جمارك، ولو وضعت الحكومة قيودا فإن البضاعة لن تأتي كما هو حاليا إلى أبوظبي بل ستذهب إلى دول أخرى مجاورة تحتاج الخضار والفواكه، والتجار يهمهم الكسب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©