الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تصر على حل الأزمة النووية الإيرانية بالحوار

موسكو تصر على حل الأزمة النووية الإيرانية بالحوار
14 سبتمبر 2007 03:27
حصدت إيران من زيارة وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي الى موسكو أمس موقفا روسيا متجددا يصر على حل القضية النووية الايرانية عن طريق المفاوضات· فيما تبحث الولايات المتحدة فرض عقوبات على قوة القدس الايرانية التابعة للحرس الثوري، بالتزامن مع دعوة اسرائيل الى تشديد العقوبات المفروضة على ايران· وأعلن سيرجي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو التي استقبلت وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ستصر في لقاء ممثلي البلدان أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين والمانيا المرتقب على موقفها حول ضرورة حل قضية إيران النووية عن طريق المفاوضات· وقال كيسلياك في تصريح له إن الجانب الروسي يمارس العمل باطراد في إطار الاستراتيجية العامة للسداسي والحوار مع إيران، مؤكداً أن الاستراتيجية لم تتغير· وأشار الى ان ممثلي البلدان الخمسة الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي والمانيا سيجتمعون في واشنطن في 21 سبتمبر من جديد لمناقشة مسودة القرار الجديد لمجلس الامن الدولي بشأن فرض عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي، وأضاف كيسلياك أنه بدأت تلوح في الاونة الاخيرة بوادر تقدم معين في تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· من جهته اجرى وزير الخارجية الإيراني والمسؤول النووي الروسي سيرجي كيرينكو محادثات أمس الأول في موسكو حول إنهاء العمل في محطة بوشهر النووية والتقى متكي ايضاً سيرجي شماتكو، رئيس شركة ''اتومستروي اكسبورت'' الروسية المكلفة بناء المحطة· وقال كيرينكو قبل المحادثات: ''انجز الكثير من العمل منذ اجتماع اللجنة المشتركة للتجارة والعلاقات الاقتصادية في ديسمبر الماضي ''مضيفا'' خلال هذا الاجتماع، سوف ندرس هذا العمل المنجز ونضع خططاً أكثر دقة للمستقبل''· وقال متكي: ''سوف نبحث العمل المنجز لتسريع ليس فقط العلاقات السياسية ولكن ايضاً الاقتصادية بين البلدين''· من جهة أخرى قالت الولايات المتحدة أمس الأول انها ستستضيف اجتماعا يوم 21 سبتمبر للقوى الكبرى لمناقشة العقوبات التي قد يتضمنها قرار جديد لمجلس الامن لمعاقبة ايران بسبب برامجها النووية· وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك إن اجتماع المديرين السياسيين للاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا يتوقع أن ''يركز الى حد كبير على مناقشة العقوبات التي سيتضمنها قرار الامم المتحدة المقبل''· واضاف ''تحديد العقوبات التى ستدرج في قرار الامم المتحدة الجديد ''سيحتل مركز الصدارة في الاجتماع· ونفى ماكورماك تقريرا لتلفزيون فوكس نيوز ذكر أن المانيا قررت عدم تأييد عقوبات جديدة ضد ايران وقال إن الحكومة الالمانية اشارت خلال اجتماع عقد في الاونة الاخيرة على مستوى الخبراء الى انها لا تزال تؤيد فكرة فرض عقوبات جديدة على إيران· إلى ذلك أعلن مسؤولون أميركيون كبار أمس الأول أن إدارة الرئيس جورج بوش تبحث في فرض عقوبات على وحدة تابعة للحرس الثوري الايراني لكنها قررت عدم وصف الهيئة باكملها بانها منظمة إرهابية· وقال مسؤول أميركي كبير طلب عدم الافصاح عن اسمه ''المهم هو إرسال اشارة تفيد باننا ازددنا نفاد صبر وخيبة أمل، وذلك يتطلب نبرة أعلى وإجراءات اضافية''· وقال عدة مسؤولين اميركيين كبار إن قرارا اتخذ بعدم وصف الحرس الثوري باكمله بانه جماعة إرهابية لاسباب من بينها أن بعض حلفاء واشنطن لا يتفقون مع هذه الخطوة· وقال مسؤول أميركي ''الأمر محصور في قوة القدس''· من جهته يحاول الاتحاد الاوروبي درء خطر تحركات من جانب الكونجرس الأميركي لمعاقبة شركات اجنبية تتعامل تجاريا مع إيران· وتقول القوى الاوروبية الرئيسية انها مستعدة للانضمام الى واشنطن في السعي لفرض عقوبات أشد على ايران في الامم المتحدة· قال دبلوماسيون إن الاتحاد الاوروبي سيقاوم أي محاولة لتطبيق قـــــــوانين أميركية احادية الجانب لمعاقبة شركات أوروبية تستثمر في إيران أو تتعامل تجاريا معها وسيلجأ لمنظمة التجارة العالمية اذا دعت الضرورة· من جهتها دعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس الى تشديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران مع إشراك القطاع الخاص فيها· وأكدت ليفني في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة أن ''العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي ليست كافية يجب تشديدها وجعلها أكثر فاعلية عبر إشراك القطاع الخاص''· وقالت لا ينبغي القول ''إن إيران وصلت الى نقطة اللاعودة في برنامجها النووي، فهي تخدم مصالح إيران التي تسعى الى إعطاء الانطباع بان الاوان قد فات وان على العالم الاستسلام''· ورحبت الصين التي يزورها وزير الداخلية الإيراني مصطفى بورمحمدي باتفاق الشفافية بين ايران ومفتشي الامم المتحدة أمس وأكدت تأييدها للاتفاق، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جيانج يو ''نرحب بخطة العمل بين ايران والوكالة الذرية بشأن قضايا لم تحل تتعلق بالمسألة النووية الايرانية''· من جهته صرح بور محمدي أمس بعد وصوله بكين ''ساناقش أهم المسائل الدولية والاقليمية، وبرنامج ايران النووي والقضايا المتعلقة بالشرق الاوسط''· وقال إن ''ايران تحترم التزاماتها ويجب على اصدقائها ان يكونوا على اطلاع على الاتفاقيات''· وفي طهران قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس الأول إن إيران ليست بحاجة الى القنبلة الذرية، وذلك في مقابلة حصرية مع شبكة التلفزيون البريطانية (القناة الرابعة)· ورداً على سؤال حول رغبة إيران في امتلاك السلاح النووي، أجاب نجاد ''لماذا نحتاج الى قنبلة، لسنا بحاجة اليها، وفي الواقع نحن ضد القنابل''، موضحاً أن ''ذلك ليس مفيداً من وجهة نظر سياسية''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©