بدء الترشح للدورة الثالثة من «أمير الشعراء»

عُقد في مقر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اجتماع تحضيري لمتابعة الاستعدادات الجارية من الناحيتين التنظيمية والترويجية لانطلاق الدورة الثالثة من مسابقة أمير الشعراء، بحضور كل من عيسى المزروعي مدير إدارة المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، ود. علي بن تميم عضو لجنة التحكيم. وقال سلطان العميمي إنه وفور الإعلان عن بدء الترشح للدورة الثالثة، للمسابقة الأهم والأضخم للشعر العربي الفصيح، فقد استقبلت أكاديمية الشعر المئات من طلبات المشاركة من مختلف الدول العربية، ومن عدد كبير من العرب في دول المهجر. وأوضح العميمي أن «أمير الشعراء» مسابقة ثقافية كبرى، يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أم تلك التي خرجت عن إطار الشكل القديم المتوارث، لتندرج اليوم وبعد موجة التحديث والتجريب تحت مسميات عدة كالقصيدة الحرة أو تلك التي شاع تداولها باسم قصيدة التفعيلة. وبالنسبة لشروط المسابقة في مرحلتها الأولى، فقد أكد العميمي أن المشاركة تكون مقصورة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى (والمقدمة بشكل مطبوع حصراً، حيث لا تقبل القصائد المقدمة بخط اليد)، ويتم قبول قصيدة الفصحى العمودية التقليدية، والشعر الحر أو التفعيلة، فيما لا تُقبل قصيدة النثر. كما أن المشاركة مفتوحة للشعراء من سن 18 سنة إلى سن 45 سنة فقط. ويجب أن يرسل الشاعر قصيدة عمودية واحدة لا تقل عن 20 بيتاً، ولا يزيد عدد أبياتها الإجمالي عن 30 بيتاً، أو يشارك بقصيدة شعر التفعيلة (الشعر الحر) ولا تزيد القصيدة عن مقطعين، كل واحد منها في حدود (15) سطراً. كما يتوجب أن يرسل الشاعر مع قصيدته (التي يجب أن تقدم بشكل مطبوع) سيرة ذاتية مختصرة تبين تاريخ ميلاده ونشاطاته وإنجازاته الأدبية، بالإضافة إلى عنوانه الدائم في بلده. وتتلقى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث المشاركات ابتداءً من تاريخ 6/ 4/ 2009 وآخر موعد لقبول المشاركات هو يوم 20/ 4/ 2009 . وترسل المشاركات عبر البريد الإلكتروني: poets@cultural.org.ae أو عبر فاكس رقم: 6212419-009712 عفيفي مطر يستقيل من لجنة الشعر أعلن الشاعر المصري محمد عفيفي مطر استقالته من عضوية لجنة الشعر، بالمجلس الأعلى للثقافة. رافضا تقديم الاستقالة مكتوبة بحسب ما تقضي التقاليد والأعراف، مشيرا إلى أن موقفه هذا ليس شخصيا من الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي نال جائزة الملتقى الدولي الثاني للشعر العربي، ولكن لأسباب تتعلق «بالشفافية ونزاهة الضمير، والرغبة الزائدة في التسلط لدى رئيس لجنة الشعر، وهم الآن ينشئون بيتا للشعر وسيكون هو رئيسه». وأخذ مطر على حجازي أنه «يكتب في أكثر من عشر جرائد باسم الشعر، وهو عضو في عدد من المجالس باسم الشعر، بالإضافة إلى رئاسة لجنة الشعر، رغم أنه متوقف منذ عشرين عاماً عن كتابة الشعر». وقال مطر: أنا لست مستقيلا فقط من لجنة الشعر، ولكن من كل الندوات والمؤتمرات وكل الأنشطة التي تنظمها السلطة أو تدعو إليها، ومن بينها بيت الشعر. وتابع: لم ولن أقدم استقالة مكتوبة، لأنهم أقل من أن أقدم لهم استقالة بخط يدي، كما أنني لست موظفاً لديهم، ولم أقدم طلباً كي ألتحق بلجنة الشعر، ومن ثم فاستقالتي سأكتفي بإعلانها من خلال الجرائد والصحف، ولن أذهب إلى اجتماعاتهم أو غيرها. 14 دولة تشارك في مهرجان المبدعات العربيات بتونس تستضيف، اليوم، مدينة سوسة التونسية فعاليات ملتقى المبدعات العربيات في دورته الـ14 تحت شعار «حوار الحضارات وأثره في إبداعات المرأة العربية». وستتواصل فعاليات هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة باحثات من 14 دولة عربية منها لبنان ومصر وسورية والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية وفلسطين وليبيا والمغرب والجزائر، إلى جانب مشاركة تركيا وفرنسا لأول مرة في هذا المهرجان. ونقلت الإذاعة التونسية الحكومية عن مديرة الدورة الجديدة نجوى المستيري قولها، إن محور فعاليات هذه الدورة يرتبط بما يعيشه العالم اليوم من «تصادم بين الحضارت المهيمنة والحضارات المستضعفة». وأضافت المستيري أن هيئة المهرجان هدفت من خلال اختيار هذا المحور إلى «إبراز إسهامات المرأة من خلال إبداعاتها الفنية والأدبية في تعميق الحوار بين الحضارات والثقافات وتحقيق السلم في العالم». ويتضمّن برنامج الدورة الجديدة إلقاء نحو 25 مداخلة ومحاضرة حول حوار الحضارات ودور المرأة، كما يتضمّن البرنامج أنشطة ثقافية موازية ومعارض للفن التشكيلي لرسامات تونسيات، وسهرة موسيقية تحييها مجموعة «طوق الياسمين» يتخللها عرض للأزياء. يشار إلى أن ملتقى المبدعات العربيات تأسّس عام 1996، ويهدف للتعريف بإبداع المرأة العربية في جميع المجالات الإنسانية، وتبادل التجارب بين المبدعات العربيات وتوثيق الروابط بينهن. تقديم طلبات دعم الإبداع إلى الصندوق العربي للثقافة والفنون دعا الصندوق العربي للثقافة والفنون الفنانين والمبدعين العرب إلى التقدم بطلبات لدعم مشاريعهم أو برامجهم أو أعمالهم الفنية أو الأدبية أو الثقافية في أحد المجالات التالية: تطوير وإنتاج مشروعات سينمائية مستقلة، إنتاج وعرض أعمال فنون أدائية، إنتاج وتنظيم معارض تشكيلية وفعاليات للفنون البصرية، كتابة ونشر أعمال أدبية (رواية، قصة، شعر، مسرح)، كتابة أبحاث في مجالات الفنون والثقافة، تنظيم ورش عمل وتدريب في مجالات الفنون والثقافة، تنظيم فعاليات ثقافية/ برامج تبادل ثقافي على المستوى العربي/ المشاريع متعددة المجالات. وقال الصندوق في بيان له أنه يحق للأفراد والجمعيات الأهلية والمؤسسات الثقافية والتعليمية والهيئات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في المجال الثقافي، التقدم بطلبات الدعم باللغة العربية، على النموذج المخصص لذلك والموجود على الموقع الإلكتروني www.arabculturefund.org مع أهمية التزام صاحب الطلب بإرفاق الوثائق المطلوبة والموضّحة في الصفحة الأخيرة من نموذج طلب الدعم. ويرحب الصندوق العربي للثقافة والفنون باستلام طلبات الدعم اعتباراً من الأول من أبريل ولغاية الحادي والثلاثين من أغسطس 2009، ولا ينظر في الطلبات التي ترد بعد هذا التاريخ وسيبلغ المتقدمون باستلام طلباتهم بالبريد الإلكتروني. ترسل الطلبات بالبريد الإلكتروني إلى : apply@arabculturefund.org أو ترسل إلى صندوق بريد 1402 عمان 11118 - الأردن. والصندوق العربي للثقافة والفنون هو مؤسسة عربية مستقلة غير ربحية تسعى إلى تمكين الفنانين والمثقفين العرب عبر ترسيخ دعم استراتيجي للثقافة في العالم العربي بتوفير آلية تمويل مستدام للفنانين كما للمؤسسات الثقافية والفنية وتيسير التبادل الثقافي في المنطقة العربية. محمد خضر في معرضهما المشترك «نزوة الملاك»، الذي أقيم في البحرين، تقرأ الفنانة التشكيلية لبنى الأمين قصائد الشاعر البحريني قاسم حداد ويندمج الشعر ويتزاوج مع التشكيل في ألفة واتحاد وانسجام. يقول قاسم حداد عن تجربة لبنى الأمين: «منذ معرضها الأول، اقترحت علينا لبنى أن ثمة حياة في هذا الكائن القديم، وانه ليس ميتاً ولكنه نائم يتوجب إيقاظه. وبإمكاننا أن نصغي إليه بعد صقله ببعض الألوان الصادرة من روحنا». اللوحات والنصوص جاءت فيما يشبه الحوار الهادئ والنار المشتعلة أحيانا مشحونة بدلالات موحية بعوالمها الجديدة وصياغة نوافذ جديدة لصنع عالم من الدهشة، وكذلك لإعادة تشكيل الأشياء الحميمة والشائكة والمعقدة والعابرة من حولنا. وبين خامات لبنى الخشب والورق المقوى والقماش وألوان الأكريليك وكلمات قاسم حداد وحساسيته الشعرية للأشياء، حيث يكمن ذلك التعبير الجمالي وتلك الروح المتقاطعة. لا ننسى كذلك أن ثمة متسعا لرؤية يمكن أن يخرج بها المتلقي بعيدا عن مؤثرات معرفته بتجربة لبنى وقاسم حيث الفضاء نفسه متسع وممتد وغير محاصر .. يمكن أن يقرأ على عدة أوجه كون الكائن الجمالي الذي يخرجان به هو كائن متحرك ويقترب إلى كونه مفتوحا ومشرعا للتأويل في كل مرة. مخيلة لبنى وقصائد قاسم يأتيان في ظل ايمانهما المطلق بتزواج الفنون ودمجها حيث لبنى الامين قارئة بارعة للشعر ولتجربة قاسم حداد خصوصا وقاسم حداد يملك خبرة في قراءة الفنون البصرية ولديه أكثر من تجربة مشتركة سابقة مع الفوتوغراف ومع عدد من التشكيليين. المعرض كان يتضمن قراءة قاسم حداد لبعض نصوصه ووقع كتابه الجديد وهو الشاعر الذي رافق تجربة لبنى الامين منذ بدايتها ومن اكثر المعجبين بتلك التجربة، وعنها يقول: يبدو لي أن الاقتراح الذي تقدمه لنا هذه التجربة يتمثل في إعادة الثقة في منسياتنا الحميمة من عطايا البيوت التي احتضنت طفولتنا. فمن الولع المبكر لدى الفنانة بالموتيفات التاريخية في شخصية الدار القديمة، انبثقت لحظة التقاطع الأليف بين التراث والفن في التجربة، كما لو أنها اكتشفت أن ثمة حياة عتيقة انتظرت من يسكبها في بلور الأقداح. وثمة في الخشب القديم أبواب ونوافذ تفهم كلام الألوان والأشكال الجديدة، وتتيح لنا إطلالة على أفق متاح ومستحيل في آن».