الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزهار يؤكد وجود خلافات مع هنية

14 سبتمبر 2007 03:36
كشفت مصادر مقربة وموثوقة من حركة ''حماس'' لموقع ''فلسطين برس'' أن خلافا حادا وقع بين محمود الزهار وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة على خلفية الاتصال الذي أجراه هنية بولي العهد السعودي والذي أبدى فيها استعداده للقاء الرئيس محمود عباس في السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين· وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن الخلاف تطور واشتد بين الشخصين ووصل إلى حد تهديد الزهار لهنية بالقتل الأمر الذي دفع الأخير إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد وأعلن هنية الاستنفار في مخيم الشاطئ الذي يقطنه وفي محيط منزله مؤكدة حدوث مناوشات بين أنصار الزهار من جهة وأنصار هنية من جهة أخرى تم على إثرها اختطاف أربعة عناصر من مسلحي أحد الطرفين وتم الاعتداء عليهم بالضرب في أحد البيوت في منطقة الشمالي وعرف منهم شخص من عائلة زغرة أصيب بعدة كسور في أنحاء مختلفة من جسده· وذكرت المصادر أن تطور الأحداث في مخيم الشاطئ والاستنفار الذي حدث فاجأ الجميع وتم بعد الساعة الثانية عشرة منتصف الليل أي ليلة سقوط صواريخ أطلقتها سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين على موقع زكيم العسكري والذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 70 آخرين' مشيرة أن الاستنفار لم يسبق له مثيل من خلال انتشار ''كتائب القسام'' في أزقة المخيم وعلى مداخله وقامت بنصب العبوات الناسفة كبيرة الحجم على الشوارع والمفترقات الرئيسية وبين منازل المواطنين وبدؤوا بتفتيش السيارات التي تدخل وتخرج من المخيم حيث قدرت المصادر عدد المنتشرين في المخيم بالمئات وجميعهم كانوا ملثمين ومدججين بالسلاح· وأكدت مصادر في ''حماس'' أن هنية يعكف على تشكيل جهاز امني خاص به ويتبعه مباشرة باسم ''جهاز الأمن والحماية'' ويسعى جاهدا لكسب القوة التنفيذية في صفوفه بينما ترتكز قوة الزهار على استخدامها كتائب القسام · وقد نفى الزهار هذه التقارير حول تهديده هنية القيادي بالقتل الا انه اكد وجود خلافات بينهما وانه يتم معالجتها في ''إطار أخوي''· وقال الزهار ''ما يشاع عن خلافاتي مع هنية عبارة عن مجموعة من الأكاذيب تروج من جهات معروفة، وكل ما يتم ترويجه من هذه الإشاعات محض أكاذيب وافتراءات ''·وقال الزهار ''لكن ذلك لا يمنع أن يكون هناك رؤى ووجهات نظر مختلفة داخل حماس، ويكون لكل منا وجهة نظر يحاول أن يقنع بها الآخر، ولكن في نهاية المطاف نحن نلتزم بما تقرره قيادة الحركة ومؤسساتها الشورية المختلفة''· وحول حجم التوافق بينه وبين هنية ، قال الزهار ''قد تتفق وجهات نظرنا في كثير من القضايا، وهناك بعض القضايا التي تختلف فيها وجهات نظرنا''· وبشأن آلية التعامل مع تلك الخلافات ، تابع قائلا ''يكون بيننا نقاش أخوي نخرج في نهايته بقرار يخدم المصلحة إذا كان متعلقا بالحركة أو بالشعب الفلسطيني، وكل يوم تظهر قضايا يمكن أن نختلف أو نتفق عليها''· وعن الجهة التي تدير الأوضاع في غزة وهل هي حماس أم الحكومة المقالة ، قال الزهار: ''السلطة الآن في غزة هي لحكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية، باعتبارها الحكومة الشرعية، وهناك تعاون بين الحكومة وحركة حماس في إدارة الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية في غزة حتى تعود الأمور إلى طبيعة حالها''· وكان هنية قد أجرى أمس اتصالات بعدد من القادة العرب أكد لهم مجدداً استعداده للقاء الرئيس محمود عباس لإنهاء الأزمة الداخلية الفلسطينية، على ما أفاد بيان صادر عن مكتبه· وقال البيان إن هنية هاتف كلاً من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والوزير عمر سليمان مدير الاستخبارات العامة المصرية، وأكد لهم استعداده للجلوس مع الرئيس أبو مازن في أي مكان للحوار والتفاهم وإنهاء حالة الانقسام الراهنة بين أبناء الشعب الواحد· وشدد هنية على أن الحل الوحيد هو الحوار والتفاهم، وأن كل القضايا والمشكلات قابلة للحل والنقاش· وأضاف البيان أن هنية تطرق إلى ما يتم اتباعه في رام الله من سياسة ابتزاز للموظفين في قطع رواتبهم، حيث تم قطع رواتب ستة عشر ألف موظف من قبل حكومة سلام فياض، إضافة إلى فصل العشرات من كبار الموظفين· ويشترط الرئيس عباس لأي حوار عودة الأمور إلى ما كانت عليه الأمور قبل سيطرة ''حماس'' في قطاع غزة· وجدد هنية ترحيبه ''بكل المبادرات والتحركات العربية الرامية لرأب الصدع الداخلي، خاصة التحرك المصري والسعودي والقطري والمبادرة السودانية واليمنية،'' مشدداً على أن ''الحل الوحيد هو الحوار والتفاهم، وأن كل القضايا والمشكلات قابلة للحل والنقاش''· وقال هنية في اتصالاته مع القادة العرب ''ان مراهنة الرئيس محمود عباس على مؤتمر الخريف ستفضي الى سراب''، مشيراً الى أن ''هذه المراهنة تأتي على حساب العلاقة الداخلية، وسوف تثبت الايام ان الاحتلال لن يعطي شيئاً''· الى ذلك، أكدت حركة ''حماس'' على لسان الناطق باسمها سامي ابو زهري أهمية التصريحات التي أطلقها نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف خلال زيارته إلى القاهرة والتي دعا فيها للاستئناف الفوري للحوار بين ''حماس'' وقيادة السلطة الفلسطينية باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الحالية· وقال ابو زهري ''إن هذه التصريحات تعكس الفهم الروسي الدقيق لخلفيات وحقيقة الأحداث والأوضاع على الساحة الفلسطينية، كما تؤكد الإدراك الغربي المتزايد لأهمية الأخذ بعين الاعتبار مواقف حركة حماس، وعدم إمكانية تجاوزها''· وأضاف ''كما أنها تمثل إدانة - وان كانت غير مباشرة - لمواقف قيادة السلطة التي لاتزال تتمسك برفض الحوار''· وقال أبو زهري ''نحن في حركة حماس نرحب بأي دور روسي يمكن أن يساهم في تعزيز الحوار الفلسطيني الداخلي بما يقطع الطريق على جميع الأطراف الدولية الداعية لاستمرار حالة التمزق الفلسطينية''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©