الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحناء تهزم التكنولوجيا وتؤجل إجراءات بصمة الهوية

الحناء تهزم التكنولوجيا وتؤجل إجراءات بصمة الهوية
13 سبتمبر 2007 03:52
على الرغم من معرفة الإنسان القديمة للحناء فهي لا تزال تؤكد أنها موجودة وقادرة على الوقوف حتى أمام التكنولوجيا، الطريف في الأمر أن الأيدي المخضبة لا يمكن أخذ بصماتها واعتمادها للاستدلال بها على الشخصية لأن الصور التي تسجلها الأجهزة التقنية الحديثة للبصمات تقف حائرة أمام الأيدي المخضبة بالحناء، إذ لا تظهر الصور دقيقة بالشكل المطلوب، حيث تظهر الصور باهتة ومشوهة، وكانت هذه إحدى المشاكل التي واجهت إجراءات استصدار الهوية خاصة من السيدات وكبار السن من الجنسين لذا ينصح المختصون في هذا المجال أن لا تستكمل بيانات الشخص لإصدار الهوية إلا بعد زوال خضاب الحناء تماما للحصول على صور وبيانات دقيقة للمتقدمين من المواطنين والمقيمين وهذا ما تطمح له هيئة الهوية ويشكل العصب الحقيقي لأهدافها· يبقى ان نعلم أن الإنسان عرف الحناء منذ القدم فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى ، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونا لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذ الفراعنة عطرا من زهرها، ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب الإسلامية، والحناء نبات شجيري من الفصيلة الحنائية حولية أو معمرة تمكث حوالي ثلاث سنوات إلى عشر، مستديمة الخضرة غزيرة التفريع، يصل طولها إلى ثلاثة أمتار، جذوره حمراء، وأخشاب صلبة تحتوي على مادة ملونة تستعمل كخضاب للأيدي والشعر باللون الأحمر، ويوجد منها أصناف كثيرة مثل الهندي، الشامي، البغدادي، وغيرها· والحناء الهندية أغنى هذه الأنواع بالمواد الملونة، فهي تعطي اللون الأحمر الغامق والمرغوب كثيرا لدى النساء، واللون الأسود مرغوب أكثر للذين بلغوا من العمر عتيا· ويقول المهتمون بهذا المجال تحتوي الحناء على مادة قابضة معروفة باسم التانين وتحتوي أوراق الحناء على نسب عالية من المواد الملونة أهمها مادة اللوزون، وتحتوي على مواد تانينية ومواد صمغية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©