الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: أبوظبي مقبلة على نهضة سياحية أبرز ركائزها أنشطة الحوافز

خبراء: أبوظبي مقبلة على نهضة سياحية أبرز ركائزها أنشطة الحوافز
14 سبتمبر 2007 22:50
حشدت هيئة أبوظبي للسياحة في مؤتمر ''سياحة الحوافز والمؤتمرات·· عوائد وفوائد مشتركة للإمارة والمستثمرين'' الذي عقد مؤخراً في ''إنتركونتننتال - أبوظبي'' ما يزيد على 150 من خبراء ومديري وصنّاع القرار وشركائها في القطاع السياحي في الإمارة وخارجها، وشهدت جلسات المؤتمر مداخلات ونقاشات واسعة حول واقع أبوظبي وآفاقها المقبلة في مجال استقطاب سياحة الحوافز والمؤتمرات، ومدى أهمية هذا النوع من الأنشطة والاجتماعات في تعزيز الشراكات بين الهيئة وشركائها والفاعلين في القطاع السياحي بشكل عام· وشهد مؤتمر ''سياحة الحوافز والمؤتمرات'' إقبالاً كبيراً حضره عدد كبير من شركاء الهيئة الفاعلين في قطاع السياحة في إمارة أبوظبي وخارجها، وأجمع المشاركون على أن أبوظبي ستحقق نجاحاً في السنوات المقبلة في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات والأعمال، مشيرين إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي المتوازن الذي تشهده جميع القطاعات ذات الصلة بالقطاع السياحي، إضافة إلى ما تتميز به من موقع جغرافي مهم· وجهة رائدة وأكد المؤتمر مدى تأثير ذلك على دفع عجلة النهضة السياحية خصوصاً سياحة الحوافز والمؤتمرات· وتناول المؤتمر الإمكانات الحالية والتوسعات في البني التحتية التي تخدم تنظيم المؤتمرات والفعاليات ذات الصلة· وتمحور المؤتمر على العديد من العناصر الأساسية في تشكيل صورة إمارة أبوظبي السياحية وتسويقها كوجهة رائدة قادرة على تنظيم سياحة الحوافز والمؤتمرات، ونال موضوع المهارات التسويقية ومستويات الخدمة الذي يقدمها القطاع السياحي في أبوظبي ومدى تأثير ذلك على نجاح سياحة الحوافز· وناقش المؤتمر المقومات السياحية المادية والمعنوية والمبتكرات وأهمية تنوعها في هذا المجال، وهنا تم تأكيد أهمية المقومات السياحية وتنوعها ودورها في تعزيز قدرة الإمارة على المنافسة مع الوجهات السياحية العالمية، وأكد المشاركون صون وتسويق وحماية وتشجيع علاقات الشراكة السياحية مع القطاع الخاص وجعل الإمارة هدفاً استثمارياً مشتركاً ومركزاً لقطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات، حيث يلتقي فيه خبراء ومديرو التسويق وموفرو الخدمات السياحية الدولية· تنوع الأنشطة السياحية وفي تعليقه على أهمية المؤتمر، قال أحمد حسين نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية: ''إن الهيئة اعتمدت منذ تأسيسها في عام 2004 خططاً واسعة لتعزيز الأنشطة والبنى التحتية السياحية''، مشيراً إلى أهمية التنوع في الأنشطة السياحية ودورها في تنوع المنتج السياحي المادي والمعنوي في العديد من المجالات، من بينها الرياضية والثقافية والتراثية والاقتصادية السياحية· وأضاف أن سياحة الحوافز تشكل أحد الأنشطة المهمة التي توليها الهيئة اهتماماً كبيراً وتمثل جانباً أساسياً من هذا التطور، وتعتبر دعامة رئيسية تساهم في تماسك البنى السياحية الاقتصادية، وتعزز أبوظبي مقصداً لفئة فاعلة ومهمة في قطاع السياحة الدولية، كما تخلق قاعدة متينة من الشراكات بين المستثمرين· مستويات راقية وأكد ناصر الريامي مدير إدارة التراخيص والتصنيف في الهيئة، أهمية المؤتمر ودوره الفاعل في إلقاء الضوء على مستوى الخدمات السياحية ذات المعايير الدولية المقدمة لسياحة الحوافز والمؤتمرات، مشيراً إلى أن الهيئة تولي متطلبات الخدمات السياحية وتحقيقها اهتماماً بالغاً في جميع خططها، الأمر الذي يضمن مستويات راقية وعالمية من الخدمة التي تشجع استقطاب هذا النوع من السياحة· ولفت إلى أن الإقبال الكبير على المؤتمر يؤكد الاهتمام المحلي والدولي بأبوظبي كوجهة واعدة في مجال تنظيم سياحية الحوافز والمؤتمرات· وقال: ''إن المؤتمر يعزز التحالفات والشراكات الفاعلة التي تستهدف أبوظبي كوجهة سياحية واستثمارية''، وأضاف أن الهيئة ساهمت على مدى السنوات السابقة في تهيئة الأجواء الاقتصادية الناجحة للمستثمرين المحليين والدوليين، لافتاً إلى الدور الفاعل الذي تقوم به الهيئة في تنظيم المؤتمرات والأنشطة التي تهدف إلى تدريب العاملين في قطاع السياحة على اختلاف مستوياتهم الإدارية وأعمالهم، الأمر الذي يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة· تطوير الخدمات وحول سياحة الحوافز في أبوظبي، تناولت جيليان تايلور مديرة إدارة سياحة الاجتماعات والحوافز في هيئة أبوظبي للسياحة، في ورقتها بالمؤتمر أهمية تنوع القطاع السياحي وخدماته ومنتجاته، ودور الهيئة الفاعل في تحفيز القطاع الخاص بتطوير الخدمات وتوسيع رقعتها وجودتها· وتناولت الورقة خطط الهيئة في تطوير التنوع السياحي ومقوماته والتحفيز والتطوير وتوفير مساحات وفرص استثمارية لمعظم الخدمات والأنشطة والأعمال السياحية التي يعمل بها المستثمرون في قطاع السياحة، الأمر الذي يعزز الارتقاء بمكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً رئيسياً تستهدفه الشركات الدولية السياحية الكبرى ويحفزها على الاستثمار· وجاء في الورقة أن أبوظبي تمتلك الكثير لتقدمه في إنجاح أنشطة سياحة الحوافز، أهمه خدمات السياحة والسفر والطيران وفي مقدمتها ''طيران الاتحاد'' ذات الشبكة الممتدة إلى أنحاء مختلفة من العالم، وقطاع المواصلات والنقل وقاعات المعارض والمؤتمرات وما تمتلكه من تجهيزات اتصال وتقنية رفيعة المستوى، لافتة إلى التسهيلات المالية والبنكية المنافسة وما يساندها في ذلك من قوانين وتشريعات تم وضعها لتعزز اهتمام ورغبة أصحاب رؤوس الأموال في القدوم والاستثمار وإطلاق مشاريعهم مضمونة الفرص والعوائد· وأكدت في ورقتها أهمية ما تتميز به إمارة أبوظبي من انفتاح اقتصادي وإعلامي هادفين يساهمان في الترويج لمقومات القطاع السياحي ويعززان التواصل السريع مع الشركاء المستهدفين في مختلف أنحاء العالم، وأكدت دوره الفاعل في مواكبة النهضة في قطاع الخدمات السياحية وبناها التحتية، مشيرة إلى أن ذلك يتيح الفرص للعاملين في سياحة الحوافز وإبراز حضورهم الدولي من خلال مشاركتهم في أنشطة وفعاليات أبوظبي· وجهة ثقافية وحول الجانب الثقافي والتراثي، قدمت إيما بلانا مخطط التنسيق الاستراتيجي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ورقة موسعة حول المقومات التراثية والثقافية التي تعزز القطاع السياحي وتساهم في جعل أبوظبي وجهة ثقافية مميزة وذات خصوصية تثري أي نشاط سياحي· وأشارت إلى أن هذه المقومات تثري ملتقيات ومعارض سياحة الحوافز والمؤتمرات والأعمال وتجعل من هذه الأنشطة أكثر حيوية ومفيدة، وتعزز تحقيق الأهداف المرجوة من ذلك· وتناولت السيدة بلانا جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في صون وحماية المواقع الأثرية، وحفظ التراث المعنوي الذي يشكل ركيزة ثقافية لإمارة أبوظبي ورافداً أساسياً لهويتها، مشيرة إلى أن إمارة أبوظبي تشهد كثيراً من الأنشطة الثقافية والتراثية وتتماشى مع التوجه العام بتعزيز سياحة الحوافز والأعمال· سياحة أبوظبي تشارك في معرض جاتا بطوكيو 120 مليار درهم الاستثمارات السياحية خلال السنوات الخمس المقبلة طوكيو - وام: استقبل جناح هيئة ابوظبي للسياحة عددا كبيرا من الزوار الرسميين والتجاريين في اول ايام معرض السياحة ''جاتا'' في العاصمة اليابانية طوكيو والذي يستمر ثلاثة ايام، وتأتي مشاركة امارة ابوظبي في معرض جاتا للمرة الاولى لها من منطلق اهتمامها الخاص بالسوق الياباني في القطاع السياحي والاستثماري بالاضافة الى التطور المميز في حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين اليابان وابوظبي ودولة الامارات بشكل عام حيث ارتفع حجم التجارة البينية بين البلدين بنسبة 15 بالمائة بقيمة اجمالية بلغت 63 مليار درهم وذلك خلال الثلاثة أرباع الأولى من العام الماضي ·2006 كما تأتي مشاركة ابوظبي في جاتا بعد مشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة في المعارض التي تقام في العاصمة ابوظبي والتي كان اكبرها الشهر الماض بمشاركة نحو أربعين شركة يابانية في معرض ومؤتمر البيئة ابوظبي ،2007 واعرب عدد من زوار جناح ابوظبي عن دهشتهم لما شاهدوه في تجربة الإمارات وخاصة ابوظبي بنجاحها في التحول السريع من حياة الصحراء والبادية إلى مركز حيوي ومهم سواء على صعيد السياحة أو التجارة أو الأعمال يشهد لها العالم· وحسب الاحصائيات المعلنة مؤخرا فإنه في العاصمة ابوظبي وحدها تتجاوز قيمة المشاريع خلال السنوات الخمس المقبلة 650 مليار درهم، منها 340 مليارا تخصص لقطاع التشييد والبناء و120 مليار درهم لقطاع السياحة و35 مليارا لقطاع المرافق و80 مليارا لقطاع النفط والغاز و90 مليارا للقطاع الصناعي· وتعزز مدينة أبو ظبي مكانتها العالمية مؤخرا باحتلالها الترتيب السبعين بين أفضل وجهات الأعمال في العالم متقدمة بذلك على مدن عريقة مثل لندن وروما وشنغهاي وجوهانسبرج تلتها دبي في المركز الرابع والسبعين لتتصدر كل من أبوظبي ودبي المدن العربية التي شملها التصنيف· وتراهن امارة ابوظبي في مستقبلها السياحي على مشروع جزيرة السعديات للتحول الى وجهة سياحية عالمية ولذلك لما تتمتع به هذه الجزيرة من مشاريع استثمارية عملاقة ابرزها المنطقة الثقافية التي تضم اشهر متاحف العالم ومنها جوجنهايم ابوظبي واللوفر ابوظبي بالاضافة الى معرض المارينا الذي يصممه مصمم ياباني شهير· وكان سعادة تاكوما هاتانو السفير الياباني لدى الدولة قد اشاد في تصريح لوكالة انباء الامارات بالمساعي التي تبذلها دولة الامارات وخاصة امارة ابوظبي لتنويع الموارد بما يشمل تطوير الأسواق المالية وتعزيز السياحة والخدمات وتطوير البنية الأساسية لتصبح محورا للشرق الأوسط واصفا تلك الجهود بأنها ناجحة للغاية أسهمت في استقطاب اهتمام واضح من الشركات السياحية والمالية اليابانية لاسيما التي بدأت بالتخطيط الفعلي لتأسيس فروع لها في ابوظبي ودبي نظرا لأهمية ذلك في تنفيذ الإستثمارات· وقال ''أعتقد أن العاصمة الأماراتية ابوظبي بدأت تنتقل من ثقافة النفط كدعامة للاقتصاد، إلى ثقافة التنويع الإقتصادي الحركي''، مؤكدا أن هذا مهم جدا ليس فقط للحكومة اليابانية بل لشركاتها للإستجابة والتفاعل مع الأوجه الجديدة الإقتصادية والثقافية الأماراتية، واشار السفير الياباني الى ان دولة الامارات وخاصة ابوظبي اصبحت تشكل محورا لوجستيا للأعمال في الشرق الأوسط، وقال ''ليس من الصعب تشــــييد البــــنايات والفـــنادق الجديـــــدة بوجود الأرصدة الماليـــة لكن إيجاد وظــــيفة ونشاط لها هو التحــــدي وهذا ما تراهن عليه امارة ابوظبي''· وشهدت الاونة الاخيرة تقاربا ثقافيا متميزا بين امارة ابوظبي واليابان حيث اكد سعادة سعيد علي يوسف النويس سفير الدولة في طوكيو مؤخرا على أهمية مشاركة وفود من الدولة في اللقاءات والفعاليات التي تستضيفها اليابان المعروفة برعايتها للثقافة والتراث والسياحة بأحدث الوسائل التكنولوجية مع إبقاء الشخصية التراثية محفوظة ومصانة· وأكد ان العلاقات بين الامارات واليابان تتوسع باضطراد لتشمل الأبعاد السياحية والثقافية والتراثية من خلال اهتمام متزايد من اليابانيين بالتراث الاماراتي الأصيل ولاسيما من خلال مايمكن وصفه باندفاع اليابانيين نحو الامارات في ظل نهضتها الحضارية والمعمارية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان والتي تتواصل في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وفي هذا السياق قامت فرقة مسرح الكابوكي الياباني المسجلة رسميا ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو بتقديم عروض لها في مسرح ابوظبي حضرها عدد كبير من الجالية اليابانية والزوار بالاضافة الى جمهور من المواطنين والمقيمين بالدولة، وقال سعادة بلال البدور وكيل وزارة الثقافة المساعد للشؤون الثقافية ان هناك العديد من الوسائل لتحقيق التواصل المباشر بين الشعوب مشيرا الى ان زيارة الفرقة اليابانية لأبوظبي مثل فرصة لمشاهدة هذه الفرقة العالمية التي تمتد جذورها الى 400 سنة كما انها فرصة لخلق نوع من التقارب الثقافي والسياحي بين البلدين، وتواصل هيئة ابوظبي للسياحة تثبيت تواجدها في خارطة السياحة العالمية بتواجدها القوي في المعارض الدولية والتي يعتبر جاتا من اهمها في منطقة شرق آسيا· 12 جلسة نقاشية استعرض المؤتمر الذي تخللته 12 جلسة نقاشية دارت حول إمكانات أبوظبي في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات ما تحقق من إنجازات سياحية ومرتكزات تعتمدها أبوظبي في توجهها في تطوير هذا القطاع السياحي· وكذلك الأهداف الرئيسية لوضع الإمارة في مقدمة الوجهات السياحية خصوصاً في مجال سياحة الأعمال، وكذلك تعزيزها وتقديم جميع التسهيلات والخدمات والإمدادات لتنمية ثقة المستثمرين في نجاح مهمتهم وأعمالهم ومشاركتهم في سياحة الأعمال، الأمر الذي يزيد الفرص الناجحة في أعمال الشركاء· وناقش المؤتمر دور هيئة أبوظبي للسياحة في بناء مجموعات من الشركاء الأساسيين ذوي المصالح والأهداف المشتركة قادرين على التأثير الإيجابي في سياحة الأعمال وتطويرها· واستعرضت جلسات المؤتمر مساهمات الهيئة والجهات الفاعلية في قطاع السياحة في أبوظبي وحرصها على تطوير علاقاتها الدولية من خلال المشاركة في جميع المعارض الدولية المتخصصة في سياحة الحوافز، وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى معرض ''الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات والأعمال'' )اةشح( الذي انطلق في دورته الأولى في مارس من العام الحالي، كما أشاد المشاركون بنجاح المعرض وحجم المشاركات الدولية والخليجية التي تؤكد حاجة المنطقة إلى مثل هذا النوع من المعارض· توقعات بنجاح الدورة المقبلة قال مبارك راشد النعيمي رئيس قسم تطوير المؤتمرات والاجتماعات بالهيئة: ''إن المؤتمر يؤكد اهتمام هيئة أبوظبي للسياحة بدعم مؤتمرات الحوافز والاجتماعات والأعمال وتوفير مستلزمات نجاح مهمتهم، خصوصا أن (سياحة الحوافز) تعتبر من الأنشطة الحديثة على المستوى العالمي والجديدة في منطقة الشرق الأوسط''، مشيراً إلى نجاح معرض ''سياحة الحوافز والمؤتمرات والأعمال'' اةشح في العام المنصرم بمشاركة ما يزيد على 368 من المشترين و192 من موفري الخدمات السياحية وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والدولية، لافتاً إلى أن دورةاةشح لعام 2008 ستشهد إقبالاً واسعاً من قبل المشاركين والمهتمين من دول الخليج العربي والعالم· مكانة مرموقة لأبوظبي توقع ديدييه سكاليت نائب الرئيس للتطوير العالمي في ''الجمعية الدولية للعاملين في قطاع الاجتماعات'' - خلال مداخلته الرئيسية في جلسة النقاش التي حملت عنوان ''قطاع الاجتماعات وإمارة أبوظبي'' - أن تحرز إمارة أبوظبي مكانة مرموقة في سياحة الحوافز والأعمال على المستوى الدولي، مستشهداً بالمقومات المتنوعة المتكاملة التي تخدم قطاعات وأنشطة سياحية واستثمارية واسعة· وأشار ديدييه الذي يرأس المنظمة المهنية التي تضم أكثر من 20500 مختص في مجال الاجتماعات والفعاليات، إلى أن المؤتمر يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها أبوظبي كوجهة منافسة ومضمونة الربحية للمستثمرين لدى شركاء ''هيئة أبوظبي للسياحة'' والخبراء الدوليين في مجال سياحة الحوافز، الأمر الذي يؤكده نجاح الهيئة في استقطاب العديد من الشركات السياحية الدولية الكبرى في وقت قصير· مؤشرات أولية على النجاح تحدث ديفيد هاكيت الرئيس التنفيذي لشركة ''بي آي إنترناشيونال''، المتخصصة في التطوير العالمي لسياحة الحوافز، عن مقومات قطاع سياحة الحوافز وعلاقته بالعاصمة أبوظبي وإمكانات نجاح هذا النوع من الأنشطة السياحية، وأكد أن الإمارة تمتلك القدرة على بناء خبرة وذاكرة سياحية مع زوارها تفوق توقعاتهم، الأمر الذي يعطي مؤشراً حقيقياً لنجاح قطاع السياحة· وألقى المتحدث الضوء على خصوصية وتنوع المنتج السياحي في الإمارة، وأهمية تسويقه لينافس الوجهات العالمية الأخرى، مشيراً إلى ما تتميز به أبوظبي من سمعة عالمية في حرصها على البيئة وتطبيق معايير السياحة البيئية التي تعد أحد العناصر الرئيسية في نجاح المهام التسويقية للوجهات السياحية العالمية· من جانبه، ألقى روجر تونديير رئيس ومؤسس مجموعة ''إم سي آي''، وهي واحدة من أسرع الشركات الأوروبية نمواً الضوء على الفرص الكبيرة المتاحة في منطقة الخليج العربي في مجال عقد الشراكات الاجتماعات التحفيزية التي تنتج عنها تحالفات اقتصادية مهمة بين الشركات الكبرى· وأضاف أن لدى دول مجلس التعاون الخليجي إمكانات يمكن تطويرها، مشيراً إلى أن أبوظبي قادرة على تلبية احتياجات المستثمرين بل تتجاوز توقعاتهم من حيث الخدمة والفرص· 672,5 مليار دولار دخل قطاع سياحة الأعمال سنوياً يذكر أن حجم قطاع سياحة الأعمال العالمي يقدر بنحو 672,5 مليار دولار سنوياً، وهو أحد المكونات الأساسية للقطاع السياحي ككل· وتتميز إمارة أبوظبي بكونها إحدى الوجهات الحيوية لسياحة الأعمال، خاصة أنها تمتلك أسساً اقتصادية متينة وجميع المقومات التي تضعها في صدارة الوجهات العالمية التي يقصدها سياح الأعمال من أنحاء العالم كافة· وأجمع المشاركون على أن أبوظبي ستحقق في السنوات المقبلة نجاحاً كبيراً في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات والأعمال، وأكدوا الدور والتأثير الفاعل للنمو الاقتصادي المتوازن الذي تشهده جميع القطاعات ذات الصلة بالقطاع السياحي أبوظبي، إضافة إلى ما تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة من موقع جغرافي مهم يشكل همزة وصل بين أوروبا والشرقين الأدنى والأقصى· وشاركت في المؤتمر العديد من الجهات السياحية والاقتصادية الفاعلة في أبوظبي من بينها شركة التطوير والاستثمار السياحي، وشركة الدار العقارية، وصروح العقارية، وطيران الاتحاد، شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، وشركة مطار أبوظبي· كما حضر وفد من طالبات جامعة زايد كامل جلسات المؤتمر، وشارك عدد من الطالبات في النقاش وطرح الأسئلة· وأعرب الوفد عن سعادته بالمشاركة وأكد الفائدة الكبيرة بالاطلاع على التوجهات العالمية في قطاع سياحة الحوافز وأثر ذلك في تعزيز قدراتهن المهنية في مجال تخصصاتهن العلمية في الجامعة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©