الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعد بن أبي وقاص.. رمية سديدة ودعاء مستجاب

14 سبتمبر 2007 01:12
هو ثالث الذين أسلموا بعد السيدة خديجة وأبي بكر -رضي الله عنهما- وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وقد عاش سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- في بني زهرة أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وافتخر به الرسول لشجاعته فقال: ''هذا خالي فليرني امرؤ خاله''· وكان سعد مغرما بالرماية، وقد أسلم في سن مبكرة، ولم يستجب لإصرار أمه على أن يترك هذا الدين الجديد حتى كادت تهلك لامتناعها عن الطعام والشراب، ورغم شدة حبه لها ورقة قلبه فقد قال لها: والله يا أماه لو أن لك سبعين نفسا خرجت نفسا وراء نفس ما تركت ديني أبدا· وأما انه أول من رمى بسهم في سبيل الله فقد كان المسلمون يصلون في شعاب مكة سرا فرآهم بعض المشركين، فقاتلوهم، فقام سعد فقاتلهم ورمى أحدهم فسال دمه· وشارك سعد بن أبي وقاص الرسول في كل مواقفه وحروبه، فدخل معه شعب أبي طالب ليتحمل الجوع معه ثلاثة أعوام، وهاجر معه الى المدينة، وحمل سيفه ورمحه للدفاع عن الاسلام يوم بدر، وثبت بجوار الرسول يوم أحد، وفي ذلك اليوم جاءت ''أم أيمن'' تسقي الجرحى، فضربها كافر بسهم فوقعت وتكشفت عورتها فضحك منها الكافر، فأخذ رسول الله سهما وقال لسعد: ''ارم فداك أبي وأمي''، فلما رمى سعد هذا السهم أصاب به الكافر في رقبته، فضحك الرسول وقال: ''استقاد -أي اقتص- لها سعد أجاب الله دعوته''، كما دعا له الرسول قائلا: ''اللهم سدد رميته وأجب دعوته''، واستجاب الله لدعاء رسوله، فصار سعد صاحب رمية سديدة، ودعاء مستجاب· أما الرمية السديدة فقد ظهرت واضحة في المعارك التي خاضها سعد ضد جحافل المشركين قائدا للمسلمين في فتوحات بلاد فارس ينشر الاسلام في ربوعها، أما الدعاء المستجاب فقد كانت ابواب السماء مفتوحة لدعاء سعد يستجيب الله له متى دعاه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©