الجيش الأميركي يتهم طهران بتزويد مسلحين بالصواريخ

قال الجيش الأميركي أمس إنه يعتقد ان صاروخا إيراني الصنع استخدم في هجوم قتل شخصا على مقر قيادة الجيش الأميركي في العراق هذا الاسبوع· وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال كيفن بيرجنر ان انصار مقتدى الصدر هم المسؤولون عن الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي· وقال بيرجنر في مؤتمر صحفي ''استخدم في الهجوم صاروخ عيار 240 ملليمترا وهو سلاح تسلمته هذه المجموعات من مصادر إيرانية في الماضي واستخدمته في الآونة الأخيرة في هجمات أخرى ضد قوات التحالف''· يأتي هذا الحادث في وقت زاد فيه التوتر بين واشنطن وطهران حيث صعد مسؤولون أميركيون اتهاماتهم بأن إيران تزود الميليشيا الشيعية في العراق بأسلحة لقتل الجنود الأميركيين وهو اتهام تنفيه إيران· ويقول القادة الأميركيون انه إضافة الى الصواريخ وقذائف المورتر فقد تم استخدام قنابل متقدمة توضع على جانب الطريق مصنوعة من مكونات إيرانية قتلت عشرات الجنود الأميركيين· وبينما لم يؤكد بيرجنر أن الصاروخ أصاب القاعدة العسكرية في كامب فيكتوري قرب مطار بغداد الا انه قال إن الهجوم قتل شخصا واحدا وأصاب 11 آخرين· وقال الجيش في بيان مساء الثلاثاء الماضي إن احد رعايا دولة أخرى قتل وأصيب 11 من جنود القوات المتعددة الجنســــــيات في هجــــــــوم ''بنيران غير مباشرة'' على القـــــاعدة الأقل عرضة للهجمات من المنشآت الأميركية الأخرى من حيث الحجم والموقع· وقال بيرجنر إن التقييم الأولي للصاروخ يبين انه إيراني الصنع· وقال بيرجنر ''اننا نعلم ان بعض عناصر جيش المهدي تعتمد على مصادر إيرانية في التمويل والتدريب والأسلحة مثل هذا''· وقال إن الهجوم شن من منطقة الرشيد بغرب بغداد والتي يسيطر عليها جيش المهدي التابع للصدر· وحذر بيرجنر انصار الصدر من انه يتعين عليهم الانصياع الى أمر أصدره في الآونة الأخيرة الصدر لوقف الأنشطة المسلحة·