الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأفق للنشيد الإسلامي تصدح في الشارقة خلال رمضان

الأفق للنشيد الإسلامي تصدح في الشارقة خلال رمضان
14 سبتمبر 2007 23:25
شب الفن الإسلامي عن الطوق في الأعوام العشر الماضية في شتى مجالاته وتحديدا في النشيد الإسلامي الذي انتشر في العالم بصورة راقية جدا ضمن أطر الدبكة والتراث، وحتى الفيديو كليب الذي أقحمه بقوة المنشد الأذربيجاني الشاب سامي يوسف، محدثاً ثورة في عالم الإنشاد الإسلامي الاحترافي والموسيقى العذبة مع أنشودة ''المعلم'' التي حققت نجاحا ساحقا وحملت بشارة كبيرة ولونا جديدا من الفن الإسلامي بأسلوب يحاكي متطلبات العصر وطموح الشباب والفتيات ورغباتهم دون المساس بالضوابط الشرعية والأصول والآداب· عشرات المنشدين والفرق الإنشادية فرضوا أنفسهم بقوة على ساحة الفن، وتحول النشيد الإسلامي إلى أداة هامة من أدوات الدعوة إلى الأخلاق والتسامح والنصح، والتغني بحب الله ورسوله· فرقة الأفق للنشيد الإسلامي تجربة جديدة في عالم الإنشاد انطلقت صيف عام ،2005 معلنة ميلاد لون متفرد من الفن الإسلامي في الشارقة، وما إن أطفأت شمعتين من عمرها حتى أحدثت نقلة في لونها وأدائها، وظهرت فرقة الأفق بجهود طالبين من كلية الأفق في الشارقة من الفلسطينيين المقيمين في الإمارة، وهما أحمد الطرابلسي ومحمد قيّم، لتكبر هذه الفرقة وتصل درجة الاحتراف بـ25 عضوا آمنوا بقوة الكلمة· ''الاتحاد'' التقت ثلة من عناصر فرقة الأفق وكان الحصاد التالي: يقول محمد قيم مدير الفرقة إن النشيد يحمل خطاباً ناجحاً يصل إلى أعماق القلوب، وقد يكون وقعه أكبر بكثير من الدروس الوعظية أو الخطب أو غيرها، إذ انه يتم انتقاء الكلمات المعبرة واللحن والصوت الشجي الذي يدمع الأعين ويحرك القلوب، وقد احتلت فلسطين بأقصاها وشهدائها وقضيتها موقع الصدارة في نشيدنا الإسلامي الذي هو جزء لا يتجزأ من الخطاب الجماهيري والدعوي· ويقول محمد قيم: ''أنشأتُ الفرقة منذ نحو عامين في مدينة الشارقة وقد قدمت لنا كلية الأفق الأجواء المناسبة لتنهض ''فرقة الأفق للفن الإنشادي''، ووصل عدد أفرادها الآن إلى 25 شخصاً من بينهم 13 منشداً بخلاف أعضاء فريق الدبكة والإيقاعات ''الدف والدبكة''· وأشار إلى أن الفرقة حققت العديد من الإنجازات خلال السنتين الماضيتين أهمها تنظيم عدة مهرجانات كبيرة في مناسبات فلسطينية مختلفة، منها مهرجان بكلية الأفق ومهرجانان في قصر الثقافة بالشارقة ومهرجانان آخران في النادي الثقافي العربي ثم مهرجان شهدته مؤخراً جامعة الشارقة وكان بعنوان ''الأقصى يتهدد·· والنكبة تتجدد'' الذي نظمه النادي الفلسطيني في الجامعة، بالاضافة الى تأسيس ''فرقة أشبال الأفق'' للإنشاد والدبكة والمسرح· وأعلن أن الفرقة تضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الأول من كلمات وألحان بعض من أعضائها مثل بهاء الدين حافظ الصادق وخضر الأحمد ومعين العلمي ''أبوالرائد'' وأحمد مراد وسيكون الألبوم بعنوان ''صرخة وطن''، ويضم 18 أنشودة يتولى إبراهيم الأحمد الإشراف الفني عليه، وهو منشد في الفرقة· وأضاف قيّم أن الفرقة عمدت إلى تنظيم مهرجان رمضاني ضخم يبدأ بإفطار جماعي لأعضاء الفرقة ويعقبه مهرجان إنشادي عقب صلاة التراويح· بدوره أوضح عبدالرحمن الحاج منشد في الفرقة أن ''الأفق'' استطاعت في وقت قياسي أن تصنع لها اسما مميزا، وبدأت في تنظيم مشروع للأعراس الفلسطينية يهدف إلى إضافة الإنشاد الإسلامي الخاص للأفراح والدبكات الشعبية، منوها إلى قيام الفرقة بإحياء بعض الأعراس مؤخرا· وأضاف الحاج أن المنشد يجب أن يتمتع بالصدق وجمال الصوت وهدوء اللحن كي يتمكن من ملامسة أفئدة الجمهور المسلم· ومن جانبه أوضح بهاء الدين حافظ طبيعة عمله بأنه يقوم بالإشراف على الإدارة الفنية للفرقة من جانب انتقاء الأصوات الصالحة للإنشاد ثم تدريبها وتأمينها للوقوف على المسرح، بالاضافة إلى تدريب أعضاء الفرقة بشكل عملي وفني حسب السلم الموسيقي والتدريب على المقامات والطبقات الصوتية وتعلم مخارج الحروف وطريقة النطق واستخدام المد· كما يقوم بهاء بنظم الشعر، موضحا أنه شارك في تأليف كلمات أنشودتين في الإصدار الأول للفرقة· كما تضم الفرقة الفنان معين محمد حسن العلمي ''أبوالرائد'' وهو فنان خاض تجربة في الغناء العاطفي، ومن ثم انتقل إلى الفن الشعبي الفلسطيني كالمواويل والميجنا والعتابات والأهازيج الفلسطينية والدبكات الشعبية، كما أنه شاعر، حيث كتب كلمات أنشودة في ألبوم الفرقة الأول· ويقول ''أبوالرائد'' عن تجربته مع الإنشاد إنه بدأ عام 1995 مع فرقة زهرة المدائن واستمر معهم لعدة سنوات ثم انتقل إلى فرقة الأفق الإنشادية، منوها أن الانشاد يسري في عروقه مسرى الدم، لافتاً إلى إيمانه المطلق بقوة الكلمة كأسلوب حديث وجميل لنشر سماحة الدين الإسلامي· أما العضو الشاب محمود نبيل مراد فيرجع الفضل إلى الفرقة في تدريبه على الإنشاد الاحترافي حتى وصل إلى أنه أصبح منشد المدرسة وهو يؤدي الإنشاد المنفرد ويؤدي مع الكورال، وتعلق بالنشيد من خلال شقيقه الأكبر أحمد المنشد أيضا بالفرقة وأيضا شقيقه المنشد محمد· ويرى العضو وائل ماهر المحمود الذي بدأ حياته منشداً في فرق أخرى لمدة 3 سنوات، ثم انضم لفرقة الأفق مع انطلاقتها ليكون فردا من أفرادها أن الفن الانشادي تمكن من التحول والوصول إلى قلوب الجماهير ليحلق بعيدا في سماوات رحبة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©