يتأهب لاستقبال المصلين قريباً

ينتظر آلاف المسلمين حلول العشر الأواخر من رمضان بفارغ الصبر، ليتوجهوا إلى مسجدالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' في أبوظبي لأداء صلاتهم في المسجد الذي من المتوقع افتتاح قاعته الرئيسية لاستقبال المصلين، بعد أن شارفت بلدية أبوظبي على إنجاز المشروع الذي تبلغ مساحته نحو 22 الف متر مربع· ويعتبر المسجد الذي اكتملت بنيته الأساسية ويستوعب 40 ألف مصل أحدث الإضافات المتميزة للمعمار الاسلامي المتمثل في بناء المساجد المنتشرة في العالم ومن أبرزها من حيث الفخامة والجمال، ويعد معلما حيويا لدولة الإمارات وللمنطقة· فالمسجد فريد من نوعه من الناحية المعمارية والإنشائية، كونه مصمما وفق أرقى معايير الفخامة والجمال، حيث يضم أكبر قبة في العالم، ويبلغ ارتفاع قبته الوسطى 83 مترا بقطر 43 مترا· كما توجد 57 قبة أخرى مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية بالاضافة إلى المداخل الرئيسية والجانبية· وقد أعلنت بلدية أبوظبي مؤخرا عن وصول سجادة المسجد من إيران، والتي تعتبر الأكبر في العالم، وصنعت خصيصاً لمسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''، وبلغت مساحتها خمسة آلاف متر مربع بطول 133 مترا وعرض 48 مترا وبلغ وزنها حوالي 35 طنا، مصنوعة من 12 طنا من الصوف وخيوط القطن، وبلغت قيمتها حوالي 30 مليون درهم، واستغرق العمل بها سنة كاملة، وعمل في حياكتها أكثر من 1200 عامل· كما تم البدء في تركيب الثريات الخاصة بالمسجد وهي من أكبر الثريات في العالم حيث بلغت قيمتها 30 مليون درهم· وتعد الثريات المعدة للمسجد الأضخم عالمياً من حيث الحجم ونوع المواد المستخدمة فيها، حيث يبلغ عدد الثريات في المسجد سبع ثريات مختلفة الأحجام والألوان وهيكلها مطلي بالنحاس والذهب· جميع قباب المسجد مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس بأيدي حرفيين تخصصوا في مثل هذا النوع من الاعمال، إضافة لكتابة بعض الآيات القرآنية بالخط الثلث لأشهر الخطاطين في العالم حول الإطار السفلي للقبة الرئيسية·