ليالي رمضان تتلألأ بنور الإيمان في عجمان

''أهلاً رمضان'' مشروع جديد تدشنه حكومة عجمان لرفع معدلات الاستثمار الخيري خلال أوقات الشهر الكريم، ورفع رصيد الحسنات بالطاعة والتراحم والتغافر عبر سلسلة من الفعاليات والبرامج الدينية التي سيتم إحياؤها في مختلف مناطق ومساجد الإمارة للارتقاء بالمنابر الإيمانية والروحانية والرياضية والثقافية· ويهدف المشروع إلى توطيد التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع بمجالس تعطرها وتحفها الملائكة وتغشاها الرحمة وتملأها السكينة· وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي: إن إمارة عجمان تسعى لإحياء أيام شهر رمضان المبارك بما يعود على المسلمين بالخير والبركات والحسنات، لاسيما وأن دولة الإمارات تزخر بتراث تاريخي ووطني حافل بالقيم والموروثات والتقاليد الإسلامية التي تحتفي بالشهر الكريم، وذلك من خلال مجالس الذكر والندوات العلمية والثقافة التي كانت تضيء ليالي الشهر الفضيل في الماضي، ولازال المجتمع مستمسكا بها في الحاضر· وأكد سموه أن المجتمع العربي والمسلم يعيش طوال العام فترة من العمل المصحوبة بمختلف الأعمال والسلوكيات التي لا تتماشي مع القيم والعادات، وعلى ضوء تلك المعطيات كان لا بد أن يتم إشعال قنديل شهر رمضان المبارك بما يعود على المجتمع بالنفع والخير ويسمو بأخلاق الأمة· وأشار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي إلى أن حكومة عجمان عبر المجلس التنفيذي ستنظم مجموعة من الفعاليات خلال شهر رمضان، حرصاً منها على إحياء القلوب في شهر الرحمة والغفران واستثمار الأوقات بالطاعة والارتقاء الإيماني والروحاني الذي سيسهم في التواصل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع· وقال المهندس سعيد المطروشي أمين عام المجلس التنفيذي رئيس لجنة الفعاليات: ''إن المجلس التنفيذي وبرعاية من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي ومتابعة الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، سينفذ مجموعة من الفعاليات خلال شهر رمضان تتضمن ستة مشاريع روحانية ورياضية وثقافية ومنها (أهلاً رمضان) الذي يهدف الى مساعدة المسلمين على استغلال الشهر الكريم بالشكل الأمثل، وبما يليق بمقام الشهر الفضيل، ويعظم المناسبة''· وأضاف المطروشي: نسعى من خلال هذا المشروع إلى إرشاد كافة شرائح المجتمع لاستغلال هذا الموسم المبارك الزاخر بالطاعات والعبادات، حيث يقوم المشروع على تفعيل حملات التوعية بشقيها الروحاني والفقهي باستخدام الوسائل الخلاقة والمؤثرة كالبرامج الإذاعية والمرئية، والمحاضرات والندوات الدينية، والزيارات المدرسية، ويشرف على المشروع مجموعة من الوعاظ والعلماء الأفاضل من أهل الاختصاص· ليالي رمضان وأشار المطروشي إلى أن المشروع يهدف إلى ترغيب الناس في المحافظة على صلاتي التراويح والقيام، وذلك باستضافة مجموعة من القراء المعروفين في العالم الاسلامي لإحياء ليالي رمضان بختم القرآن الكريم خلال الشهر المبارك في مجموعة من مساجد الامارة· وأوضح أن اللجنة المنظمة حرصت في الإعداد لهذا المشروع على اختيار مجموعة من القراء والأئمة المعروفين في العالم الاسلامي والمشهود لهم بحسن التجويد وعذوبة الصوت والترتيل الحسن، وذلك لاستمالة جموع المصلين للمحافظة على هذه السنن الفضيلة، مشيرا إلى أنه تم اختيار مسجد الشيخ زايد لإحياء ليالي رمضان وإقامة صلاة التراويح بصوت الشيخين مشاري العفاسي والخياط· وأضاف المطروشي أن لمشروع المحاضرات الدينية (ليالي رمضانية) أحسن الأثر في ترقيق القلوب وتقويم السلوك وتهذيب النفوس·· لذلك فإننا في مشروع ''ليالي رمضانية'' حرصنا على تلبية حاجة الناس الملحة لإرواء رغبتهم في الاستماع للكلمة الهادفة، وتذكيرهم بتعاليم ديننا الحنيف، دين الاعتدال والوسطية، ويعتمد هذا المشروع على إقامة مجموعة من الندوات العامة والتي سيحييها مجموعة من المحاضرين والعلماء والوعاظ من مختلف أرجاء العالم الاسلامي من المشهود لهم بحسن الكلمة والفكر المعتدل، كما ستقام بعض الندوات المتخصصة لغير الناطقين باللغة العربية وندوات أخرى خاصة بالنساء· كنوز رمضان يتضمن مشروع المسابقات (كنوز رمضان) مجموعة من البرامج ذات الطابع الثقافي والمقدمة على شكل مسابقات وبرامج تنافسية، وسيلة نتوجه بها لأصحاب الرغبة في المشاركة الفعالة في مثل هذه البرامج، وخاصة فئة الطلاب من الجنسين الذين هم الشريحة الأكبر من جمهور هذا المشروع، وتتنوع المسابقات في هذا المشروع شكلاً ومضموناً، بدءا بمسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده وتلاوته، ومروراً بالمسابقات الثقافية المتنوعة والمسابقات الحية في بعض المراكز التجارية والتجمعات المختلفة، وتقدم جميع هذه المسابقات عن طريق وسائل متنوعة ومشوقة مدعمة بجوائز تحفيزية قيمة· الفعاليات الاجتماعية والرياضية يقام عدد من الفعاليات الترفيهية على أرض خور الصفيا بعجمان كالأنشطة الرياضية مثل ملاعب الكرة الطائرة وكرة القدم، ومنطقة الترفيه المخصصة للأطفال والخيمة الرمضانية، تجعل من هذا المشروع أرضا خصبة لزيادة الترابط الاجتماعي وتوثيق الصلات والترويح عن النفس· الجديد في المشروع الذي تحرص عجمان على تأكيده هو هوية الشهر الكريم، ويتمثل ذلك في الأنشطة التي تقام في ركن الخيمة الرمضانية وتوفر جوا اجتماعيا معتدلا وخاليا من الشوائب كالدخان والشيشة والمعازف، وتوفير البديل بتقديم خدمة الضيافة المتميزة وشاشات العرض التي تنقل البرامج ذات الطابع الملتزم، كل ذلك على إطلالة جميلة على خور الصفيا، حيث ستقام أرض الفعاليات· في المقابل فإن البرامج الرياضية كبطولة كرة الطائرة وكرة القدم التي ستقام تحت اشراف وتنظيم مجموعة من المتخصصين في المجال الرياضي ستكون نقطة جذب لمجموعة كبيرة من الشباب، الذي نحرص أن يكون لهم نصيبهم من الفعاليات في ''رمضان عجمان''·