الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي: أنماط الحياة العصرية والسمنة وراء انتشار السكري

القطامي: أنماط الحياة العصرية والسمنة وراء انتشار السكري
14 سبتمبر 2007 03:10
كشف معالي حميد محمد القطامي وزير الصحة أن 25 % من سكان الدولة مصابون بالسكري، وأنه أصبح الخطر والتحدي الداهم للوزارة خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً خلال ترؤسه أمس الاجتماع الأول للجنة الوطنية لمكافحة السكري أن تشكيل اللجنة جاء تلبية لضرورة ملحة كشفت عنها الإحصاءات الأخيرة التي أثبتت بشكل مفزع خطورة انتشار داء السكري بين المواطنين في الدولة· ولفت إلى أن الوزارة توفر كل الدعم اللازم للجنة، مطالباً بسرعة العمل وصولاً إلى خطط قابلة للتنفيذ السريع، تضمن الحيلولة دون تفاقم المرض وانتشاره بين المواطنين، كما أوضح أن اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري تختص بمراجعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السكرى بالدولة، وتحديثها وتطويرها في إطار استراتيجية دول مجلس التعاون الخليجي، ووضع خطط الوقاية والتوعية الصحية للجمهور، إضافة للخطط العلاجية للمصابين وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل لرفع مستوى الكادر الطبي والفني في هذا المجال، وتوفير برامج تدريبية للأطباء والممرضات حول كيفية التعامل مع حالات السكري، وإجراء المسوحات الدورية لبيان نسب الإصابة بالمرض· أكبر التحديات وقال القطامي: ''إن انتشار السكري حصل بسبب تغير أنماط الحياة وقلة الحركة وزيادة نسبة السمنة بين المواطنين والمقيمين على حد سواء''، مشيراً إلى أن الوزارة ستقوم بالتعاون مع الهيئات الصحية في الدولة بإطلاق حملة وطنية للحد من انتشار المرض وطرق الوقاية منه والتوعية بمضاعفاته الخطيرة خلال الأشهر القليلة المقبلة· أضاف: ''ان الخطة الخليجية الموحدة لمكافحة السكري في كل دولة، تقضي بعمل إحصاءات واضحة لمدة انتشار المرض فيها، وأن تكون الإحصاءات في هذا المجال دقيقة لإيجاد أرضية مناسبة للانطلاق في مكافحة هذا المرض''· ولفت إلى الدور الكبير المنتظر القيام به من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري، مطالباً أعضاء اللجنة بسرعة العمل على وضع بروتوكول موحد على مستوى الإمارات لمعالجة المرض، بحيث يضمن للمريض المتابعة الصحيحة لحالته وكيفية التعامل مع هذا الداء الخطير، مشيداً بالدور الإنساني والوطنى والاجتماعي الذي يقع على أكتاف أعضاء اللجنة وعن أمله في رؤية نتائج ملموسة خلال الفترة المقبلة· ومن جانبها، قالت سعادة الدكتورة مريم مطر وكيل الوزارة المساعد ورئيسة اللجنة: ''إن التصدي لداء السكري يتطلب التعاون المستمر بين الأطراف كافة''، لافتة إلى دور الإعلام والأسرة والمدرسة في التوعية السليمة، بحيث يعمل الجميع كنسيج متكامل لخفض نسبة الإصابة بالمرض· وأشارت إلى تعاون العديد من القطاعات الخاصة في مشروعات الرعاية الصحية الأولية وفق استراتيجية الوزارة، التي تهدف إلى تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير خدمات صحية متميزة وذات جودة عالية، منوهة بجهود شركة ''جلاكسو سميثلاين'' الداعمة لنشاطات الوزارة فى مجال التصدي لداء السكري خاصة من خلال برنامج الرعاية المستمرة· وقالت: ''إن برنامج الرعاية المستمرة لمرض السكري (DCC) مدته أربع سنوات، وهو النظام القائم على التكنولوجيا لإدارة قاعدة البيانات الفردية والسجلات الطبية للمريض في المستشفيات العامة والخاصة وبتوجيه برامج توعية للجمهور وإعداد مركز متخصص للمعلومات عن مرض السكري وزيادة تثقيف مقدمي الرعايه الصحية''· كما أنه وضعت استراتيجية وطنية لعلاج مرض السكري ليتم تطبيقها في القطاعين العام والخاص· أضافت أن حضور معالي الوزير الاجتماع الأول للجنة كان حافزاً للأعضاء للبدء في طرح الأفكار ومناقشة المهام من واقع القرار الوزارى رقم 706 لسنة ،2007 وتشكيل فرق العمل واللجان الفنية المقترحة، كما أن الاجتماع استعرض جوانب العمل كافة مع أعضاء اللجنة الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة والتخصص، بحيث نبدأ بالفعل في تحقيق إنجازات ملموسة في مجال مكافحة السكري· يذكر أن وزير الصحة كان قد أصدر الأسبوع الماضي قراراً وزارياً بتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري برئاسة الدكتورة مريم مطر وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية، وعضوية كل من الدكتور عبد الرزاق المدني استشاري الغدد الصماء بمستشفى دبي، والدكتورة نوال المطوع استشاري الغدد الصماء بمستشفى القاسمي، والدكتورة إلهام محمد الأميري اختصاصية الغدد الصماء أطفال بمستشفى القاسمي، وروية سيف سلطان عضو المجلس الوطني، والدكتور جمعة الكعبي أستاذ مساعد الطب الباطني بجامعة الإمارات، والدكتورة فتحية العوضي استشاري باطنية وغدد صماء بمستشفى دبي، والدكتورة هدى عز الدين إبراهيم اختصاصية غدد صماء وسكري بمستشفى المفرق، والدكتورة مها بركات استشاري أمراض باطنية وغدد صماء وسكري بمركز امبيريال كولويدج لندن للسكري بأبوظبي، والدكتورة وداد الحاج الميدور، مدير الرعاية الصحية الأولية بمنطقة دبي الطبية، والصيدلانية فاطمة البريكي، نائب مدير إدارة الرقابة الدوائية بوزارة الصحة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©