الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

124 قتيلاً سورياً بينهم 100 بمجزرة جديدة في حمص

124 قتيلاً سورياً بينهم 100 بمجزرة جديدة في حمص
9 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - لقي 100 سوري مصرعهم بنيران الأجهزة الأمنية في حمص أمس بينهم 18 من الأطفال المبتسرين و5 نساء، إضافة إلى 20 ضحية ينتمون لثلاث عائلات سقطوا بالرصاص والذبح لدى مداهمة ميليشيا الشبيحة منازلهم ليل الثلاثاء الأربعاء في حيي كرم الزيتون والسبيل المتاخمين للمناطق المعارضة بحمص، وسط توقعات بزيادة عدد القتلى بسبب كثافة القصف والنيران التي يطلقها قناصة النظام الحاكم. كما أوقعت عمليات القمع التي شنها الجيش النظامي والقوات الأمنية 4 قتلى في حماة، و7 في ريف دمشق، و6 آخرين في إدلب، و3 في درعا، و3 في حلب وقتيلا واحدا بدير الزور، بينما لقي ضابط و3 جنود حتفهم وأسر ضابط آخر إثر تفجير دبابة من قبل مجموعة منشقة في قرية كفريابوس قرب الزبداني في ريف دمشق. بحسب ما جاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة أخرى، كشف شاهد مقتل ناشط صحفي يدعى عمر السوري كان يتعاون مع وكالة فرانس برس فجر السبت الماضي، الذي شهد وقوع مجزرة حي الخالدية في حمص، مبيناً أن الضحية واسمه الحقيقي مظهر طيارة (24 عاماً) غادر منزله ليل الجمعة السبت في حي الإنشاءات، متوجهاً إلى حي الخالدية الذي قصفته القوات الحكومية، وأنه كان يسعف الجرحى، فأصيب في رأسه وصدره وساقه بانفجار قذيفة ومات بعد 3 ساعات في المستشفى. من جانبه، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أمس، أن “مجموعة إرهابية مسلحة” قامت بتفجير سيارة مفخخة في حي البياضة بحمص مما أسفر عن سقوط قتلى من المدنيين وقوات حفظ النظام وإصابة آخرين بجروح دون تحديد لعدد الضحايا. وفي وقت سابق أمس، ذكر التلفزيون الرسمي أن “مجموعة إرهابية مسلحة” استهدفت أيضاً مصفاة حمص للنفط بقصف بعدد من قذائف الهاون مما أدى إلى اشتعال النيران في خزاني وقود قبل أن تتم السيطرة على الحريق دون أن يشير إلى وقوع ضحايا. وذكر الناشطون أن قوات الحكومة السورية شنت حملة عنيفة في عمق مدينة حمص المضطربة أمس، مما أودى بحياة 100 شخصاً على الاقل بينهم 18 رضيعاً. وقال عمر حمصي الناشط المقيم في بالمدينة لوكالة الأنباء الألمانية عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية، إن عدد القتلى من المحتمل جداً أن يزيد مضيفاً أنهم لم يتمكنوا من تحديد عدد الضحايا بسبب كثافة القصف والنيران التي يطلقها القناصة. وأضاف أنها حرب حقيقية فقد قطعت جميع الخطوط الهاتفية ويموت الناس متأثرين بجراحهم داخل منازلهم والوضع كارثي بينما كان صوت القصف يدوي في الخلفية. وتابع أن 23 مبنى على الأقل دمرت بالكامل في قصف مستمر استهدف منطقة بابا عمرو بحمص منذ الفجر. وقال نشطاء إنه من بين الضحايا أيضاً 18 من الأطفال المبتسرين توفوا في مستشفى بسبب انقطاع التيار الكهربائي في حمص. من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أفراد ميليشيا الشبيحة قتلوا بالرصاص وبالذبح 20 مدنياً على الأقل في حمص، عندما اقتحموا منازلهم على مشارف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة الليلة قبل الماضية. وقال المعارض بالمنفى رامي عبد الرحمن رئيس المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا متحدثاً لـ”رويترز” أمس، إن ميليشيا الشبيحة اقتحمت 3 منازل أثناء ليل الثلاثاء الأربعاء وذبحت عائلة تضم 5 أفراد هم الأب والزوجة وأطفالهما الثلاثة، وعائلة من 7 أفراد في منزل آخر، و8 أفراد في منزل ثالث. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية ولم يمكن التأكد من التقرير لأن السلطات تضع قيوداً مشددة على الدخول للبلاد. وقال الحسن الناشط من حمص إن القصف زادت حدته في الصباح الباكر مستهدفاً بابا عمرو والبياضة والخالدية ووادي العرب والتي تسكنها أغلبية تعارض الأسد. وأضاف “انحسرت قذائف المورتر والدبابات.. لكن نيران الرشاشات الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات ما زالت قوية.. الدبابات هي الوسيلة الرئيسية وهي تقترب فيما يبدو من التوغل في المناطق السكنية”. وناشد الناشط حمصي اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في إنقاذ المصابين بالمحافظة. وقال صالح دباكا المتحدث باسم اللجنة في دمشق للوكالة عبر اتصال هاتفي إن اللجنة تنسق مع الهلال الأحمر السوري بشأن إرسال مزيد من الإمدادات الطبية إلى حمص. وعلى صعيد متصل، هاجمت قوات عسكرية أمس، مناطق في محافظة درعا جنوب البلاد وفقاً لما ذكرته إحدى منظمات المعارضة. وتحدث المرصد عن مقتل مواطن وإصابة 11 مواطناً في قرية تسيل ريف درعا التي تتعرض لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة تترافق مع حملة اعتقالات، وذلك بعد انشقاق جنود من الجيش النظامي وضابط برتبة ملازم أول. كما نقل المرصد عن الأهالي أن طالباً جامعياً قتل في بلدة أم حمام بريف دير الزور شرق البلاد، إثر انفجار عبوة ناسفة بمنزله. كما قصفت القوات الحكومية مدينة الزبداني وسهل مضايا بريف دمشق حيث سقط عدد من القتلى والجرحى. وقال المرصد “تهدم الكثير من المنازل في الزبداني التي تعيش حالة إنسانية صعبة في ظل عدم توافر المياه والكهرباء، وسجل نزوح مئات العائلات عنها”. في ريف إدلب، أفاد المرصد بسماع “أصوات الانفجارات والرشاشات الثقيلة في المدخل الجنوبي للمدينة”. وأشار إلى أن آليات عسكرية تضم دبابات اقتحمت مدينة أريحا بريف إدلب وأطلقت النار من رشاشات ثقيلة مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. ويأتي هذا الهجوم الواسع بعد يوم واحد من زيارة الوعود التي قطعها الرئيس الأسد لروسيا بالسعي لحل الأزمة ووقف إراقة الدماء من أي جهة كانت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©