الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جائزة دبي للقرآن توقد شمعتها الحادية عشرة في خدمة كتاب الله

جائزة دبي للقرآن توقد شمعتها الحادية عشرة في خدمة كتاب الله
14 سبتمبر 2007 23:24
تكتسب جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في عامها الحادي عشر بعداً إعلامياً وحضوراً دولياً متزايداً، إذ يتسابق حفظة القرآن الكريم من حوالي 80 دولة عربية وإسلامية وجالية إسلامية جاؤوا ليعطروا أجواء الإمارات بشذا الإيمان وكلام الرحمن، حيث يجتمع ناشئة الإسلام في أرض ترعى كتاب الله ليجسد الجميع الوجه الحضاري للدولة· وتحولت الجائزة إلى صرح قرآني ومضمار رباني يجذب أنظار العالم إلى بعد آخر في النموذج الذي تمثله دبي التي لم تعد مثالا اقتصاديا أو ثقافيا فحسب، بل أضحت نموذجا قرآنيا· يستعرض الموضوع التالي آراء منظمي الحدث الكبير وانطباعاتهم عن مسيرة الجائزة، وأدوات نجاحهم التنظيمي، والآلية المعتمد عليها لضمان المساواة بين المتسابقين، وكذلك المقاييس المستخدمة في اختيار المحكمين في المسابقة، وما إذا كان هناك بعد اقتصادي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم· أهداف سامية أكد المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن الجائزة تظاهرة علمية تجسد الدور الإماراتي في خدمة التراث الإنساني مما جعلها تلقى ترحيبا كبيرا أظهرته كافة الشرائح من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة وفي العالمين العربي والإسلامي· وذكر أن المسابقة القرآنية الدولية أضحت محضنا إماراتيا لتخريج الأجيال في شتى أنحاء العالم، حيث تركت أثرا كبيرا في نفوس الحفظة الذين يقفون تحت مظلة تجمعهم وتعطيهم فرصة التلاقي والتعارف، كما أعطت المسابقة الثقة للجميع أن جهودهم لن تضيع فهناك من يثمن ويكافئ· قال بوملحة: ''إنني أشعر بالاطمئنان على تطور الجائزة المستمر وذلك خلال مدة بسيطة هي 10 سنوات فقط، حيث ان الجائزة أصبحت لها مكانتها بين مثيلاتها في العالم العربي والإسلامي، بل في العالم اجمع''، مشيرا إلى ان الشخصية الإسلامية من أهم الفروع التي تتضمنها الجائزة وتتطلب منّا الكثير من البحث والدراسة والاستعانة بالمراكز الإسلامية والعلماء والمفكرين ومراكز البحث الإسلامي، ومن شروط الاختيار ان يكون هذا العالم مرتبطا بالقرآن ويقوم على خدمته ونشره وخدمة الإسلام والمسلمين· وأكد أن الاختيارات التي تمت في السنوات السابقة لاقت استحسان الناس في كل مكان، لأن هذه الشخصيات نالت ثقة الناس ومحبتهم، وندعو الله أن نستمر في هذه الاختيارات الموفقة حيث أعددنا قائمة في الدورات السابقة لاختيار الشخصية الإسلامية بها الشروط اللازمة لذلك· وأشار رئيس اللجنة المنظمة للجائزة إلى أن الجائزة تهدف إلى خدمة كتاب الله تعالى والارتقاء بالمستوى العام للأداء وتحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بينها وإدراك واجباتها تجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية وكذلك إيجاد روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت للحفظ والتلاوة، كما أن الجائزة تعمل على تكريم المتميزين من حفظة كتاب الله وإبراز الوجه الإسلامي للدولة· جهود مكثفة وقال سامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة: إن هناك اجتماعا يوميا بمقر الجائزة يتم خلاله مناقشة فعاليات المسابقة أولاً بأول والمتابعة اليومية لهذه الفعاليات، من أجل تقييم الاداء من خلال مناقشة فعاليات المسابقة والمتابعة اليومية، إضافة إلى تدريبات على الحفل الختامي وبطاقات الدعوة· وذكر أنه تم تحديث كشوف العناوين تمهيداً لتوجيه بطاقات الدعوة لحضور الفعاليات والحفل الختامي، وتم توزيع المتطوعين على لجان المواصلات والمطار والسكن والقاعة، مشيرا إلى ان وحدة العلاقات العامة قدمت تصورا كاملا بشأن الحفل الختامي للجائزة في العشرين من رمضان، منوها أن الحفل ستدور فكرته الأساسية حول شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالاتفاق مع إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال· وأشار إلى أنه تم حجز فنادق إقامة المتسابقين والعلماء وأعضاء لجنة التحكيم والشخصية الإسلامية، وتم توفير سيارات فاخرة لنقل كبار الضيوف بالتنسيق مع دائرة التشريفات في حكومة دبي، كما تم توفير حافلات لتسهيل تنقلات المتسابقين· وأشار إلى قيام الوحدة بإخطار سفارات وقنصليات المتسابقين للحضور ومشاهدة متسابقيهم، وقال إن الحفل الختامي تستعد له اللجنة المنظمة منذ فترة طويلة وسيُقام في مركز دبي التجاري العالمي· 15 فضائية وأشار أحمد الزاهد رئيس وحدة اللجنة الإعلامية إلى أن الجائزة أخذت مكانتها بين المسابقات العالمية وانتشرت بشكل لافت للنظر، خاصة وأنها تقام في شهر رمضان المبارك وللجمهور قابلية للحضور والمشاهدة والاستماع للقرآن والمحاضرات· يضاف إلى ذلك ما قامت به اللجنة الإعلامية من عمل الإعلانات في الصحف العربية والأجنبية والإذاعات ومحطات ''إف إم'' التي تذيع باللغات المختلفة مثل اللغة السريلانكية والهندية وغيرها، فوصلنا للجمهور بشكل جيد، فكان الحضور واسعا· وأفاد أن اللجنة المنظمة للجائزة أتمت الاتفاق مع مؤسسة دبي للإعلام و''سماكوم'' التابعة لمؤسسة الاتصالات المتكاملة ''دو'' والقمر الاصطناعي ''عربسات'' لإطلاق فضائية تنقل فعاليات الجائزة كاملة خلال شهر رمضان المبارك لإيصال هذا الحدث الإيماني العالمي المبارك إلى كافة انحاء العالم بجانب النقل المباشر لقناة ''سما دبي'' الفضائية لفعاليات الجائزة، وسيتم الإعلان عن تردد القناة وتفاصيل النقل المباشر خلال الأيام القادمة عبر أجهزة الإعلام المختلفة وعبر موقع الجائزة على شبكة الانترنت، علما بأنه سيتم إنتاج رسالة يومية موحدة للفعاليات، وستقوم اللجنة المنظمة بإهدائها الى أكثر من 15 فضائية محلية وعربية وعالمية تلخص وقائع المسابقة اليومية· ونوه الزاهد الى أن ارتباط الجائزة بالقرآن وشهر رمضان خلق جوا من الروحانية، وتصوير الجمهور بأنه يرتبط بالمسلسلات والأفلام غير صحيح لأنك إذا قدمت له الأشياء المناسبة فسيقبل عليها· وأضاف رئيس وحدة الإعلام أن تعاون أجهزة الإعلام مع اللجنة المنظمة -قبل بدء المسابقة- من صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون كان له دور بارز في تغطية وانتشار الحدث، فهذا تلفزيون دبي يخصص قناة لنقل فعاليات الجائزة، مما أدى إلى التوسع في الإعلانات وزيادة الحضور، فلولا هذه الجهود ما تحقق ذلك النجاح، فالتعاون يعطي مساحة كبيرة لإظهار الجائزة بالشكل اللائق بها، ولذلك أقامت اللجنة الإعلامية مركزا إعلاميا متكاملا، به الأجهزة الحديثة والمطلوبة في مجال العمل الصحافي مثل الفاكس والتليفون الدولي وأجهزة الكمبيوتر وخط الانترنت· دعوات دولية وقال عبد الرحيم أهلي رئيس وحدة الشؤون المالية والإدارية إن عمل الوحدة يتركز في توجيه رسائل الدعوة للدول العربية والإسلامية والجاليات وتلقي الردود، ثم تشرف اللجنة على حجوزات السفر وجميع الإجراءات الإدارية من تأشيرات وغيرها والتنسيق مع جميع اللجان لإعداد الميزانية وأوجه الصرف، إضافة الى عمل الحساب الختامي للجائزة سنويا· ويضيف أن المستوى العام للمشاركين يزداد كل عام، وخاصة ان الجائزة وضعت شروطا للمشاركة وقامت بالاختبار المبدئي لجميع المشاركين للوقوف على الحفظ، فحرصت الدول على ان تشارك في المسابقة بأفضل المتسابقين، وفي الدورة الماضية كان نتيجة ذلك عدم وجود فروق كبيرة بين الفائزين في المراكز المتقدمة، مؤكدا ان المسابقة أدت دورها في تشجيع وتكريم الحفظة· وقال إن الأنشطة المصاحبة لها دورها في التوجيه والدعوة وبث الوعي لدى الجمهور من خلال المحاضرات المتنوعة والتي ألقاها كبار العلماء والدعاة من مختلف الدول العربية والإسلامية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©