الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المجلس الوطني السوري يوفق بين «المنشقين»

9 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - أكدت الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني، أن المجلس سينسق مع كل القيادات العسكرية المنشقة عن الجيش النظامي سواء في “الجيش الحر” بقيادة العقيد رياض الأسد أو “المجلس العسكري الثوري الأعلى” بقيادة العميد الركن مصطفى الشيخ. في حين ثمن المجلس في بيان طلب دول مجلس التعاون الخليجي من السفراء السوريين المعتمدين لديها مغادرة أراضيها، داعياً إلى الاعتراف الرسمي بالمجلس “ممثلاً لإرادة الثورة والشعب السوري”. وأشارت قضماني إلى أن المجلس يعكف الآن على تنظيم العلاقات والتوفيق بين الكيانات العسكرية المنشقة، مؤكدة أن “المطلوب الآن هو أن يكون هناك للمعارضة جيش موحد وقيادة عسكرية موحدة مثلما توجد قيادة سياسية موحدة”. من جانبه، أكد عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني جورج صبرا، أن المجلس سينقل قضية سوريا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن أغلقت روسيا والصين أبواب مجلس الأمن بحق النقض “الفيتو”. وأشار صبرا إلى أن الجمعية العامة “يمكنها التدخل لوقف الحرب على الشعب السوري بإعمال البند 377 من ميثاق الأمم المتحدة”. وأوضح صبرا أن المجلس يتطلع أيضاً إلى مقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنشاء مجموعة دولية صديقة للشعب السوري يمكنها مساندته حتى لو كان ذلك خارج إطار الأمم المتحدة. وفي رده على تساؤل حول ما إذا كان هذا الحل يمهد للاستعانة بقوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” على غرار ما حدث بليبيا، أجاب صبرا “هذا يعود لهذه المجموعة التي لم تبرز بعد ولم نعرف من هم أعضاؤها وما خططها”. وفيما أشاد المجلس السوري بطلب الدول الخليجية أمس الأول، من السفراء السوريين لديها مغادرة أراضيها وسحب سفرائها من دمشق، قال إنه “يأمل أن تتعزز تلك الخطوة بإعلان الاعتراف الرسمي بالمجلس بوصفه ممثلاً لإرادة الثورة والشعب في سوريا”. وناشد البيان “الدول العربية والبلدان الصديقة كافة طرد سفراء النظام وقطع العلاقات الدبلوماسية معه”. إلى ذلك تظاهر أكثر من ألفي شخص في الدوحة أمس، ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وللمطالبة بدعم “الجيش السوري الحر”، حسبما أفاد مراسل “فرانس برس”. وشارك في التجمع مئات السوريين والعرب قرب نادي قطر الرياضي في الدوحة، وذلك وسط حضور أمني مكثف للقوى الأمنية القطرية. وأدى المتظاهرون صلاة الغائب على أرواح ضحايا العنف في سوريا ورفعوا شعارات مطالبة بدعم “الجيش السوري الحر”. ومن هذه الشعارات “نطالب بدعم الجيش الحر، لأنه أملنا في تحريرنا من عصابة الأسد” و”شكراً لدول مجلس التعاون لطرد السفراء” و”شهداؤنا الأبرار، دماؤكم مشاعل حريتنا”. وكان ناشطون سوريون تظاهروا أمس الأول، أمام السفارة الروسية بالدوحة، كما حاولوا قبل أيام التظاهر أمام السفارة السورية. من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية العراقية أمس، عدم امتلاكها معلومات عن تهريب أسلحة إلى سوريا عبر العراق، داعية من لديه معلومات أو أدلة حول وجود حالات لتهريب أسلحة إلى سوريا إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية، وأوضحت أن تكثيف الوجود الأمني على المنطقة الحدودية “إجراء احترازي”. وقال وكيل وزارة الداخلية لشؤون الإسناد والحدود أحمد الخفاجي إن قواتنا الحدودية موجودة في دوريات على الحدود، ولم نسمع أي حالة تهريب سلاح أو تسلل أفراد إلى سوريا، ونتمنى من أي شخص لديه دليل أن يزودنا به. وأضاف أن الحدود تشهد تكثيفاً للدوريات وتحفيزاً في المخافر كإجراءات احترازية وتحسباً لأي حالة ليست طبيعية. وكان رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس تحدث عن أن كميات كبيرة من الأسلحة تعبر إلى سوريا عبر الحدود المشتركة مع محافظة الأنبار، مشدداً على أن تلك الأسلحة تذهب إلى أيدي الشعب السوري بالتحديد وليس الحكومة السورية، مؤكداً تعاطف أهل الأنبار مع الشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©