تامر عبد الحميد (أبوظبي) – على الرغم من برودة الطقس، إلا أن الحضور تفاعلوا بشكل كبير مع أريام، لحظة صعودها خشبة المسرح، وهي تؤدي الأغنية التراثية الجميلة «سويحان»، التي دفعت الحضور إلى التجمهر أمام خشبة المسرح، لتقديم وصلات استعراضية إماراتية تراثية علي أنغام موسيقى «سويحان»، بعدها شكرت أريام الحضور على هذا التفاعل الجميل، ووعدتهم بتقديمها لوصلة غنائية ملأى بالحب والتراث في الوقت نفسه.
«الله يا دار زايد»
فقد قدمت أريام خلال الأمسية الغنائية باقة متنوعة من الأغاني الوطنية التراثية، ومن قصائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من بينها «قاصد»، و«ابسم عسى تبسم حياتك»، و«مرحبا يا حي ها الفال»، و«سيان عندي»، و«صوتك يكفيني»، كما أدت أريام مجموعة من أغنياتها الجديدة والقديمة، منها «ما تسلف شوق»، و«فيتامين الغرام»، وقبل ختام فقرتها طالبها الجمهور بأداء أغنية «سويحان» مرة أخرى، فلبت أريام طلبهم، وغنتها معهم حتى نهايتها.
وكان ثاني نجوم الأمسية الغنائية هو الفنان الإماراتي فيصل الجاسم الذي استطاع خلال الحفل أن يأسر قلوب الحاضرين بصوته العذب وأدائه الراقي، حيث اختار في هذا الحفل مجموعة متنوعة من الأغنيات الوطنية التراثية التي تناسب هذا الحدث التراثي الكبير، من بينها «الله يا دار زايد» التي بدأ بها وصلته الغنائية، والتي ردد معه الحضور كلماتها وانسجموا مع موسيقاها حتى نهايتها.
ثم واصل الجاسم تقديم باقة من الأغنيات التراثية القديمة والجديدة التي تفاعل مع الحضور كثيراً، وزادت من حماستهم مثل «الكبير»، و«يا خليفة»، و«قاصد»، و«بحر الشوق».
خلف الكواليس
وخلف الكواليس التقت «الاتحاد» الفنانة الإماراتية أريام، التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في إحياء الحفلات التي أقيمت على هامش فعاليات مهرجان «سلطان بن زايد التراثي»، وقالت: فخر لي أن أحيي الحفل ما قبل الأخير في هذا المهرجان التراثي المهم الذي له دور كبير في ربط الحاضر بالماضي، والمقام في منطقة تراثية هي «سويحان» التي تهتم بإبراز الموروث الشعبي الإماراتي، موجهة شكرها في الوقت نفسه لمسؤولي المهرجان لاختيارها مع الفنان فيصل الجاسم لإحياء حفل ضمن فعالياته. وأضافت: بشكل عام لا أتأخر مطلقاً عن تلبية الدعوات الفنية، لإحياء مثل هذه الحفلات في مهرجانات عديدة داخل الدولة، والتي تعبر من خلال أغنياتها عن مدى حبها وانتمائها لهذا الوطن.
«الحب سلطان»
وكشفت أريام، أنها ستخوض تجربة التمثيل، حيث ستظهر ممثلة قريباً من خلال اشتراكها في بطولة مسلسل بعنوان «الحب سلطان»، ويشاركها البطولة كل من عبد المحسن النمر وخالد سليم ومحمود بوشهري وزهرة الخارجي ونيفين ماضي، ويتولى عملية إخراجه محمد البكر.وحول خوضها هذه التجربة في هذا الوقت، أشارت إلى أنه عرض عليها في الفترة الأخيرة العديد من السيناريوهات الدرامية، لكنها كانت تعتذر عن المشاركة، لأنها كان تقول دائماً أن التمثيل مشروع مؤجل بالنسبة لها، مضيفة لكن في «الحب سلطان» وجدت الدور المناسب لها، والذي سيظهرها كما تريد في عالم التمثيل، إضافة إلى قصة العمل الجميلة والمختلفة التي دفعتها للموافقة على المشاركة في بطولته، إذ يعد العمل الدرامي من نوعية المسلسلات الاجتماعية الواقعية، الذي يناقش ويعرض بعض المشكلات التي تتعرض لها الفتاة الخليجية في المجتمع.
ورداً على سؤال إذا كانت مشاركتها ستكون مغامرة بالنسبة لها، أوضحت أريام أنها بطبيعتها إنسانة مغامرة وجريئة، وتحب الدخول في مجالات فنية مختلفة، من أجل التغيير والتفرد، فكلما وجدت العمل المناسب سواء في الغناء أو التمثيل أو التقديم، وترى أنه سيضيف إلى رصيدها كفنانة بشكل عام، ستقدمه من دون تردد، مثلما عادت إلى تقديم البرامج في برنامج «زهرة الخليج» الذي قدمته وعرض على قناة أبوظبي. وأشارت أريام إلى أنها تصور حالياً أول مشاهدها في العاصمة الإماراتية، والمقرر أن يعرض المسلسل على قناة «أبوظبي الأولى»، متمنية أن ينال العمل وظهورها كممثلة استحسان الجماهير، على الرغم من أنها تعترف بأن التجربة محفوفة بالمخاطر، لكنها ستستمر في عالم التمثيل إذا حققت تجربتها الأولى النجاح المطلوب، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها لا تخاف خوض تجربة التمثيل، خصوصاً أنها اشتركت من قبل في مهرجان الشارقة المسرحي، وأشاد الجميع بموهبتها التمثيلية في هذا الوقت.
الهوية الوطنية
من جهته، عبّر فيصل الجاسم عن سعادته بإحياء حفل ضمن فعاليات مهرجان «سلطان بن زايد التراثي» وقال: أشعر بسعادة كبيرة لوجودي وإحيائي حفل ضمن مهرجان مزاينة الإبل الذي يعد تقليداً إماراتياً يعبر عن مدى الاهتمام بالهجن، فمثل هذه المهرجانات تدعم الهوية الوطنية، وترسخ في النفوس قيم وعادات الشعب الإماراتي. وأضاف: من الجميل أن تتلاقى الفنون والفنانين في مساحة واحدة وعلى خشبة مسرح واحد ضمن مهرجان كبير مثل «سلطان بن زايد التراثي»، مشيراً إلى أنه يحرص على متابعة فعاليات المهرجان سنوياً، إما عبر الحضور أو المشاركة في برامجه الغنائية، مبدياً استعداده لخدمة المهرجان والمشاركة فيه في كل وقت، خصوصاً أن هذا ما يتمناه كل فنان محب للوطن وحريص على تراث أرضه وشعبه ومناسباته الوطنية.
لا للألبومات الغنائية
صرحت أريام بأنها لا تفكر في الوقت الحالي في إصدار ألبومات غنائية على الرغم من ابتعادها عن سوق الكاسيت فترة طويلة، وقالت: على الرغم من أنني على ثقة بأن الألبومات الغنائية هي الرصيد الحقيقي للفنان، إلا أنني اتجهت في الفترة الماضية إلى إصدار الأغنيات المنفردة والخاصة، نظراً للضعف الشديد الذي يعانيه سوق الكاسيت في الوقت الحالي.
«شاعر البيرق»
تم تنظيم أمسية شعرية حملت عنوان «شاعر البيرق»، حيث التقى ثلاثة من حملة البيرق والمركز الأول في برنامج «شاعر المليون»، وهم الإماراتي راشد أحمد الرميثي، والكويتي ناصر بن ثويني العجمي، والسعودي زياد بن حجاب بن نحيف، على مسرح السوق الشعبي، الجمهور الكبير الذي تفاعل معهم بقوة، وشارك في الأمسية أيضاً وأضفى جواً من البهجة عليها شاعر «الشلات» محمد الشريف، حيث ألقى الشعراء الأربعة خلال الأمسية عدداً من القصائد الوطنية والمتنوعة التي تغنت بحب الإمارات وقيادتها الرشيدة، وأثنى الشعراء الإماراتيون خلال قصائدهم على دعم ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، لهذا المهرجان التراثي الكبير، واهتمام سموه بالشعر النبطي والشعراء، وتقديم أشكال الدعم كافة لهم.
عدد اليوم
